هل حان مشاركة كرة القدم النسائية في الوقت الراهن ؟
* المرأة السودانية تقفز فجأة من «الباب للطاقة»، ومن البيت إلى أرض الميدان لاعبة، وتحت سمع وبصر العالم بأسرة وهي التي لم يسبق لها أن وضعت قدماً في أي مكان رياضي كمشجعة أو متابعة، وحتى الإعلاميات اللاتي دخلن في هذا المجال بقين خارج الأسوار يمارسن الكتابة والنقد من وراء حجاب وعن بعد و«يا الله السلامة».
فريق كرة القدم النسائي سيشهد ولادة أول رياضيات سودانيات يظهرن للملأ، كيف ومتى اكتشفت مواهبهما ، وأين صقلن لا أحد يعلم! لكن الظاهر للعيان بان المتغيرات في الدول من حولنا هي التي اجبرت الجهات المسئولة في تكوين فريق كرة قدم نسائي يمكن مشاركته في المنافسات الافريقية اوحتي الدولية عنوة خشية من عصا التهديد التي لوحت بها اللجنة الأولمبية الدولية ضد كل دولة لا تكون النساء ضمن وفدها المشارك في المحافل الخارجية وخصت بالتهديد كل من يتوارى في عدم ابراز العنصر النسائي مرغمين في البحث في كل اتجاه حتى عثروا على ضالتهم وزفوا خبر مشاركة طاقم تحكيم بصافرة نسائية سودانية لإدارة مباراة دولية ضمن التصفيات المؤهلة الي اولمبياد طوكيو 2020
وربما وجدت تلك الخطوة الترحيب الكامل من الجهات المعنية كونها تنفرد بها لاول مرة اطقم تحكيم نسائية في البلاد في المحفل الخارجي
ما استغربه في موضوع المشاركة السودانية النسائية الأولى في مجال كرة القدم و التحكيم في المحافل الرسمية المحلية والدولية وهل هو القفز على الثوابت، وتلك الخصوصية التي ازعجت الرأي العام وهم يرددونها في كل ما يخص دخول المرأة للملاعب بكامل حشمتها، ويعلنون في كل مناسبة أن الوقت لم يحن بعد لتخصيص مدرجات للنساء ويتذرعون بدرء المفاسد على رغم أنهن في مكان قريب عن الرجال، فقد صمتوا كثيراً وتكلم بعضهم على استحياء ومضى القرار «جودو وجري»، على رغم الجميع، والآن هل يقولون: إن دخول الملاعب أرحم من المشاركة؟