هلال العلامة “الكاملة” واوهام المريخ “الكامنة”..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
هلال العلامة “الكاملة” واوهام المريخ “الكامنة”..!
* سنحاول في المساحة التالية التعامل بشئ من الواقعية، التي لا نعرف في السودان عنها الا اسمها.. خاصة واننا ادمنا التعامل بسياسة التهرب من الواقع، مع الاعتماد على دفن الرؤس في الرمال، كما النعام..!
* نقول ذلك وقناعتنا الثابتة لا ولن تتبدل بان اقصر الطرق لحل اي اشكالية يتمثل بضرورة الاعتراف بها اولا، ثم الشروع في مواجهتها بكل شفافية وموضوعية، والتعامل معها بمنطقية، مع اهمية اتباع الطرق العلمية والعملية في الحل..!
* محاولة ارتداء النظارة السوداء، والمكابرة، لا ولن تكون هي الحل لإي اشكالية، كما ان الهروب – بشتى الطرق والاساليب – لن يزيد الامور الا تعقيدا، ويباعد تلقائيا الجهة المتضررة، من ايجاد الحل النهائي والجذري لاي مشكلة او عقبة او معضلة..!
* وبالدخول لتفاصيل الموضوع الخاص بقصة اليوم، نعتقد ان ما يحققه الهلال هذه الايام، في بطولة الممتاز، يعتبر انجازا فريدا وكبيرا يمضي في سكة ما حققه الازرق من قبل، والمتمثل في الفوز بلقب الدوري الممتاز بنظامه الحالي بدون هزيمة..!
* وقبل ان نكمل التوضيح في هذه الجزئية المهمة، يقوم يجينا واحدت “متعصب” – صحفي أو مشجع – ناطي، ويقول لينا: “شنو يعني.. المريخ سبق له تحقيق انجاز الفوز بالدوري العاصمي بدون هزيمة او تعادل، وفي مرة بتعادل واحد”..!
* وبكل هدوء نرد على ذلك المتعصب، صحافي كان او مشجع، ونقول: اي نعم سبق للمريخ الفوز ببطولة “الدوري المحلي بالخرطوم” بدون هزيمة او تعادل، وفي ذلك انجاز كبير.. لكن ما يفعله الهلال الان اكبر..!
* كم يا ترى كان عدد فرق دوري العاصمة في ذلك الوقت..؟! الاجابة: “عشرة فرق”.. اي ان الفريق كان يؤدي (18) مباراة في الدورتين.. وهي تقل مباراة واحدة عن ما يؤديه اي فريق في نصف الممتاز “البطولة الحالية”..! ********************* ثم اين كانت تقام مباريات دوري العاصمة..؟! المقابلات كانت تقام باستادي المريخ “حيث يؤدي الهلال مبارياته”، وستاد الهلال “حيث يؤدي المريخ مبارياته”، بينما تقام لقاءات القمة بملعب ستاد الخرطوم.. “يعني لا سفر لا ضغط جماهيري ولا يحزنون”..!
* الوضع الحالي مختلف تماما عن ما كان يحدث في دوري العاصمة المحلي، خاصة في ظل التنقل والترحال بين كل استادات مدن البلاد المختلفة، شرقها وغربها.. شمالها وجنوبها، واللعب في ظروف بالجد تكون عصيبة على اللاعبين والاجهزة الفنية من كل النواحي..!
* اندية الدوري العاصمي حينها كانت لا تخرج عن: الموردة، الاهلي، التحرير، النيل، بري، الزهرة بجانب القمة المريخ والهلال، حيث لا تكلف رحلة كل فريق مصاريف قيمة الباص من النادي الى الاستاد.. وبالعكس..!
* الآن، الاوضاع بالجد مختلفة جدا، حيث يسافر المريخ والهلال الى مدن خارج العاصمة، وتظل تلك المباريات التي تؤديها القمة خارجيا معقدة وصعبة، وتحقيق الفوز فيها يكون صعبا جدا ويقترب من ملامسة المستحيل، كما تابعنا في مرات ومرات..!
* الحقيقة، التي يجب الاعتراف بها، تتمثل في ان بطولة الدوري الممتاز حملت معها الكثير من المتغيرات والمستجدات، التي واكبت ما يحدث في كل انحاء العالم، وبالتالي فانها استحقت ان تكون هي البطولة والمسابقة الاقوى والابرز والأفيد والاكثر اثارة..!
* الوضع الحالي، وبالارقام، يحمل معه تفوق الهلال على المريخ في عدد مرات الفوز بلقب الممتاز، والذي يختلف تماما عن الدوري المحلي، محدود المباريات والملاعب، والبعيد عن واقع الممتاز، هذه البطولة التي صارت هي الاساس في كل البلدان..!
* المطلوب من الاعلام الاحمر، “خاصة الارزقية والمطلاتية والسماسرة”، الاعتراف اولا بتفوق الهلال الحالي في عدد مرات احراز اللقب بالبطولة الكبرى، واعلان ان الظرف الحالي للممتاز يختلف عن ظرف الدوري المحلي القديم..! *********************** الهلال حقق الان تسعة انتصارات متتالية، تنوعت ما بين اللعب في ملعبه بالجوهرة الزرقاء، وخارج ولاية الخرطوم، في عطبرة والدامر والقضارف، ورغم ذلك تمكن من تحقيق العلامة الكاملة (27) نقطة هي النقاط الاجمالية للمواجهات التسع المتتالية..!
* بالمقابل فان المريخ يمر بظروف قاسية، ادارية وفنية، ساهمت في تعثره بالخسارة في كوستي امام الرابطة الصاعد، وتعادل في اكثر من لقاء اقيم خارج الخرطوم وداخلها، ولا يزال المشوار طويلا بالنسبة للفريقين، في ظل الظروف القاسية من سوء ملاعب وضغط جماهيري وغيره..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* لا ينكر الا مكابر ان ما حققه المريخ، قبل ما يقارب نصف قرن من الزمان، والمتمثل في الفوز بدوري العاصمة بدون هزيمة او تعادل، يعتبر انجاز كبير، لكنه يتضاءل اذا قارناه مع انجاز الهلال في الممتاز..!
*تخريمة ثانية:* احتج النجم الذهبي “عبد السلام حميدة”، على تراجع نسبة التنافس بين المريخ والهلال مؤخرا، وقال ان الكفة مالت لصالح الهلال، على عكس ما كان يحدث في السابق..!
*تخريمة ثالثة:* ان ما يحققه الهلال حاليا من حصول على العلامة الكاملة، يعتبر انجازا بكل المقاييس، وهو بعيد عن تلك “الوهام الكامنة” في عقول بعض المريخاب الذين يجب عليهم الاعتراف بان وجود خلل ما، في مكان ما يعني، ان البداية في التصحيح ستكون مثالية ونموذجية.. اما التهرب فانه يعني استمرار وبقاء الخلل في مكانه..!
*حاجة اخيرة:* تابعت جزء من لقاء الشرطة والزومة الاخير، وحقيقة فقد تاكدت من ان للشرطة فريق قوي ومحترم جدا.. اما عن ما حدث في لقاء المريخ وحيدوب النهود فانتا اليه سنعود سنعود..!
*همسة:* تاتي بنكرر ونعيد للمرة المليون: المريخ لا ولن يلعب مبارياته بالابطال في ملعبه بام درمان.. في زول عايز يراهن..؟!