العمود الحر
عبدالعزيز المازري
وأخيرًا… نطق الرئيس!
بعد صمت طويل، خرج رئيس نادي الهلال هشام السوباط للعلن عبر قناة “البلد”، وكأنه أُجبر على الكلام بعدما طفح كيل الجماهير، وتجاوزت الأسئلة حدود الصبر، وبلغ الضباب في سماء الهلال أقصى مداه. ظهر الرجل بهدوئه المعهود، متماسكًا في عباراته، متحفظًا في بعض الإجابات، لكنه في المجمل، ألقى حجارة في بركة راكدة، لعلها تحرك الماء الآسن في نادٍ فقد صوته، وضلّ طريقه.
بهدوئه المعتاد، ورزانته التي لا تخفى، جاء ظهوره – الذي طال انتظاره – مختلفًا… بدا فيه الرجل كمن أدرك أن واجب اللحظة يُحتّم عليه أن يتحدث، أن يشرح، وأن يتحمّل مسؤوليته الكاملة كرئيس لنادي الهلال.
حديث السوباط ليس عابرًا، بل يُحسب له – لا عليه – أنه قرر مواجهة هذا الكمّ الهائل من الأسئلة والانتقادات، والضباب الذي غطى المشهد الهلالي. نعم، لم يُدلِ بالكثير من التفاصيل، لكنه وضع قدميه على أول الطريق. وهذا وحده يبعث الأمل، ويستحق التحية.
ظهوره لم يكن مجرّد إطلالة، بل خطوة تُؤخذ على محمل الجد، لأننا – بكل وضوح – أمام موسم انفرط فيه العقد، وانهارت فيه كل ركائز المشروع المزعوم. تحدّث السوباط، فأسقط عن ظهره بعضًا من أعباء الصمت، وكأنه يبعث برسائل داخلية وخارجية تقول: “أنا هنا… وسأتدخل”.
وقد جاء ظهوره في توقيت دقيق، حمل في طياته إشارات واضحة بأن مرحلة الصمت قد انتهت، وأن مرحلة المراجعة قد بدأت. ونحن هنا لا نملك إلا أن نُشيد بهذه الخطوة، ونعتبرها انطلاقة فعلية نحو التصحيح. فالرجل، بصفته رئيس نادي الهلال، يملك وحده مفاتيح التغيير، وإذا قرر أن يُفعّلها، فإننا – بلا تردد – سندعمه، ما دامت الرؤية واضحة والأفعال تسبق الأقوال.
أهم ما جاء في حديثه هو التلميح – لا التصريح – بأن أيام فلوران باتت معدودة، وأن التغييرات قادمة. وهي عبارة، لو أحسنا فكّ شفرتها، لأدركنا أن الرجل بدأ يراجع دفاتره، أو على الأقل، يحاول أن يُقنع الجمهور بأنه ليس راضيًا عما يجري.
لكن، هل يكفي هذا التلويح؟ وهل ستمتد يد التغيير لتبلغ أصل الداء، لا هوامشه فقط؟ القضية لم تكن في المدرب وحده، بل في كل المنظومة: بدءًا من قطاع الكرة، مرورًا بالإدارة الرياضية، وانتهاءً برؤية تائهة جمّعت 12 محترفًا أجنبيًا، وضيّعت هوية الهلال، ودهست اللاعب الوطني تحت أقدام الدولار!
إن احترامنا لموقع الرئاسة لا يمنعنا من أن نرفع صوت الجماهير، ونقول بكل وضوح: إن قطاع الكرة، في هيئته الحالية، لم يعد يليق بنادٍ كبير مثل الهلال. ورئيس القطاع، الأستاذ العليقي، اجتهد في ما لا يُجدى، وبذل في غير موضع البناء. نشكره على ما قدّم، لكنه أخذ فرصته، وآن له أن يعود إلى موقعه كنائب للرئيس، ويُمنح المجال لأهل الاختصاص، ولأصحاب الرؤية الفنية التي تحفظ للهلال مكانته وتعيد له هُويته.
