أفكار
محمد الجزولي
هلال يملأ العين !
عندما يكون هناك تحدي فالوقت هلال في كل الأحوال هكذا علمتنا الأيام وذكرنا التاريخ، لذلك يبقى انتصار الهلال على المريخ أمس عادات والتقاليد.
استحق الهلال الفوز الغالي الذي حققه على نده المريخ أمس بهدف الكاسر ياسر مزمل وكسر عين الشيطان التي ظلت تلازمه في مرحلة المجموعات وعاد من بعيد وأكد بيان بالعمل أن الرهان عليه لا يخيب.
الموقف الذي كان فيه الهلال جعل فوزه على المريخ فرض عين وهذا ما حققه أمس وصعد إلى المركز الثالث بإربع نقاط وأرسل الوصيف إلى المركز الأخير.
الشد الذهني والخسارة السابقة ألقت بظلالها على الأداء العام للهلال برغم من إنه كان الفريق الأفضل في الميدان ولكن بمستوى أقل من المباريات السابقة.
هذا التغيير يرجع إلى غياب ثنائي الوسط والي الدين بوغبا والملاوي جيرالد ولكن عودة صلاح عادل للوسط منحته الشراسة والقوة والعين الحمراء التي افتقدها في المباريات السابقة.
أثبت ياسر مزمل إنه حلال العقد وصانع الفارق والهداف الماكر وهو يسجل هدفاً لا يقدر بثمن وفي دقائق حاسمة، ولعب دور البديل الناجح على أحسن ما يكون.
لعب الهلال بصورة جيدة على العموم وفرض أسلوبه على المريخ الذي حاول أن يفعل شيئاً ولكنه فشل ويكفي إنه سدد مرتين فقط طوال زمن المباراة، عن طريق السماني في الشوط الأول ورأسية توني في الشوط الثاني.
تعامل الحكم المغربي مصطفى غربال بصرامة مع اللاعبين وزع الكروت عليهم مثل الهداية، وكان المريخ أكثر المتضررين بعد حصول الصيني على الكرت الأحمر، ومحمد الرشيد على الكرت الثالث وبالتالي غيابهما عن مواجهة الأهلي.
كان الهلال هو الفريق الأفضل في الشوط الأول ولكنه عانى من سلبية خط الهجوم بسبب انعدام الزيادة العددية من لاعبي الوسط وأن اجاجون كان في حاجة للاعب آخر يؤأزره ويساعده على خلخة دفاع المريخ.
هذا الانتصار المستحق منح الهلال دفعة معنوية كبيرة، قبل مواجهة صنداونز السبت المقبل والتي يجب التفكير فيها بهدوء حتى يواصل الفريق رحلة الانتصار.
ظهر معظم اللاعبين بمستوى جيد خاصة موفق صديق الذي كان واحداً من نجوم المباراة وانهى خطورة النيجيري توني ومعه صلاح عادل في الوسط بجانب أجاجون الذي يعتبر الأفضل في الملعب.
أكد الهلال بيان بالعمل إنه الفريق الأفضل في هذه المجموعة وافتقد الحظ في المباريات السابقة وإن هذا الفوز سيكون له ما بعده ولكن التأهل لربع النهائي يحتاج لجلسة مع هذا المدرب حتى يعيد النظر في اهماله لبعض اللاعبين.
استحق عماد الصيني لعب وسط المريخ البطاقة الحمراء بسبب العنف الذي يؤدي به مع أن هذا اللاعب اذا ادى بصورة طبيعية وبعيداً عن العدوانية سيكون من اللاعبين الكبار في السودان.
برغم من عدم رضا جماهير الهلال عن اداء الفريق، ولكنه اكتسح المريخ في كل الارقام، وهذا دليل كاف على أنه استحق الانتصار.
وواصل الهلال اداه الهجومي ومده الذي لم يتوقف في مرحلة المجموعات وحصل على عشر ركلات ركينة مقابل ركلة واحدة للمريخ وهذا أكبر دليل على أن ابناء حازم كانوا تحت الحصار.
استحق لاعبو الهلال التهنئة على هذا الانتصار والأداء القتالي الذي يشبه سيد البلد وعليهم أن يواصل بذات المنوال وسيكون التأهل حليفهم بإذن الله.
والانتصار لا يمكن أن ينسينا الطريقة التي يدير بها جواو موتا المباراة وعليه أن يستفيد من مباراة هلال الفاشر في تجهيز البدلاء من أجل الطوارئي.
خلاصة القول أن ياسر مزمل هو من منح الهلال الانتصار والنقاط كما فعل في قمة ختام الممتاز، كما أن التبديلات هي من ساهمت في الانتصار وهذا ما نجح فيه جواو موتا لأول مرة منذ استلامه للهلال.
وفي الختام.. خدمة يمين وعرق جبين.. والسلام.