افكار
محمد الجزولي
هلال يطمن..!!
• ليس هـناك أفضل مـن الطريقة التي اعد بـها الهلال نفسه لمواجهة سانت جـورج الاثـيـوبي في تمهيدي أبطال أفريقيا ولن نقول الشباب التنزاني لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل.
• بالمستوى الذي قدمه الفريق في ودية سيمبا أمس تأكدنا تماما وبالدليل القاطع أن اعداد الفريق في السليم ويسير كما خطط له الجهاز الفني بقيادة المدرب الكبير الكونغولي فلوران ابينيجي.
• في التجربة الأولى انتصر الهلال على الأشانتي بثنائية واعتبرنا أن الامر عادي ومجرد مباراة اعدادية المهم فيها الفائدة الفنية والبدنية لأننا ننظر للعب مع الكبار في دوري الأبطال.
• في التجربة الثانية انتصر الهلال على الاشانتي بخماسية وقلنا برضو ما مقياس لأن الأشانتي نفسه غير جاهز، برغم من القدرات العالية للاعبين والجميع كان يريد تجربة أقوى وأمام فريق قوي.
• أمس لعب الهلال التجربة الأقوى وأمام سيمبا القوي الذي لعب تسع مباريات قبل مواجهة الهلال وتشكيلته شبه ثابتة منذ الموسم الماضي وبوجود نجمه الأول عثمان ساخو وقائده الخطير شاما.
• انتصر الهلال بهدف وحيد سجله جون مانو والذي اذا وجد التركيز والتمركز الصحيح لسجل ثلاثة أهداف هاتريك لأنه فوت فرصتين في الشوط الأول وهو في مواجهة المرمى.
• المهم أن الهلال في المباريات الثلاث انتصر وسجل ٨ أهداف ولم تهتز شباكه بل لم يختبر حارسه الايفواري فوفانا عيسى حتى الآن ولكنه تعامل بتركيز وجدية مع الكرات التي وصلته.
• أكثر ما يميز الهـلال أمـس التنظيم الدفاعي العالي حيث كانت وقفة المدافعين صحيحة وخروجهم بـالكرة صحيح وتعاملهم مع هجمات سيمبا كان بجدية وشجاعة.
• أمس أجاد الطيب عبدالرازق دور الليبرو بصورة يحسد عليها بل أنه أكثر لاعب استلم الكرة ولم يقع في أي خطأ وشكل ثنائية رائعة من الانغولي فدينهو الذي أمره المدرب بعدم التقدم أمـس بسبب خطورة وسرعة هجوم سيمبا.
• في الطرف الأيمن كان عیسی رمضان المفاجأة السعيدة التي قدمها فلوران لجماهير الهلال حيث اجاد دوره الدفاعي تماما ويحتاج لتمرينات مكثفة في عكس الكرات بصورة متقنة.
• أمـا الغاني ابـراهـيم ایمورو قدم مباراة كبيرة في الطرف الأيسر واظهر امکانات عالية في سرعة التحول بالهجمة واتقان العسكيات ويكفي أنه هدف المباراة الوحيد الذي سجله جون مانو كان بعكسية منه.
• مثلما كان النيجيري يوسف محمد وهو صانع اللعب الثاني في فريق الهلال ۲۰۰۷ سيكون ايمـورو هو مفتاح لعب الهلال ومركز صناعة اللعب فيه في الموسم المقبل.
• في الوسط واصل صلاح عادل قتاله وشراسته وقدم مباراة كبيرة فيما مارس الايفواري سينجوني دوره في الحركة بدون كرة وتشكيل الزيادة العددية ولكن يجب تنبیهه بشأن تمريراته الخاطئة.
• يبقى اجاجون هو اجاجون قدم لمسات جيدة واظهر امكاناته المعروفة ولكنه يحتاج للانسجام أكـثر مـع افـراد خط الهجوم حتى يكون أكثر فائدة للفريق.
• كالعادة وللمباراة الثانية على التوالي يؤكد الكونغولي ليليبو أنه نجم التسجيلات الأول دون منازع قوة وشراسة وجسارة ومـهارة ولاعـب متكامل ومن الصعب السيطرة عليه.
• لم يقدم السنغالي لامين جارجو مستواه الذي قدمه في مباراتي الاشـانـتي وذلك بعض الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه زوران ولكن عندما يستلم الكرة تحس بأنه يعزف على السلم الخماسي.
• جون مانو يشفع له الهدف الذي سجله ومنح به الفريق الانتصار الثالث على الـتـوالي ولكنه يحتاج لعمل كبير على المستوى البدني ليقدم كلما عنده.
• خلاصة القول: الحضور الجماهيري الكبير الذي تابع المباراة أمس أكد ان الهلال في الموسم المقبل وبهذا الجمهور سيكون هو الحصان الأسود لدوري أبطال أفريقيا والأيام بيينا.
• وفي الختام.. أنه الهلال لون السماء وزرقة الماء وشرف الانتماء.. والسلام.