حديث الرئيس عن “مهاجم سوبر” قد يُرضي شغف بعض الجماهير، لكنه لا يعالج الجرح. فالهلال ليس بحاجة لمهاجم وحسب، بل بحاجة لرؤية… لهُوية… لعمود فقري من أبناء النادي، لا مجرد صفقات وكومشنات. نريد من الرئيس أن يُدرك أن الهلال لا يُبنى بالصمت، ولا بالتبريرات، ولا بإقناع الذات بأن المدرب “عندو مشروع”، بينما الفريق يترنح بلا شخصية، وتُهزم كرامته من فرق لا تعرفها حتى قاعدة بيانات الفيفا!
**ونحن هنا، من موقع النقد المسؤول، نقول للرئيس هشام السوباط:**
نقف معك إن بدأت ثورة التصحيح فعليًا، وندعمك إن قررت اقتلاع جذور الخلل لا مجرد تقليم أطرافه. ولأجل مستقبل الهلال، نضع بين يديك هذه النقاط:
الهلال يا سيادة الرئيس لا يحتاج من يُربّت على كتفه، بل من يعيد إليه صلابته. ولا ينتظر من يشارك الجماهير آلامها فقط، بل من يتخذ قرارات تاريخية تنقل النادي من مرحلة التخبط إلى لحظة البناء الحقيقي.
حديثك عن التغيير، عن التقييم، عن مراجعة الأمور في نهاية الموسم… كلها مؤشرات جيدة، لكنها غير كافية. نحن نريد ثورة… لا ترميمًا. نريد أن يُعاد تكوين القطاع الرياضي بالكامل، لأن ما نشهده اليوم لا يُشبه الهلال، ولا يليق بهلال.
رئيس قطاع الكرة الحالي أخذ فرصته كاملة، وله منا الشكر على المحاولة، لكن آن الأوان لأن يُعاد إلى موقعه كنائب للرئيس، ويُترك هذا الملف الحساس لأهل الخبرة والاختصاص. أما استمرار الحال كما هو، فهو استهتار بمطالب جمهور صبر طويلاً، وتابع ناديه يتحوّل إلى تجربة غامضة، بلا صوت، بلا هوية، وبلا ملامح.
الهلال يا سيادة الرئيس لا يمكن أن يُبنى على مشروع “تكديس” المحترفين. لقد وصلنا إلى 12 لاعبًا أجنبيًا، والنتيجة؟ ضياع الهوية، تهميش اللاعب الوطني، وتحوّل الهلال إلى نادٍ بلا روح. يجب أن يُغلق هذا الملف فورًا، ويُكتفى بأربعة محترفين مؤثرين فقط، والباقي؟ تُرفع الأقلام ويُطوى المشروع… فقد أثبت فشله.
**كلمات حرة:**
• **تكوين لجنة فنية وطنية** لرصد المواهب داخل وخارج السودان، خصوصًا من ظهروا خلال فترات الحرب، فالهلال لا يجب أن يُترك للسماسرة والتقارير المعلبة.
• **متابعة لاعبي الهلال المعارين** وتقييمهم بجدية عبر لجنة مستقلة، وأنت تعلم – سعادة الرئيس – أن عضو المجلس عوض طارة يعلم عن هذا الفريق الشاب الكثير.
• **إعادة إحياء فريق الشباب**، ذلك الفريق الذي دوّخ الجميع ذات يوم، والذي يمثل مستقبل الهلال الحقيقي لا المستورد.
• **التعاقد مع مدرب بطموح مشروع حقيقي**، لا تكرار لمدارس مستهلكة، بل مدرب يمنح اللاعب الوطني الثقة، ويصنع من الهلال فريقًا بشخصية واضحة لا أسماء تُصفّف في كشف.
• **إعادة هيكلة ملف المحترفين بالكامل**، وتقليص العدد إلى أربعة أجانب مؤثرين فقط، لأن مشروع العليقي ترك للنادي تركة ثقيلة، أثقلت الفريق وأفقدته الانسجام والهوية.
يا سيادة الرئيس، إن هذه الجماهير التي تناديك اليوم ليست خصمك، بل ظلك الحقيقي، هي التي بكت حين فرح الآخرون، وصبرت حين فُقد الأمل. فلا تجعلها في خانة المنسيّين. لا تُدِر لها ظهرك كما فعل البعض، بل اجعلها في قلب قرارك، لأن الهلال لا يُدار من القاعات المغلقة، بل من نبض الشارع الهلالي.
