افياء
أيمن كبوش
هلال برازيلي..
# وجدت أن السخرية من الواقع المأزوم، لا تضر، فوجدتني اكتب بمداد الدمع والدم… “حقق الهلال فوزا غاليا ومستحقا على الاهلي، مروي بهدفين لهدف، بعد عرض برازيلي قدمته الفرقة الزرقاء التي حولت عصارة تجربة الصربي زوران في التدريب، إلى أرض الملعب، فظلت الكرة تتناقل بين أقدام لاعبي الهلال مثل الفراشة، بأسلوب اللعب من اللمسة الواحدة، بجانب المثلثات والمربعات وتنويع اللعب من الأطراف، واستغلال العرضيات والرأسيات التي أكدت بأن الهلال كسب فريقا خرافيا يستطيع أن يحقق الانتصارات على أعتى الفرق الأفريقية في البطولة القارية الكبرى.
# كان قائد الفريق، وقائد خط الوسط الفنان نزار اقوان هو كلمة السر في كل هذا الحضور الإبداعي الهلالي، حيث سجل هدفين ملعوبين عن طريق “البوز” في الأول، وهي طريقة سودانية مميزة افتكرنا انها اندثرت في السنوات الأخيرة، لتعود بفضل قائد الهلال الذي سجل الهدف الثاني من ركلة جزاء “لا فيها شق ولا طق” كفلت للهلال ترجيح كفته، بعد أن ظل متأخرا طوال الشوط الأول.. وأجزاء من الشوط الثاني.
# أعلاه، “عينة” على “الفرازة” من الكتابات التي تريدها جماهير الهلال.. وتطرب لها.. وترقص “عشرة بلدي”.. إلى أن يصبح عليها الصبح.. لتكتشف بأن رياح التغيير التي نتحدث عنها في قروبات الواتساب وحوارات الجرائد، تحتاج لإرادة قوية.. ولا تحتاج لأكاذيب مسفوحة على كتابات وتصريحات الوهم و”الجخ”.
# كتبت الشطرة الأولى من هذا المقال “الوهمي” مثل كرتنا التي نلعبها بالبوت والشلوت، ثم بدأت في الشطرة الثانية كفاحا ليفاجئني جمال سالم ب”جلطة ثانية” بعد جلطته الأولى، والجلطتان بعثتا لنا برسالة ربانية عن الظلم و”حق الحرام”.
# قلتها كثيرا وكتبتها ولم يقبلها مني هلالاب “عاطفة وحنان يا ناس” ولا أريد أن اقولها مجددا بأن الانتصارات المسروقة بصافرات الحكام، لا تشرف الهلال الكبير.. ولا تشرف الهلال العظيم الذي يعرف كيف ينتزع حقه بيده لكي يشبع.
# غدا نعود إلى المباراة التي تحتاج الكتابة عنها لصبر حتى “تلم” كل خيوطها في حروف الصدق “الببكي” وليس الكذب “البضحك”.. ينبغي أن نكتب عن مشروع المدرب زوران الذي بدأ في التضعضع بسبب ارتباكه وعشوائيته في اختيار عناصره.. وينبغي أن نلفت النظر إلى أن “المداورة” التي يتبعها الصربي سوف تتحول إلى “عوارة” وسيتأخر الانسجام والالتئام ولن نحصد الا سجم الرماد “الكال حماد”..
# عاد الهلال بالأمس إلى التوليف في مباراته الرسمية الرابعة وأعاد نصر الدين شغيل إلى متوسط الدفاع على حساب آخرين على دكة البدلاء وهذه انتكاسة يجب أن يُسأل
منها المدرب الذي لم يقدم لنا حتى الآن الهلال الذي كنا ننتظره.
صحيفة هلالنا