هلال.. مريخ

افياء
ايمن كبوش
هلال.. مريخ

# قلت له: هلال مريخ المعلنة السبت بمدينة الابيض… في ختام الدورة الاولى للدوري الممتاز.. مباراة استثنائية لم تدخل بعد.. الى بند العادي والمألوف في حياتنا وحكاياتنا السودانية.. تستمد عدم عاديتها تلك.. واستثنائيتها هذي.. من كونها المباراة التي تمثل (السراب الخدّاع) الذي يحسبه الظمآن ماء… وماهي الا (مخدر موضعي) يمكن ان يُبقي الامور (في السليم) عند المنتصر.. بينما (يقلب الدنيا رأسا على عقب) عند المهزوم.. وهو الذي يعتبر ان الحياة قد انتهت بالخسارة… الى ان يأتي لقاء قمة جديد.. وانتصار جديد يعيد الاشياء الى طبيعتها.
# الهلال… هو الفريق الاكثر استقرارا على الصعيد الاداري… والمرشح الابرز لكسب الديربي.. بحكم جاهزية لاعبيه.. ولكن هذا لن يجعلنا نغض الطرف عن (الارتباك الفني) الذي يصنعه المدرب الحالي (جواو موتا).. ملك الخرمجة والفكر (العبقري) الاول في العالم بلا منازع.. لذلك نحن نراهن فقط على ارادة اللاعبين ونطالبهم بان ينتصروا لانفسهم… ثم يردون بعض الديون التي على اعناقهم.. سواء من الادارة التي وفرت لهم قدرا معقولا من الاستقرار.. او الجماهير المغلوبة التي صبرت كثيرا على تجرع (علقم) الخروج المبكر من البطولة الافريقية.
# المريخ… هو الاخر يبحث عن مسكن لاوجاعه الكثيرة… وتخبطات ادارته الموجودة الان على مسئولية الفريق ب(وضع اليد) فقط، فريق كهذا يعيش مثل هذه الظروف.. يبحث عن الانتصار بأي شكل.. وهو الذي تحوم حوله الكثير من علامات الاستفهام.. وآخرها من تفوه به (الجكومي) عن (التواطؤ) مع الاهلي المصري.. ولكن ان كنا في قارة محترمة، غير قارة افريقيا المشهورة بالتخلف والفساد وعدم الاخلاق، لاصبح (الجكومي) هذا في دفاتر النسيان.. لا ان يترأس بعثة المريخ المتواجدة حاليا بالابيض وكأن شيئا لم يكن.. ؟! لا تستعجبوا انتم في افريقيا.. ولا تحزنوا انتم في السودان.