افياء
أيمن كبوش
هيثمونا.. من “عضو منتدب” إلى “ولي عهد”
# كنت ومازلت على سفر، يجعلني أكثر انشغالا بما انا فيه من وعثاء ورهق، الا ان ما وردني في ساعة متأخرة من ليلة امس، حرضني على كتابة هذا المقال، تعليقا وتفنيدا لثمة خبر احسب ان ما جاء فيه يمثل استفزازا ينبغي أن يُدخل سعادة الفريق شرطة السر أحمد عمر، الامين العام للجنة تطبيع نادي الهلال، والناطق الرسمي بإسمها، في اجازة مفتوحة، تبدأ من تاريخ قراءة هذا الخبر الكارثي وتنتهي بانتهاء فترة تكليف اللجنة.. هيا نقرأ: “قرر الدكتور هيثم السوباط مدير الآلية الإعلامية والعلاقات العامة بنادي الهلال، تعيين الأستاذ عبدالرحمن عيدروس منسقاً إعلامياً للنادي، ويعتبر عيدروس من الصحفيين والإعلاميين المميزين في الساحة، هذا وسيباشر عيدروس مهامه في وظيفته في المكتب الإعلامي للهلال إبتداءً من اليوم، هذا وقد قرر مدير الآلية استكمال بقية التعيينات في مكتبي الإعلام َوالعلاقات العامة خلال الأيام القادمة..”
# انتهى الخبر.. ومن باب حسن الظن، نقول ان”الآلية الإعلامية” التي لم يتحدث عنها النظام الأساسي لنادي الهلال ولا كل مجالسه ولجانه السابقة، ظهرت كبدعة من البدع التي” استحت” لجنة التطبيع من إعلانها بعد أن سبق الحديث عنها تعيين اللجنة نفسها، من باب حسن الظن نقول انها واحدة من آليات العصر الحديث التي تعمل بافق مفتوح وتتحرك برؤي اكثر انفتاحا، ولكن ما لا يجوز السكوت عليه، أن يسلب رئيس اللجنة “الدكتور هيثم” الأمانة العامة” صلاحياتها في تقديم اسم “المنسق الإعلامي” للمصادقة عليه من داخل اجتماع لجنة التطبيع.. ومن ثم إعلانه بطريقة تحفظ لنادي الهلال هيبته ومكانته، باعتبار أن وظيفة المنسق الإعلامي معترف بها في الاتحاد السوداني لكرة القدم، والكاف والفيفا، ولكن من أين أتى الأخ الدكتور هيثم بهذه السلطات التي تخول له اختيار المنسق الإعلامي، وإعلانه للإعلام دون الرجوع للجنة أو التشاور معها؟
# هب أن الأخ الدكتور هيثم تشاور مع الأمين العام، وأعطاه الأخير الضوء الأخضر في اعلان ما أعلنه، فهل ما جاء في بقية الخبر من تفاصيل يعني بأن الأمانة العامة تنازلت أيضا عن مكتب العلاقات العامة، ودفعت به إلى الآلية الإعلامية في إشهار علني بأن مدير العلاقات العامة الجنرال حسن محمد صالح بات في حكم العدم، هو في حكم العدم والا لما قام السوباط الصغير “العضو المنتدب” أو “ولي العهد” كما أسماه لي أحد شيوخ الصحفيين، بالتأكيد على أن اختياراته ماضية إلى تعيين مسئول العلاقات العامة.
# هذه إضاءة صغيرة حول ما قرأته وفهمته عن تعيين المنسق الإعلامي بنادي الهلال، ولا شأن لي في أن يكون هو عيدروس أو غيره، ولكن ما وددت قوله هو أن الأخ هيثم قد دحرج “كوة النار” إلى مربع لجنة التطبيع وامينها العام، ولم يبال.. وكيف له أن يبالي وشقيقه “هشام” يسير على نسق “رئيس طوالي”.
# هذا كان هو موقفنا يوم ان قام الأخ أشرف الكاردينال بتعيين الأخت فاطمة الصادق في وظيفة الناطق الرسمي باسم المجلس فقام بتعديل المسمى الوظيفي، رجوعا منه إلى الحق، إلى مستشار رئيس النادي.. من حق الرئيس الحالي أن يفعل ما يريد ولكن دون تغول منه على صلاحيات أو هيبة الآخرين.