• الأحداث الهلالية تتلاحق بشكل غريب وتتطور بسرعة عجيبة والمشاعر مابين الحزن والفرح لاتكاد تجد بينها فارق زمني كبير وذلك لان الهلال يفتقد للإدارة الحكيمة التي تضع كل شيئ في إطاره الطبيعي وتعطي الخبز للخباز وهذا الأمر ينعكس قطعاً على الفريق داخل الملعب لأن المحصلة النهائية تكون هناك ومشاعر الحزن والفرح تنطلق من هناك ففي النهاية الجمهور الهلالي لايهمه من يحكم الهلال ولكنه ينظر لداخل الملعب.
• الترقي الذي نرمي في حلقتي الأمس واليوم نعني به الترقي في المجموعات وإمكانية الإنتقال للدور ربع النهائي ومن قرأ حوار الأمس لمدير الكرة المقال صديقنا السادة عبر الزميلة قوون لن يجد جديداً لم تقله هذه الزاوية وزوايا كتاب آخرين ممن يعارضون الكاردينال ولكنه فقط تأكيد على ماظللنا نردده حول الجو العام المحيط بالفريق وإن أراد الكاردينال إنجازاً بالصعود والترقي فعليه أن يبدأ بالبيئة المحيطة للاعبين لأ مايحدث فيها يلقي بظلاله السالبة على اللاعبين وقطعاً سينعكس على نتائج المباريات وفي هذا الجانب فإنه قد عين دائرة كرة جديدة ورغم أن لنا رأياً في الوقوف المطلق للأخ خالد النقر مع الكاردينال إلا أنه في النهاية إبن النادي وظل يشكل حضوراً كبيراً طوال السنوات الماضية وله علاقات كبيرة حتى مع معارضة الكاردينال بحكم تواجده القديم معهم في باحات النادي ونرجوا أن يستغل هذه الخبرة الهلالية في بسط جو عام مريح للاعبين ومساعدتهم ورفع روحهم المعنوية.
• على الكاردينال أن يحاول كسب ثقة اللاعبين بمنحهم حقوقهم وحوافزهم كاملة وهو صعب على نفسية أشرف الذي نعرفه ليس لقلة ماله أو لأنه أفلس ولكن لأن هذه هي طبيعته التي جبل عليها وكما يقول أهلنا فإن الطبيعة جبل ولكنه إن حسبه تجارياً وعلى طريقة رجال المال فإنه سيكسب أكثر مما سيصرفه إن اطلق يد ( آدم ) للاعبين كما يطلقها للفنانات ونافخي الكير الذين يحيطون به فسيكسب مجداً حقيقياً وليس زائفاً فأمجد حمزة يمكن أن يسمكر لك قصيدة وعينه على أموالك لتدفع ثمنها ولكن جماهير الهلال ستهتف لك بحب حقيقي ولن تحتاج لمقصورة مغلقة ولكنك ستكون وسطهم حبيباً لهم ومانعرفه عن بساطتك رغم معارضتنا لك فإنك ستجده فقط لو اعدث الثقة بينك وبين اللاعبين.
• الفاتح النقر مدرب كبير وله باع طويل ولكن بصراحة فإنه غير متطور ولاعلاقة له بمدارس التدريب الحديثة ولكنه سيجد منا السند والمعاضدة في الفترة المقبلة وخاصة مباراتي بلاتنيوم والأهلي المصري وبعدها سنقول عن كثير من تحفظاتنا عليه والتي لاتمنع دعواتنا له بالتوفيق مع اللاعبين في العبور من هذه المرحلة بعد أن تعقدت المجموعة كثيراً وبيدنا التي هزمنا بها أنفسنا وأضعنا الصعود السهل بها أيضاً يمكن أن نصعد اما الضلع الأهم وهو الجمهور فلايحتاج منا لأن نستحثه فهم أصحاب الوجعة الحقيقيون.
أجراس مشتتة
• عاشت الخرطوم أمس الأول يوماً عصيباً بعد تمرد مجموعة من جهاز الأمن كما قيل بسبب مستحقات نهاية الخدمة وعلت أصوات البندقية والرصاص مرة أخرى وسيناريوهات كثيرة دارت حول هذا الأمر وبيانات من هنا وهناك ليتم الحسم في الساعات الأولى من صباح الأمس.
• معاناة المواطن السوداني تواصلت رغم قيامه بالثورة السلمية التي أوصلها لمرحلة إنتقالية ولكن بالرغم من هذا فإنه مايزال يعاني بسبب حالة السيولة الأمنية التي تعيشها الخرطوم وبعض الولايات مثل دارفور وبورتسودان .
• أزمة الخبز تزداد حدة وجنوناً الأسعار والدلاور لم يتوقف وبعض الوزراء مشغولين بتصريحات لاتسمن ولاتغني من جوع وكأنما يعيشون في وادٍ آخر بعيداً عن هموم المواطن والذي ثار بسبب الظلم والفساد والأوضاع الإقتصادية الصعبة وهو يعلم أن الأمر لن ينصلح بين ليلة وضحاها ولكن أن يزداد الإنهيار الإقتصادي ولاتلمس جدية فإن هذا شيئ محبط.
• نسأل الله أن يوحد قلوبنا وان يوقف الجميع من أجل سودان العزة والكرامة والخير.
• ونعود بعد هذه الأحداث التي فرضت نفسها على زاويتنا لهلالنا والذي مر فيه أهم حدث وهو مخاطبة المراجع العام لإدارة الهلال من أجل ميزانيات سنواته السابقة فقد مرت مرور الكرام على وسائط إعلامية كثيرة على أهميتها في مستقبل الهلال الإداري وهو حدث يستحق الوقوف عنده كثيراً لأنه سيوقف الكثير من المديونيات التي تحدثت عنها إدارات سابقة وحالية وستمهد الطريق للقادمين وهذا أمر سنعود له بإذن الله في صفحة الأجراس الاسبوعية لنشرح ابعاده وتداعياته.
• كثيرون يعرفون الأخ صلاح إدريس رئيس نادي الهلال السابق ورجل الأعمال الذي طبقت شهرته الآفاق ولكنهم لايعرفون أن له شقيقاً هلالياً قحاً هو الأخ عبدالكريم أحمد إدريس أو ( كرمه ) كما يناديه الأرباب وهو قارئ جيد للأحداث الهلالية وأستمتع جداً بمكالماته الهاتفية معي وسخريته المحببة وروحه الجميلة وهو يحلل لي الوضع الهلالي دوماً بحياد تام وبشخصية مستقلة عن الأرباب وأسعد بعلاقتي المتميزة معه وخوتنا في الله ثم الهلال وقد فرض نفسه على هذه الزاوية بعد محادثتنا الهلالية أمس الأول والتي أقول عنها ( حمدها في بطنها ).