أكدت في مقال سابق أن سر عظمة الهلال واحد أسباب (عملقته) على سائر الأندية يتمثل في انه نادي الحرية والديمقراطية والذي أتخذ شعارآ له (الله .. الوطن .. الهلال) ومن واجباته المباشرة أن يغرس القيم الوطنية والرياضية الخلاقة في نفوس العاشقين مع الحرص على ممارستها منهجآ وسلوكآ ويعتبر الخارج عنها خارجآ عن قيم الهلال ومبادئه الرفيعة التي أسس على ضوئها والتزم بها المنتسبين إليه جيلآ بعد جيل وكابر عن كابر.
تحدثنا من قبل عن الحراك الذي يجري الآن بالنادي ولم نتعرض له بالسوء فعلى العكس تمامآ أكدنا أن لكل شخص الحق في التعبير عما يعتري دواخله ماكان ديدنه في ذلك أدب الهلال وقيمه الرفيعة وقبل كل ذلك الحرص على مصلحته فقد إنتظرنا من الإخوة المعتصمين تقديم دفوعاتهم ومرافعاتهم التي من خلالها يستطيعوا أن يقنعوا الجميع بما فيهم مجلس الإدارة بوجاهة مطالبهم ولكننا للأسف تفاجأنا بأن البعض منهم قد إنتهج نهجآ مخالفآ أشبه بالعداء السافر والخصومة الفاجرة من خلال الإساءة بالعبارات الخادشة للحياء التي يابأها الذوق السليم وتنفر منها الطباع الكريمة في حق ريئس منتخب لا زال يتمتع بهذه الصفة إلى إشعار اخر والغريب أن تلك البذاءات تكتب على لافتات من داخل حرم النادي في ابلغ إساءة توجه لقيم الهلال ومبادئه وهي بمثابة شرخ كبير وإستغلال خاطيء لمفهوم الديمقراطية وحق التعبير
نادي الهلال للتربية ينبغي أن لا يكون مسرحآ لمثل تلك البذاءات والإتهامات الظالمة وأكرر أن من حق اي شخص ينتمي للنادي أن يعبر عن رأئه في مجلس الإدارة ورئيسه دون شتائم أو إتهامات بلا أدلة ولكن أن ينحرف الأمر ليصل مرحلة الخروج عن قيم الهلال بالإساءات والإتهامات البغيضة على الهواء الطلق فلا والف لا ويبقى السؤال أين العقلاء وأين الحكماء من أبناء الهلال؟ بل أين القانونيين وأين من يتبنون هذا الإعتصام من تلك اللافتات التي تحمل كل أشكال البذاءات والإساءات التي ليس مكانها سوح الهلال أين هؤلاء مما يحدث؟
فريق الكرة بنادي الهلال ابلى بلاءآ حسنآ بشهادة خبراء اللعبة بالخارج قبل الداخل وما زال صدى سمعته الحسنة بعد ماقدمه من نتائج وعروض مصدرآ للإنبهار والإعجاب مما جعل منه مصدرآ أيضآ لمتابعة مايدور في أروقته بعد خروجه من المنافسة بشرف ومايثار من إعلامه مازال متابعآ في الصحف والفضائيات فهل يليق أن نصدر عن الهلال كل هذا القبح؟
خارج النص
لم يستطع حمدوك إستثمار إلتفاف وإتفاق الشعب السوداني حوله وترجمته إلى نجاح في نقل البلاد من حالة السيولة السياسية والأمنية التي أعقبت إقتلاع النظام البائد ولن نكون قد إبتعدنا عن الحقيقة كثيرآ إن قلنا أن حمدوك هو الرئيس السوداني الوحيد الذي حظي بهذه القاعدة الشعبية منذ بدء تخلق الدولة السودانية حتى الآن.
ولكن وللأسف أظهر الرجل ضعفآ بائنآ تجاه الحركة الجماهيرية وتفاعله معها فهو حتى الآن لم يستطع تقديم خطاب جماهيري أو مخاطبة الناس وقطع على أطماع العسكر بل انه لم يفعل كل الصلاحيات التي منحت له بموجب الوثيقة ويشرع في تفكيك مؤسسات النظام البائد التي تقف حجر عثرة في طريق الحكومة الإنتقالية وبناء دولة يتوق إليها السودانيون قوامها القانون والمؤسسية وتقوم على أساس المواطنة والحقوق بكرامة يستحقونها.