وزارة الشباب والرياضة تازم المشهد الرياضي بسبب قراراتها الاخيرة ..!
يبدو ان وزارة الشباب والرياضة الاتحادية لا تعلم العواقب والافرازات التي ستنكعس علي الساحه الرياضية من جراء تداعيات القرارات التي اتخذتها مؤخرا بشان حل مجلس ادارة (١٢) اتحادا رياضيا في خطوة تعد هي الاولي في تاريخ الرياضة السودانية .. ولعل وزير الشباب والرياضة الاتحادي وقع ضحية لبعض الجهات التي سعت الي احداث صراعات وفتنة داخل الاتحادات الرياضية وذلك في اعقاب القرارات التي اتخذها بشان حل الاتحادات الرياضية مؤخرا ..وكل المؤشرات توحي ان هناك جهات مارست ضغوط علي الوزير لاصدار هذه القرارات وبالذات في هذا التوقيت حتي تفشل قيام الجمعية العمومية للجنة الاولمبية السودانية المقرر لها في الرابع عشرة من سبتمبر الجاري ولكن هيهات مضت اجراءات الجمعية الانتخابية دون اى تاثير .. وعلما بان هناك سبعة اتحادات اولمبية شملها قرار الحل ..
* النهج السابق
قرار حل مجالس تلك الاتحادات وان كانت الدفوعات والمبررات في ظاهرها العام تندرج حول عدم توفيق اوضاعها .. الا ان باطنها يحمل نوعا من انواع التدخل السياسي ولا يستند الي وقائع ومعطيات مقنعة وموضوعية ..وهذه الجزئية تستعيد في الاذهان ذاكرة اتباع النهج السابق الذي كانت تتبعه ادارة الرياضة بالمؤتمر الوطني في طريقة تعاملها مع القضايا الرياضية …خاصة وان القانون لا يمنح الوزير صلاحيات قرار حل مجالس ادارة الاتحادات الرياضية ..
* تقصير المفوضية
بالرغم من القرارات التي اتخذها الوزير بحل مجالس بعض الاتحادات لكن هذا لا يعفي ويغفر التقصير من جانب الوزارة ممثلا في المفوضية الاتحادية التي تلعب دورا كبيرا ورئيسيا وراء ازمة توفيق اوضاع تلك الاتحادات وتمثل شريك اصيلا .. حيث لم تقوم بدورها الرقابي بتنفيذ مهامها واختصاصاته في مخاطبة تلك الاتحادات والمطالبة بتوفيق اوضاعها قانونيا منذة فترة زمنية محدودة وكافية حتي يتسني لها الترتيب والتحضير لاتخاذ الاجراءات لتوفيق الاوضاع ..
* المجلس الاستشاري
ظل المجلس الاستشاري للوزير بعيدا كل البعد عن تلك القرارات التي كان من المفترض اخطار المجلس او الاستماع الي وجهة نظره حول ابعاد الخطوة من الناحية القانونية وذلك حتي لا تنعكس سلبا علي استقرار النشاط الرياضي ..وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها ان المجلس ليس لديه علم بما تم حول تلك القرارات حتي بعض اصحاب الشان بالوزارة .. حيث لم يعقد المجلس الاستشاري اجتماعا لمناقشة توفيق اوضاع الاتحادات او الوقوف عند جزئية صلاحيات الوزير في اتخاذ مثل هذه القرارات ..
* تازم الموقف
البعض يري ان القرارات التي اتخذها الوزير بشان حل مجالس ادارة الاتحادات تندرج في الاتجاه الصحيح متناسين تماما ان هناك صراعات وخلافات متازمة اصلا داخل هذه الاتحادات وان خطوة تعيين لجان تسيير سوف تازم الموقف بشكل اوسع فضلا عن مجالس بعض الاتحادات الرياضية ستصعد الامر الي جهات عليا كما حدث لاتحاد العاب القوي الذي صعد الامر الي المحكمة العليا التي حددت يوم ١٣ الجاري موعدا لاولي الجلسات ..وسبق ان اصدرت الوزيرة السابقة ولاء البوشي قرارات بحل مجالس عدد من الاتحادات الرياضية لاتزال حتي اللحظة بين اروقة المحاكم ..
* تصعيد خارجي
كل التوقعات تشير نحو ان ازمة حل الاتحادات سوف تتصاعد علي صعيد المستوي الخارجي بعد ان ابدت بعض الاتحادات الرياضية بمخاطبة اتحاداتها الدولية حول تطور الاوضاع ..