كرات عكسية
محمد كامل سعيد
هل تحول كأس مانديلا الي (حائط مبكى)..؟!
# *مدخل اول:*
# هنالك الكثير من المعلومات (المغلوطة) التي (عشعشت) داخل عقول بعض المريخاب، وذلك استنادا على ثوابت وهمية غير منطقية، أساسها تعصبي في المقام الأول، لا علاقة له البتة بالحقيقة، ولا يمت الي الواقع باي صلة..!!
# ولعل من أبرز تلك (القصص الوهمية المعشعشة في عقول ونفوس جل المريخاب)، ذلك الحديث الذي قيل عن البروفيسور كمال شداد، والذي تم وصفه من جانب احد الارزقية، انه هلالابي يكره المريخ.. ذلك الحديث، استند الارزقي الذي قاله، عن القامة شداد ورفاقه، كان مبنيا في الأساس على خلافات شخصية، للأسف نجح – ذلك الشخص المريض – بواسطتها في تشويه عقول معظم عشاق المريخ..!!
# *مدخل مباشر:*
# شهدت السنوات الأخيرة، تراجعا ملحوظا ومخيفا في مستوى فريق المريخ، الذي تحول – للأسف – إلى كومبارس، من خلال مشاركاته الأخيرة، في جميع البطولات وعلى كل المستويات، محلية كانت او قارية، او حتى من خلال ظهوره في الدوري الموريتاني، وحاليا بالدوري الرواندي..!!
# ابتعد المريخ عن تحقيق البطولات والالقاب المحلية، حيث استمر ذلك الخصام بالنسبة للاحمر لمنصات التتويج لمدة خمس سنوات كاملة، وتلك بالجد تعتبر فترة طويلة جدا، مقارنة بوضعية المريخ، وتاريخه الناصع، ووضعيته على جميع المستويات (محليا وأفريقيا واقليميا).. وللأسف فإن الجميع يتابع ذلك التواضع والتراجع بكل تفاصيل الاستهتار واللا مبالاة..
# وفي الوقت يعيش فيه فريق كالهلال ذات ظروف الحرب اللعينة، الا انه لم يتأثر سلبا.. بل على العكس ظل صديقا دائما للظهور في مرحلة مجموعات أبطال أفريقيا، وهي البطولة الأولى على مستوى القارة السمراء، ولدرجة ان تصنيفه وصل بين الأندية الكبار إلى المستوى الثاني..!!
# بالمقابل، فإن المريخ الذي استسلم للجان التسيرية (فاقدة الشرعية)، ظل زبونا دائما للسقوط والوداع المبكر، ومن الأدوار التمهيدية في كل عام، ولدرجة ان الوصول للمجموعات صار حلما يستحيل تحقيقه في ظل الظروف الحالية البائسة، التي ارتضاها جل المريخاب، وصدرت احكامها من حانب قادة دمار الكرة السودانية..
# َوفي ظل هذه الأوضاع المريرة، (اللي بتصعب على الكافر)، نجد أن السواد الاعظم من المريخاب، اتخذ الفوز ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية، تلك البطولة التي تم الغاؤها قبل سنوات، مرجعية ثابتة لهم وبدون أي فهم او منطق..!!
# التعديلات التي حدثت على خارطة الكرة الأفريقية تجاوزت ذلك اللقب القديم، والذي اذا سلمنا حدلا ان المريخ سجل اسمه في قائمة الابطال، فماذا نقول عن غياب الأحمر وابتعاده لسنوات دون أن يفوز او يصعد لمنصات التتويج المحلية، حيث استمر الغياب لخمس سنوات..؟! وما هي الأسباب يا ترى من وجهة نظر تلك المجموعات المتعصبة..؟!
# لقد تحول فوز المريخ بكأس مانديلا الي قصة حمضانة (مثله مثل حائط المبكى، الذي يلجأ اليه اليهود كل ما أرادوا التكفير عن ذنوبهم، حيث يتم يتداول ذلك اللقب، من جانب كل متعصب، بمجرد ان يودع الأحمر بطولة الكبار بافريقيا، ولدرجة ان الاحمر صار عبارة عن كومبارس، يظهر في البطولات من اجل ان ينضرب، ويودع ويقوم فقط بدور الفريق الهامشي بجميع البطولات محلية او قارية..
# ونحن هنا نشير ونؤكد ان ذلك الأسلوب البائس في تفاصيله، ما هو إلا هروب مهبن، وبشكل عملي من مواجهة الواقع الأليم، الذي يحاصر الزعيم منذ سنوات.. ولعل ذلك الهروب هو الذي يتسبب في ابتعاد ملامح الحل النهائي للاشكاليات العميقة التي سكنت ديل الكيان الكبير..
# مواجهة الحقائق، يجب أن تكون هي المقصد او الهدف الاول، الذي يتفق او يلتف من حوله كل المريخاب.. لا بهدف مصلحة شخص واحد أو أكثر، بل سعيا منهم جميعا لتحقيق مصلحة النادي، الذي فقد بسبب تكاثر الازمات ملامحه، وضاعت هيبته، وتدهورت مكانته، وصار بعيدا عن وضعيته القديمة..!!
# *تخريمة أولى:* صار من الطبيعي والمنطقي ان تقول لاي مريخابي: (الاحمر سقط من دور ال “٦٤” بدوري بطال افريقيا).. فيكون الرد: (نحنا جبنا كاس مانديلا قبل اكثر من ٣٠ سنة)..!!
# *تخريمة ثانية:* المريخ للأسف ابتعد حتى عن احراز الالقاب المحلية، ومن بينها بطولة الدوري الممتاز، والتي غاب عن الفوز بها لخمس سنوات متتالية.. وبرضو يقولوا ليك احرزنا مانديلا..!!
# *تخريمة ثالثة:* المريخ حاليا غطس في بئر عميقة وتدهور وتراجع بالتصنيف القاري، وصار يحتاج لمجهودات كبيرة جدا حتى يسترد مكانته السابقة، لان التصنيف الحالي يعتمد على النتائج خلال اخر خمس سنوات.. والخمس سنوات الأخيرة للأحمر كلها سقوط من التمهيدي..!!
# *همسة:* معلوماتنا الدقيقة، أكدت ان الصربي يواصل اتصالاته السرية، وذلك تمهيدا للهروب من المريخ، خاصة بعد ما وجد ان الأرضية الحمراء غير مناسبة.. نعيش ونشوف..!!