الهلال يا سعادة الرئيس يحتاج قرارًا شجاعًا لا يُجامل، يُراجع الملفات بصراحة، ويُعيد الأمور إلى نصابها. وها أنت اليوم تفتح الباب… فافتحه على مصراعيه، ولا تتردد. ونحن من خلفك، إن كان الحق هو البوصلة.
**كلمة حرة أخيرة:**
يا سيادة الرئيس، نثق انك بحجم المنصب، وبحجم الحلم الأزرق. قُد الهلال كما يليق باسمك وتاريخك، واحفر اسمك في ذاكرة الجماهير كرئيسٍ جاء في الوقت الحرج، وفتح باب الإنقاذ لا المجاملة. الهلال لا يريد من يشاركه الفرجة، بل من يقود العودة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ
والله حيرتنا بكتاباتك
ده انت ونقطة وفاصلة
اذا عندكم غيره علي الهلال
ارجو منكم أن تستلموا
الهلال
وتريحونا
انتقاد للإدارة
والمدرب
تقولوا بتدفعوا
ماهذا
والله العظيم الواحد يشك في هلاليتكم
معروف اي رئيس يجي يمسك نادي
القرار عندو لايمكن أن يستشير الناس
لا تبخسوا الناس
ارجو منكم احتفظوا بكتاباتكم
والله يا حاتم …الزول ده خلانا نكره حاجة اسمها الهلال وابو الهلال ذاتو .
أنا ما عارف الزول ده ..فهمو شنو في حكاية إدارة الأندية ؟؟؟
هل مفروض الادارة كل يوم تجي تستشير الجماهير في كل صغيرة وكبيرة ؟؟
الليلة عاوزين نجيب مدافع …رايكم شنو يا جماهير ؟؟؟
الليلة حنشطب الطرف اليمين …رايكم شنو يا جماهير ؟؟؟؟
ياخي ده عبط والله
لعن الله اليوم اللي انتشرت فيه الصحافة الرياضىية ..وكل من هب ودب جاء يفتي لينا .
أمشي شوف الدول المتقدمة رياضياً في افريقيا …شوف عندهم صحافة رياضية ؟؟؟
أخبار الرياضة عندهم بتكون في صفحة الرياضة في إحدى الجرائد .
المازري لا يعي ما يقول .. وكل الأشياء اللي هو طلبها من الادارة ..عواقبها وخيمة .
عاوز العليقي يمشي !!!! عاوز فلوران يمشي !!! عاوز اللاعبين الوطنيين ( فاقدي الموهبة ) يرجعوا كشف النادي !!!!….قال عوض طارة قال !!!! ( الأسم واللقب براهو يكفي لمعرفة مقدرات الراجل )
وما عارف العافية درجات .
أقرب مثال ..مازيمبي ..صنع أسمه بكشف فيه 100 لاعب أجنبي ..نال البطولة كذا مرة وصار علماً في القارة …وعندما رجع للاعب الوطني صار يتذيل المجموعة ( اللي إنت سعادتك متصدرها ؟؟ ))
اللاعب الوطني يا مازري ؟؟؟؟…..إنت يا زول فاكر نفسك مغربي ولا تونسي ولا جزائري ولا حتى مصري ؟؟؟؟؟….نلاقي ليك لاعب وطني زي الناس وين ؟؟؟
حواء السودان بعد جيل هيثم والعجب ..صارت عقيمة وهسي في سن الياس .
أدب الانتقاد مطلوب .
الشخصية السودانية عندها الحرد ساهل جداً …والادارة دي لو حردوا ومشوا …تاني إلا تكتب لينا عن نشاط الجمباز في نادي الهلال .
اللي بزعل ..كلامنا ده بالنسبة ليك تعتبره تطبيل …( يا حبيب نحن ما بنعرف السوباط ولا العليقي ولا عاوزين نعرفهم حتى ) نحن بنعرف حاجة اسمها الهلال .