هم… ونحن..!

زووم

ابوعاقلة اماسا

هم… ونحن..!

* بعد القرعة.. ووقوع المريخ في مجموعة الأهلي المصري وفيتا الكنغولي وسيمبا، جرت الحسابات التقليدية، ووضعت الطموحات على أن المريخ سيصطاد سيمبا ذهاباً وإياباً ويبني حساباته على ست نقاط من الأهلي والكنغولي على الأرض في أسوأ الفروض، هذا ما كان عاطفياً، ونطمع في أكثر.. ولكن المنطق هنا والغلبة للواقعية.. وهنالك حسابات أخرى سيحكمها الجهد الذهني والبدني والتنظيمي الذي بذل إستعداداً للمنافسة على المستطيل الأخضر، وكما نعلم فإن الأهلي هو حامل اللقب ومحطم كل الأرقام في هذا المضمار ونادي القرن بلا منازع، والفريق الكنغولي سبق له الفوز باللقب مرتين، وأفضلية النادي التنزاني تنحصر في أنه يعتبر من القوى الكروية الصاعدة حديثاً في القارة السمراء التي تشهد نهضة كبيرة في البني التحتية والتنظيمية على المفاهيم العالمية، وكلنا تابعنا عبر الموقع الرسمي لنادي سيمبا والوسائط كيف يتعامل هذا النادي مع الأحداث وكيف يدير شئونه، تابعنا جمعيته العمومية والإنتخابات وكل التفاصيل تنافس نفسها في الأناقة والجمال في التنظيم، وكل شيء يدل على أن هنالك نهضة حضارية وراءها عقول كبيرة وجمهور متحضر وعاشق للفريق العريق.
* المجال هنا ليس للمغايظة بل هو للتنبيه.. فما أكتبه أهدف منه إيقاظ أهل المريخ وتنبيههم بأن مسألة الإعتماد على فرد واحد ينفق وينفق إلى أن يصل حد الملل ويذهب، أو وضع النادي العريق في متناول كل الأثرياء الساعيين لتحسين صورتهم في المجتمع… هذه كلها أصبحت وسائل لا توصل إلى الأهداف المنشودة، وأساليب لا تحافظ على مكانة المريخ بين أنداده.. ونفس الشيء ينطبق على الهلال بطبيعة الحال.. وسيأتي يوم يبتعد فيه هشام السوباط لأن ظهوره أملته ظروف وتداعيات محددة، ويختفي سوداكال للأبد لأنه اعتمد أسلوباً للكسب اللحظي لايبقى شيئاً للمستقبل.. حتى على مستوى السمعة الطيبة.. وما زالت مجتمعات الأندية الكبيرة في السودان الأكبر والأكثر فوضوية وهمجية.. رغم الإمكانيات البشرية والضخمية.. وبدلاً من إعتماد أسلوب تنظيمي وحضاري يسهل إنسياب الأمور بصورة توافقية وسلسة.. نتعمد خلق الأزمات.. وبدلاً أن نقدم العقول التي تتمتع بالقدرات نسمح بمرور الإنتهازيين الذين لا يملكون أبسط أنواع القدرات لإدارة الشئون العامة.. وأحياناً نقدم بعض الأنانيين الذين يعملون ويجتهدون في تجميل صورهم الشخصية أكثر من تجميل صورة النادي.. تماماً كما يفعل سوداكال.
* نحن بعيدون عن المضمار إذا قارنا أوضاع المريخ الإدارية وماشاهدناه وتابعناه في الجمعية العمومية لنادي سيمبا التنزاني.. وتبقى الحقيقة أنهم يتقدمون علينا بمئات الفراسخ ولو تفوقنا عليهم في الميدان فذلك لا يعني أننا الأفضل.. فالأفضلية هنا في أن الأفق أمامهم مفتوح ومستقبلهم مبشر إذا هم تمسكوا ببرنامج التطوير الذي رأيناه.. عكسنا نحن في المريخ، حيث الرؤية قاتمة تماماً، والوضع الإداري غير قابل للقراءة والتمحيص، ولا أحد يستطيع أن يتكهن بمستقبل المريخ في خمس سنوات قادمة.. وتقودنا مجموعات لا تستطيع أن تخطط ليومين ناهيك عن مستقبل سنوات وأجيال..!!
حواشي
* وينبري لك أحد الجهلاء في الأسافير ويقول لك: إلم تؤيد سوداكال من قبل؟… ألم تكن أحد أسباب تمكينه؟
* لو أردت أن أشرح الفرق بين الموقف المبدئي في تأييد كل من يتقدم لخدمة الكيان، والثقافة الهتافية التي تمجد الأفراد أكثر من الكيانات.. فبعضهم لن يفهم..!
* لو ترشح (عطبرة) لمنصب الرئيس لساندناه حتى نعلم مافي جعبته.. !!
* لا يعقل أن يرفض بعض المريخاب شخصاً لمجرد النظر لشكله وطوله وملامحه ثم ينتظروننا أن نؤيد إتجاهاتهم..!
* الأصل والفيصل في هذه الجدليات العمل بنصوص القانون.. إذا كان هنالك نص يمنع الشخص من الترشح فليطبق النص… غير ذلك فالناس سواسية.. أمام الله والقانون..!
* ولكن.. بيننا من لايعترف بذلك.. ويريد أن يصنف الناس حسب ألوانهم وأطوالهم وملامح وجوههم