[فجع الوسط الرياضي بصفة عامة، والمريخي على وجه الخصوص برحيل فارس الصحافة الرياضية المريخية أستاذ الأجيال “أحمد محمد الحسن” ليخلف حزناً عميقاً بدواخل كل من عرفه عن قرب، ومن ارتبط بما يقدمه من أحرف عبر زاويته (باختصار).
[فقدنا أستاذ الأجيال، في الوقت الذي كنا بحاجة لحكمته، سيما وأنه ظل يلعب دور (حمامة السلام) بين فرقاء المريخ، ممّن اختلفوا في وجهات النظر بشأن مستقبل الزعيم.
[الراحل “أحمد محمد الحسن” كان مدرسة متفردة، كنا من ضمن المحظوظين الذين نهلوا من معارفه، خاصة أن يراع الراحل لم يجنح في يوم من الأيام للإساءة لأحد، وظل يدعو دوماً للتكاتف والتعاضد من أجل وحدة الكيان.
[رحل فارس الصحافة الرياضية المريخية الأستاذ “احمد محمد الحسن” في هدوء، وهو الذي ظل شعاره على الدوام تنقية الأجواء وتناسي الخلافات.
[سخّر صاحب عمود (باختصار) زاويته لمناقشة القضايا الحيوية، سيما المتعلقة بالوطن، متناولاً إياها من زوايا مختلفة ومقدماً الحلول.
[ارتبطنا به في (المجهر) بما ظل يقدمه لنا بالصفحة الرياضية، وهو يمدنا بزاويته (باختصار) من حين لآخر، حينما يرغب في مناقشة قضية رياضية مهمة، وظلت (زاويته) مصدر فخر بالنسبة لنا.
[رغم مريخية أستاذ الأجيال “أحمد محمد الحسن” إلا أنه لم يعرف عنه تعصبه الأعمى، فقد ارتبط بصداقات مع شخصيات هلالية من صحفيين وإداريين ولاعبين ومشجعين، مقدماً الدروس في (المهنية).
[اللهم تقبل أستاذ الأجيال “أحمد محمد الحسن” وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، واجعل البركة في ذريته.
مشهد أخير
[ظل الراحل “أحمد محمد الحسن” مهموماً بما يحدث في المريخ من أزمات فلم يكن مرتاحاً لتلك الخلافات بين أبناء الكيان، وكان على الدوام يقود مبادرات تقود لطي الخلافات ليعود المريخ مارداً لا يقهر.
[ كان يحلم بمريخ يسع الجميع دون إقصاء أحد، فلماذا لا نحقق له تلك الأمنية، وهو في قبره بدلاً من عمل البعض على إشعال نيران الخلافات بين أبناء المريخ.
[هي دعوة نقدمها للجميع ليتساموا فوق جراحاتهم، ويتناسوا خلافاتهم ويضعوا أياديهم في أيدي بعض.
[ حققوا للراحل رغبته، واجعلوا حلمه واقعاً، حتى وإن حرمته المنية من رؤية ذلك قبل رحيله.