صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هلال المجموعات والألتراس يا سوباط

0

هلال وظلال

عبد المنعم هلال

هلال المجموعات والألتراس يا سوباط

ـ يستعد الهلال لخوض منافسات دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا ولكن هذه المرة على أرض غير مألوفة فالمباريات ستقام في موريتانيا حيث تفتقر إلى الحضور الجماهيري السوداني المعتاد وقلة عدد أبناء الجالية السودانية وهذا الغياب قد يشكل تحدياً أمام اللاعبين الذين اعتادوا على دعم جمهورهم الكبير وفي هذا السياق نتطلع أن يبادر مجلس إدارة الهلال بقيادة السوباط والعليقي وبعض داعمي النادي بتحمل نفقات سفر واستضافة مجموعات الألتراس (Ultras Blue Lions) الأسود الزرقاء وبعض مشجعي الهلال المؤثرين مثل سليم أبو صفارة والصحاف وغيرهم للوقوف مع الفريق وبث الحماسة في نفوس اللاعبين.
ـ إن تواجد الألتراس في الملعب بهتافاتهم القوية وشعاراتهم واهازيجهم التي تشعل الحماسة في نفوس لاعبي الهلال سيكون له أثر إيجابي كبير على أداء الفريق فهذه الجماهير ليست مجرد مشجعين بل هم نبض الفريق وروحه المعنوية.
ـ الهلال قد اعتاد اللعب بدون جمهور في مباريات سابقة ولكن الروح القتالية تتضاعف بوجود الألتراس الذين يمثلون للاعبين الدعم المعنوي الذي يحتاجونه لتحقيق الانتصارات.
ـ لقد أثبت الألتراس على مدار السنوات إخلاصهم للفريق ولم يترددوا في السفر حتى خارج البلاد وصولًا إلى مصر لمساندة الهلال والوقوف بجانب لاعبيه في المنافسات القارية لذلك أتوقع من مجلس إدارة الهلال الذي أثبت كفاءة عالية في تسيير شؤون النادي في أصعب الظروف أن يراعي هذا الجانب ويرتب لسفر الألتراس إلى موريتانيا لدعم أبطال الهلال في منافساتهم الإفريقية الصعبة.
ـ في ظل الأجواء الحماسية في موريتانيا خاض الهلال مواجهة أمام فريق نواذيبو الذي استنفر كل طاقاته الفنية والجماهيرية لهزيمة الهلال ورغم ذلك استطاع الهلال أن يحافظ على شباكه نظيفة ويخرج بتعادل سلبي بل واعتمد على اللاعبين البدلاء والصف الثاني في تلك المباراة.
ـ شهدت المباراة بعض اللمحات الإيجابية فالشاب ياسر عوض قدم أداءً مبشراً وأثبت أنه مشروع نجم قادم.
ـ بن زيتون ما زال يبحث عن نفسه ويسعى لإيجاد مكانته في التشكيلة.
ـ فارس عبد الله قائد الفريق في تلك المباراة أدى دوراً إيجابياً قيادياً وفنياً على أرض الملعب كما شارك المحترف الموريتاني غاسوما فوفنا في الدقائق الأخيرة من اللقاء وأظهر إمكانياته في التعامل مع الكرة بشكل سليم ومميز.
ـ المباراة كانت أكثر من مجرد مواجهة عادية فقد كانت فرصة ذهبية لتجهيز البدلاء واللاعبين الشباب وتعتبر نجاحاً كبيراً للمدرب فلوران الذي أظهر بعد نظر في كيفية التعامل مع اللقاء ولو كان همه الأساسي تحقيق النتيجة فقط لكان قد طالب بتأجيل المباراة إلى حين عودة اللاعبين الأساسيين الغائبين ولكنه اختار بإرادة واضحة العمل على إعداد اللاعبين الاحتياطيين وذلك في غياب الدوليين وقد حقق ما أراد من خلال التجارب التي خاضها هؤلاء الشباب .
ـ شاهدنا خلال المباراة تألق العديد من اللاعبين الشباب مثل مازن سيمبو ومروان وياسر عوض الذين قدموا أداءً مشرفاً وأظهروا إمكانياتهم العالية كما كانت هذه المباراة بداية لمشاركة المحترف غاسوما فوفانا بشكل تدريجي مما يعزز من خيارات الفريق المستقبلية.
ـ الهلال الآن يمتلك خط دفاع قوي يتمثل في الأساسيين وخط دفاع بديل على مستوى يقارب الإمتياز وهذا التنافس بين اللاعبين يعكس رؤية فلوران في بناء فريق متكامل لا يعتمد على الأسماء فقط بل على الجاهزية العالية لكل لاعب في أي وقت.
ـ فلوران لم يتعامل مع المباراة كنقاط في جدول المباريات بل كفرصة إعداد وتطوير وهو بذلك يقدم نموذجاً في النظرة البعيدة والتفكير الاستراتيجي وهذا التفكير هو ما يمكن أن يصنع الفارق في البطولات القارية حيث يحتاج الهلال إلى قائمة قوية ومتكاملة تضم لاعبين جاهزين لتقديم الأداء المطلوب في أي لحظة.
ـ فريق نواذيبو الموريتاني وجماهيره أظهروا اهتماماً بليغاً بهذه المباراة تعاملوا معها كأنها قمة كبرى في الدوري المحلي حيث شهدنا حضوراً جماهيرياً كثيفاً وأجواء حماسية للغاية وصلت إلى حد إشعال النيران وإطلاق الشماريخ في المدرجات مما يعكس مدى حماسهم لهذه المباراة والإصرار على الفوز بنتيجتها.
ـ برافو فلوران على حسن الاستفادة من هذه المباراة وبرافو لشباب الهلال الذين أثبتوا أنهم قادرون على تحمل المسؤولية في أصعب الظروف.
ـ مع هذا التعادل لا زال الهلال يتصدر الدوري الموريتاني دون هزيمة مما يعكس قوة الفريق وامتلاكه لعناصر شابة مميزة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد