صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل تعود القمة السودانية وتدافع عن حظوظها ؟

788

تداعيات
إيهاب صالح
هل تعود القمة السودانية وتدافع عن حظوظها ؟

* طوت القمة السودانية صفحتي الهزيمة الافتتاحية في مجموعات أبطال أفريقيا وغادر المريخ تونس متوشحاً بالأداء الدفاعي الجيد والتمركز السليم الذي صمد طويلاً أمام عملاق سويقة الترجي الذي حاول فتح ثغرة لشباك المريخ لم يتمكن منها الا في الرمق الاخير للمباراة من خطأ كلف المريخ خسارة نقطة التعادل ومنح الترجي افضلية نقاط كانت بعيدة عنه تماماً ، توجهت بعثة المريخ من تونس الى ليبيا التي تعتبر هي ارض المريخ ولا نعلم ان كان سيجد فيها جمهوراً يشجعه كجمهوره في السودان ولا نعلم ان كان خصومه سيجدوا الافضلية في هذا الجانب ، لكن الأكيد أن المريخ سيلعب خارج ارضه فعلياً وان كان احتساب ملعب شهداء بنينا ببنغازي كمسمى للمريخ ويعامل معاملة ملعب المريخ فلا المسمى يحل محل المكان ولا السيادة ستكون حاضرة ولا ملعب الشهداء سيحسن تقمص دور الرد كاسل ولكنها مشيئة الله وما جرت به المقادير أن ندخل مباراة الزمالك المصري بفرص متساوية وبفقدان تام لعامل الارض ولن اقل الجمهور فيراودني شعور طيب ان المريخ سيجد مؤازرة كبيرة في ليبيا بالذات في مباراة الزمالك واتمنى ان يصدق حدسي وان كان تواجد المصريين كبيراً ايضاً وبالتالي قد يجد الزمالك من يرفع معنوياته الهابطة هذه الفترة ومن يشجعه لتكون عودته للتألق والفوز عبر الزعيم لا قدر الله ، ولم يكن نده التقليدي الهلال في حال أفضل منه وقد عادت بعثته الى ارض الوطن من جنوب افريقيا لتلملم اطرافها بعد أن لعب الهلال مباراة مفتوحة امام صن داونز وكان متأرجحاً ما بين فرصة لاحت لنتيجة ايجابية وفرصاً تهيأت لخصمه كادت أن تلحق به هزيمة كبيرة ، لكن بقيت خسارته بهدف وحيد افقدته النقاط ويستعد لمواجهة الاهلي المصري وصيف البطل للنسخة الماضية من ابطال افريقيا والعائد للتو من بطولة كأس العالم للأندية بعد أن ادى فيها مباريات قوية واحتل المركز الرابع عالمياً واعد فريقه جيداً لمجموعات الابطال الافريقية ، عاد الهلال الى قاعدته وملعبه وهي ميزة يتفوق بها على المريخ الذي لم ولن يعد قريباً كما يبدو وان كان حرمان الهلال من جماهيره عامل سلبي مؤثر .
* مدرب المريخ ريكاردو وجد المساندة اللازمة والتشجيع اللازم من مجلس المريخ وعدد كبير من اعلامه وجماهيره خصوصاً مع تخوف الاغلبية من الترجي التونسي ومن الهزيمة الثقيلة مقارنة باعداد المريخ الضعيف والاصابات التي ضربت عدد من لاعبيه الأساسيين وكذلك الايقافات لبخيت خميس واحمد بيتر ، بينما كان الانسجام بين المحترفين البرازيليين الجدد وزملائهم يتطلب المزيد من المبارايات الاعدادية القوية وهذا ما افتقده المريخ وبالتالي لم يكن ايجاد العذر لريكاردو صعباً في ظل كل هذه المعطيات وغيرها واصبحت نتيجة الهزيمة بالهدف القاتل مقبولة عند البعض وارتفعت لدرجة الايجابية عند القلة منهم بينما عضّ الاغلبية من جماهير المريخ اصابع الندم والأسف على ضياع فرصة كبيرة للفريق لاظهار نفسه امام احد عمالقة القارة واعتبروا انه كان بالإمكان افضل مما كان لو مارس ريكاردو فقط سياسة الظهور بما يتوفر لديه من امكانيات ولاعبين ويضعهم في المكان المناسب والتوظيف المناسب ولم يكن مطلوب منه اكثر من ذلك ، لكنه حاول التنظير والاصرار عليه ولم يحسن استثمار الفرصة التي سنحت له وكانت ستريحه كثيراً في قادم المباريات التي ستصعب من جولة لما يليها .
