* أذا كانت هذه قمة الكرة السودانية التي نتمشدق بها ونتباهى بها بين اقراننا العرب والافارقة فقل على كرة القدم السودانية السلام فالمريخ المصنف النادي الثاني في البلاد عجز وعلى مدى اكثر من 50 دقيقة عن الفوز على فريق اهلي مروي الذي لعب بعشرة لاعبين شوط ونيف من عمر المباراة وبرغم ذلك عجز المريخ الذي يلعب بأحدى عشر كوكبا عن احراز هدف واحد ينهي به المباراة لصالحه ليكتفي بنقطة يتيمة بعد ان عجز مدربه السلمي بكل خبراته عن فك طلاسم التكتلات والمتاريس التي نصبها نجوم اهلى مروي امام مرماهم ليفقد المريخ نفطتين هو في اشد الحاجه لهما في سباق الصدارة مع نده التقليدي الهلال والمباراة وغيرها من المباريات اكدت ولكل ذي عين بصيرة بان فريق الشياطين الحمر قد تأثر تاثيرا مباشرا بفقده لخدمات نجميه بجري المدينه ومحمد عبد الرحمن الغربال اضافة إلى تسريح النجم الواعد الهداف خالد النعسان والذي يقدم مستويات رائعة مع فريق الثقبة نال بها رضى صديقنا الصدوق خالد الصياح رئيس نادي الثقبة والذي اكد لي في اتصال هاتفي معه بانهم قد كسبوا لاعبا خلوقا ويمتلك موهبة فذة وحلول فردية متميزة ساهم بها في انتصارات فريق الثقبة في دوري الامير محمد بن سلمان لاندية الدرجة الاولى …*
وبالطبع فان حال الهلال الضلع الثاني في قمة الكرة الأمدرمانية ليس بافضل حالا من حل رفيق دربه وصنو روحه فريق المريخ حيث قدم الفريق الهلالي شوط بائيس وممل ورتيب امام ضيفه فريق الرابطة كوستي او مايسمى بالذئاب ولاادري من هو ذلك العبقري الذي اطلق على رابطة كوستي لقب الذئاب فهم وبالامانة كلها لايحملون من المسمى اي شى يذكر فالفريق متواضع وفاقد للهوية والشخصية الاعتبارية ولايعرف من فنون الكرة سوى التكتل والخندقة في المناطق الخلفية ويكفى ان نقول بانه وعلى مدى 90 دقيقة التي هي عمر المباراة لم يصوب ولو كرة واحدة نحو مرمى الحارس جمال سالم ولم يهدد مرماه باي طلعه هجومية منسقة فاى ذئاب هذه التي يصدعون بها اذاننا اما هلال الملايين والذي انهى المباراة لصالحه بالخماسية المفاجئة فهو قد قدم شوط جنائزي لم نشاهد خلاله اي لمحه فنية واحتاج الفريف ألى 30 دقيقة ليفتتح التسجيل بنيران صديقه فتحت شهيته لزيارة شباك الذئاب لتتغير الصورة في شوط اللعب الثاني بصورة مقبولة إلى حدما ساعدهم في ذلك تواضع الفريق المقابل الذي لايعطي الفوز عليه اي مساحه من التفأول بحكم ان المباراة كانت من جانب واحد هو جانب الهلال ونعود ونؤكد بان الفريق الهلالي إن استمر على هذا النهج وبذلك المستوى الاكثر تواضعا فأشك كثيراً في انه قد يستعيد بطولته المسلوبه واذا كانت هنالك نقطة مضيئة واحدة في تلك المباراة يمكن ان نشير اليها فهي تتمثل في المستويات الرفيعة التي يقدها الفتى الرهيف الحريف عبد الرءوف يعقوب والذي اصبح يمثل الرئة التي يتنفس بها الوسط الهلالي بروحه العالية ونجاعته في صناعة الاهداف وتقديم الكرات المقشرة للتهديف لزملائه اللاعبين اضافة إلى براعته في احراز الاهداف بطريقة السهل الممتنع الذي يذكرنا فيها بنجم الهلال الموهوب حتى النخاع محمد حسين كسلا وبلاشك فان بروز موهبة خلاقة مثل موهبة النجم عبد الرءوف يعقوب تضحد لنا كل الأفتراءات التي انطلقت هنا وهناك مشيرة إلى ان حواء السودانية قد عقمت في تفريخ المواهب المتفتحة التي تثري الملاعب السودانية وإن كان هنالك مانخاف منه فهو ان يتسلل الغرور إلى نفسية هذا اللاعب الموهوب فيقضي على موهبته في مهدها قبل ان يقوى عودها ويشتد ساعدها لاسيما وان الفتى قد اصبح مادة خصبة لكتاب الاعمدة والمحللين الفضائيين والاخبار اليومية في الصحف السيارة والاليكترونية وهذا قد يؤثر سلبا على اداء اللاعب فتصيبه لعنة الغرور لتفقده الملاعب كما فقدت الكثير من المواهب من قبل،،