زووم
ابوعاقلة اماسا
واحدة.. واحدة..!!
* ما كنا لنقسو على الأخ حافظ عوض ما لم يكن هنالك خطأ واضح إستحق عليه النقد والتركيز، ولكن بعض السطحيين إعتقدوا أن تناولنا له ونقدنا له إنما هو هجوم مغرض لا يقوم على موضوع محدد يستدعي النقد، وقد ذهب بعض الذين يثيرون الشفقة في مستوى تناولهم للأحداث المريخية إلى مقارنة نقدنا لهذا الرجل بنقدنا قديماً للرئيس الأسبق جمال الوالي، وهي مقارنة تتطلب عرض من أجراها لأطباء مستشفى (بعشر)..
* حافظ عوض ليس عضواً بمجلس المريخ، وليست له صفة رسمية سوى أنه (قطب) عادي، وأحياناً لديه مبادرات تستحق أن تعرض للدراسة والتقويم، ولكن اللافت للنظر أنه قدم نفسه للمجتمع المريخي على أساس أنه صديق اللاعبين، وصاحب مواقف (إنسانية) معهم، وكذلك صاحب واجب مع نجوم المريخ، ويؤدي دور يوازي دور مجلس الإدارة أحياناً.. وهذه النقطة أيضاً تستحق التقييم والتقويم، فذلك لا يحدث في نادٍ محترف، أو مؤسسة عريقة في مقام المريخ، ولكن نقطة الخلاف المهمة، وما دعاني لتوجيه النقد المباشر له، أنه يمثل اللاعبين في مفاوضاتهم مع النادي، ودوننا التسجيلات الحالية التي أعاد فيها المريخ قيد كل من (السماني الصاوي، التاج يعقوب، رمضان عجب، ومحمد الرشيد وضياء الدين محجوب)، والعهدة هنا على الرواة أن بعض اللاعبين لم يحددوا مطالبهم إلا عن طريق حافظ عوض، ولا يوجد تعاقد معه كوكيل رسمي لأعمالهم بالنظر إلى أن وكلاء اللاعبين مهنة رسمية لها ضوابط وقيود ومعترف بها على مستوى الفيفا، ومع ذلك مارس دوره كوكيل لاعبين بشكل عملي وساهم في رفع أرقام عدد من اللاعبين لدرجة أننا لم نعرف.. هل هو في صف المريخ أم اللاعبين، وهل العلاقة التي تربطه بلاعبي المريخ من أجل خدمة الكيان، وذات طابع إنساني يندرج تحت هذا الهدف، أم هي علاقة (متعة) تنتهي بأفول نجم اللاعب؟
* في التسعينات كانت صداقة نادر مالك بنجم الفريق بابكر الحلو (باكمبا) واحدة من العلاقات التي يجب أن تدرس، وكانت تجمعهما صداقة قائمة على فرضية أن نادر مالك كان زعيماً للنهضة والمعارضة وقتها، وباكمبا هو قائد المريخ وآخر عنصر من جيل مانديلا في الفريق، وقد أثارت الصداقة ريبة المجلس وإتهامات للأخ نادر بتحريض اللاعبين، بعد تدهور النتائج واهتزاز العروض على وقع عام الرمادة… وانتهت المسرحية بقرار بشطب باكمبا وانتقاله للهلال.
* الدور الذي يقوم به حافظ عوض في عرف كرة القدم غير مقبول، وفي لوائح الإحتراف مخالفة وتجاوز مخل يعكس الإزدواجية المخلة في الأدوار، فهو معروف كقطب وداعم للنادي، ولكنه عملياً يلعب دور وكيل اللاعبين، وبلغة السوق و(سوق الكلاكلة اللفة) هو وسيط.. وبتعبير أدق هو (سمسار)… وهذه ليست شتيمة.. بل هي مهنته الرسمية، فهو يعمل في مجال شراء وبيع السيارات والعقارات وقد ساعد اللاعبين على شراء سيارات وعقارات من حوافز إعادة قيدهم، وهنالك الكثير من الإفادات التي تؤكد أن الدور الذي يلعبه هذا الرجل لا يصب في مصلحة المريخ…!
* كل اللوائح الدولية والتعديلات التي أجريت عليها تثبت فكرة الإحتراف وتقطع الطريق على الإزدواجية في الأدوار، وغير مسموح للإداري أن ينال رخصة وكيل لاعبين، ولا الإعلامي والمدرب، ولكننا في المريخ نعيش أوضاعاً في غاية الغرابة، وحتى رئيسنا الحالي غير موثوق فيه، وعضو المجلس ذاك يدور الهمس والجهر بأنه نفذ عمليات كثيرة مشبوهة بغرض السمسرة، بينما لدينا واقعة نجم الفريق الأسبق عاطف خالد، وقصة الإيصال المزور الذي اكتشفه رئيس الإتحاد وهدد المجلس بإيصال الموضوع لأقسام الشرطة.. وقد إستدرك عضو المجلس علي أسد تلك الكارثة وسدد مستحقات اللاعب من حسابه الخاص بينما لم يعرف حتى الآن المجرم الذي زور الإيصال بإسم اللاعب وحصل على المبلغ واختفى..!!
* مثل هذه الأشياء تفتح الباب على مصراعيه للقيل والقال وتشكك في كثير من الذمم البريئة وتبريء مجرمين يستغلوا الفوضى ويحققوا مآربهم ويختفوا…!!
حواشي
* لولا ظهور حازم مصطفى في الوقت المناسب.. وقبل ذلك الدور الذي لعبه الحبيب مجذوب المجذوب رئيس رابطة الدوحة لحدث ما لايحمد عقباه تحت صلف وجبروت وتعنت سوداكال.
* سوداكال أنفق على المريخ أكثر من ١٣٠ مليار.. ولكن كيف استحق لقب أفشل رئيس يمر على المريخ؟
* نعم فشل في إثبات قدرته على إدارة المؤسسة بمزاجيته وتعنته وعقليته التي لا تكاد تستقيم على شيء مفيد.
* سوداكال جلس مع اللاعبين مطلقي السراح أكثر من سبع مرات بمكتبه، فشل فيها جميعاً في حسم أي منهم.. ولم يمل الحديث العاطفي الممجوج.. من قبل إنتوا أولاد النادي وغير ذلك من العبارات المستهلكة والمهترئة…!
* رحم الله الخبير سيد سليم.. كان عندما يجلس إليه الإداريين للتفاوض ويرددوا عبارة: (إنت ود النادي) ينتفض ويرد عليهم: (في نادي بيولد؟)..!
* تقديرنا للأخ حافظ عوض لا يحده حدود، ونثق في حبه الفائض للكيان، ولكن.. عليه أن يتخلى عن الأدوار المزدوجة.. فإما هو قطب مريخي وكل مجهوداته تصب في مصلحة المريخ… وإما هو وكيل لاعبين يتعامل مع المريخ كما يتعامل مع الأطراف الأخرى.