العمود الحر
عبدالعزيز المازري
هلال اللهب والغضب… الديربي ما فيهو لعب، انتصار وذهب!
اليوم يتجدّد اللقاء… دربي أمدرمان الذي لا يُكتب بالحبر، بل يُسجّل بالعرق والدم والانتصارات!
الهلال، سيد البلد، بطل موريتانيا والصحراء والنيل، في مواجهة وصيفه المعتاد، مريخ أمدرمان، في أمسية لا تعرف النعاس، ولا تقبل الأعذار.
أمدرمان حين تنطق بالدربي، تُشعل الدامر وتُشعل كل القلوب الزرقاء…
واليوم عند الساعة **الرابعة عصرًا بتوقيت السودان**، على ملعب **استاد الدامر**، سينطلق اللقاء المنتظر الذي لا يشبه سواه، فكل شيء فيه أزرق صافٍ كلون السماء…
كل الأنظار صوب استاد الدامر، وكل القلوب تهتف: *”يا هلالنا، اليوم يومك!”*
خالد بخيت، ابن الهلال، حاضر على الدكة… والتحدي ناري، لا مجال فيه للخطأ…
نريد فريقًا يعرف أن هذه المباراة لا تقبل القسمة إلا على (واحد)…
واحد فقط، هو الهلال، منبع المجد، ومصنع البطولات.
جماهير الهلال التي شردتها الحروب، والتي تفرّقت بها الجغرافيا، ستجتمع اليوم في روح واحدة، خلف الشاشات، خلف القلوب، خلف الحناجر، خلف العشق الأزرق…
هلال اليوم يجب أن يكون هلال الغضب، هلال الحسم، هلال “لا تراجع… لا استسلام”.
أما المريخ؟
فخرج من لجنة المسابقات بثلاث نقاط لم يحققها في الملعب… ثلاثية مكتبية وضعته مؤقتًا في الصدارة، ولو عاد الأمر للواقع، لكان ثالثًا أو رابعًا…
لكننا لا نهتم بمن منحوه التقدّم بالمكاتب، لأننا نعرف أن الملعب هو الحقيقة.
والحقيقة تقول: الهلال أقوى… وأجدر!
نثق في أخوان الغربال… نثق في العزيمة، ونثق في أن الهلال حين يغضب، لا يرحم!
فلتكن رسالة اليوم واضحة: لا تهاون… لا انتظار… ولا خوف من وصيف معتاد، ولا من لجنة مساندة، ولا من حكم موجه…
فقط العبوا كما يلعب الهلال… احترموا الخصم، لكن لا تتركوه يتنفس!
أبو عشرين، قُد الدفاع، كن صوت الحكمة، لا مجال للتهور…
الغربال، تقدّم، راوغ، قاتل، واهدُف… لا تلتفت!
الوسط، قاتلوا من أجل كل كرة… فالهلال اليوم لا ينتظر نجمًا، بل يحتاج فريقًا يلعب كالنجم كله!
هذا هو يوم الحسم… فالهلال لا يخاف من أحد، ولا يُهزم إلا حين لا يكون نفسه.
إلى مجلس الإدارة:
لا نريد تعاقدات… لا ننتظر وعودًا ولا بيانات…
نريد اللقب، البطولة التي وضعتم الفريق فيها، ثم تركتموه وحيدًا…
جهزوا الفريق… **اشحنوه