* ستكون مباراة الزمالك المصري القادمة في ليبيا هي المحك الحقيقي للمريخ وهي التي يمكن ان تمنح الجماهير أمل التأهل من المجموعة والتغلب على احباطات الخروج المعهود من هذا الدور ، ان نجح ريكاردو في وضع التكتيك اللازم لها والخطة التي تضمن له النقاط سيمنح فريقه دافعاً كبيراً للتألق في المباريات القادمة ويدخل في المنافسة بقوة مع شباب بلوزداد والترجي ، اما التعادل لا قدر الله فلا يفيد المريخ بشيئ وسيكون عنوان الخروج من الباب السريع وليس الكبير وسيكمل المريخ بقية مبارياته محبطاً الا اذا استفاد منها في اعداد فريقه ومنحه الانسجام اللازم وبتفكير مستقبلي بلا خطط تخص مجموعة الابطال.
* إحترام الزمالك سيكون بداية النجاح في مهمة المباراة الثانية ، أي تفكير في أن الزمالك فريق منهار وأنه يتعرض لخسارات متتالية في الدوري المصري وخسر مباراته الافتتاحية على أرضه من شباب بلوزداد الجزائري وانه سيكون حملاً وديعاً للمريخ او لقمة سائغة يعوض بها ريكاردو هزيمة الترجي كل هذا سيعود وبالاً على المريخ ان حدث ، لابد من احترام الزمالك ومنحه حقه اللازم كنادي كبير افريقياً وعربياً ونبتهل لله ان تستمر كبوته التي وقع فيها الى ان ينجح المريخ في الفوز عليه ، عدا ذلك فان الزمالك في بداية الموسم كان يتشدق جمهوره بمستويات لاعبيه واهازيجهم تموج في المدرجات فرحاً باهداف زيزو وسيف الجزيري وشيكابالا اللولبية بيسراه القوية حتى مع تقدم عمره ، نعم الزمالك يفتقد اميز نجومه وابرزهم الونش المدافع المصاب و امام عاشور لاعب الوسط المتألق ومدافعه الايسر فتوح عاد بعد فترة توقف واتهامات رئيس النادي ونفسياً لا يؤدي بصورة طيبة والنادي عموماً تعصف به المشاكل الادارية ورفض الاتحاد المصري اعتماد قيد لاعبيه الجدد لمشكلة مالية متعلقة بالزمالك ومديونياته للاتحاد ورغم ذلك يظل الزمالك باسمه وتاريخه ومدربه الخبير .
آخر التداعيات
* استمعت لتقرير عالم الرياضة الاذاعي والذي كان عبارة عن سكين صدئة لذبح الحارس محمد المصطفى ، فقد كرر تقرير عبد الرحمن عبد الرسول عباراة خطأ محمد المصطفى اكثر من خمس مرات وبتعبير غاية في الغضب والانفعال وعصف بالحارس نقداً لاذعاً محطماً جداً ولم يذكر اي حسنة لمحمد المصطفى المثقل بالحسنات في هذه المباراة وما قبلها ، ليس هكذا تورد الابل يا رجل !
* منظر سيئ ذلك الإحتفال الذي كان بسبب وصول نجيلة استاد المريخ ، محمولون على الأعناق ولافتات دعائية وهيلمانة بعيدة تماماً عن التوجه السليم والمنطقي للمجلس الجديد ، غاب المجلس ووجد البعض فرصة لاستعادة ايام البوكو وتداعياتها !

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد