وزير الشباب الاتحادي يطلق رؤية استراتيجية شاملة لدعم اتحاد مدني ورياضة السودان
قدم البروفيسور أحمد آدم أحمد وزير الشباب والرياضة الاتحادي خلال الزيارة التاريخية لنادي الاتحاد مدني رؤية متكاملة تمثل خارطة طريق لنهضة الرياضة السودانية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتمكين الشباب وتعزيز الشراكات الدولية.
تحول جذري في مفهوم العلاقات الرياضية الدولية
أكد الوزير على ضرورة الخروج من النمط التقليدي في التعامل مع المؤسسات الخارجية، داعياً إلى تبني سياسة “الشراكات الذكية” مع الاتحادات الدولية والأندية العالمية.
وأشار إلى أن الاتحادات الرياضية الدولية وعلى رأسها الفيفا تقدم برامج دعم متنوعة يمكن للنادي الاستفادة منها، حاثاً على التعامل مع هذه المؤسسات. وشدد على أهمية توظيف العلاقات الدبلوماسية السودانية في خدمة الرياضة، من خلال إرسال خطابات رسمية وتقديم مقترحات احترافية تجذب الدعم الدولي.
رؤية متكاملة لتطوير الرياضة السودانية
قدم الوزير تحليلاً عميقاً لواقع الرياضة السودانية، مشيراً إلى أن “الرياضة ما برفعوها إلا ناس الرياضة ذاتهم، وما بهدموها إلا ناس الرياضة ذاتهم”، في إشارة إلى المسؤولية المشتركة للعاملين في المجال الرياضي. ودعا إلى تعديل المفاهيم الخاطئة السائدة عن الرياضيين لإقناع المجتمع بالالتفاف حول الأندية والانضمام لها، معتبراً أن النادي الناجح هو الذي يتحول إلى “مؤسسة اجتماعية شاملة” تجمع الأسر وتلبي احتياجاتها المختلفة.
وصايا استراتيجية للشباب واللاعبين
وجّه الوزير رسالة خاصة للاعبين الشباب،حاثاً إياهم على “النظر للمستقبل وتطوير الذات عبر التقنيات الحديثة”، مؤكداً أن مسؤولية التطوير لا تقع على عاتق الإدارة وحدها، بل تمتد إلى اللاعب نفسه الذي يجب أن يبني طموحات توصل به إلى العالمية.
وأوصى الشباب بالحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية، مشيراً إلى أن “القيمة الشبابية العالية” لا يجب أن تهدر في السهر والعادات غير الصحية، بل يجب الاستثمار في التغذية السليمة والراحة الكافية كجزء أساسي من التدريب الرياضي.
دور محوري للشباب في نهضة البلاد
أكد الوزير على أن الشباب ليسوا فقط عماد الرياضة، بل هم قادة نهضة البلاد في كل المجالات، قائلاً: “بعول على الشباب ليس في مجال رياضة كرة القدم فقط، وإنما في النهضة بالبلاد وتطويرها”. وشدد على أن رفع مستوى الطموح لدى الشباب الرياضي يساهم مباشرة في رفع مستوى الرياضة السودانية بشكل عام.
توجيهات عملية للهيئات الشبابية
وجّه الوزير الهيئة الشبابية للإعمار والتعافي على المستويين الولائي والاتحادي بالوقوف مع الأندية الرياضية وتقديم الدعم اللازم، مؤكداً أن هذه الهيئات تمثل طاقة شبابية يمكن توظيفها في خدمة النادي واللاعبين. ووعد بتقديم كل الدعم اللازم لمشاريع النادي الكبرى، خاصة مشروع النجيل الصناعي، من خلال العلاقات والاتصالات مع الجهات الخارجية.
رؤية استثمارية طموحة
اختتم الوزير رؤيته بالتأكيد على أن المشاريع الكبيرة مثل مشروع الأبراج تمثل مستقبل الأندية الرياضية، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية تعتمد على نفس نموذج “الشراكات الذكية” في تطوير أنديتها. وأكد على استعداده الكامل لدعم النادي في حدود الإمكانيات المتاحة، معرباً عن ثقته في أن اتحاد مدني قادر على قيادة نهضة رياضية شاملة تعود بالنفع على الرياضة السودانية بأكملها.
تمثل هذه الرؤية الشاملة التي قدمها الوزير الاتحادي إطاراً استراتيجياً يمكن للنادي الاعتماد عليه في تحقيق طموحاته، حيث تجمع بين العمق التحليلي والرؤية المستقبلية والأسس العملية القابلة للتنفيذ.