تمكن فريق بحثى بجامعة مونتريال الكندية من تطوير وسيلة جديدة ومبتكرة للكشف عن أقراص الفياجرا المضروبة أو المغشوشة التى تباع عبر الإنترنت أو داخل الصيدليات باستخدام تحليل كيميائى من نوع خاص، وهو ما سيحد كثيراً من الأعراض الخطيرة الناجمة عن تناول تلك الأدوية المزيفة مثل ارتفاع ضغط الدم الشديد أو انخفاض مستويات السكر أو النزيف.
ويتميز الاختبار الجديد المبتكر بالسرعة الفائقة والفاعلية الكبيرة، والمثير أن نتيجة تحليل أقراص الفياجرا محل الاختبار تظهر خلال 10 دقائق فقط بدلاً من 50 دقائق كما هو الحال مع الوسائل التقليدية المتوفرة حالياً، ويكشف الاختبار الجديد المواد غير الأصلية والمغشوشة المضافة لأدوية الضعف الجنسى مهما كانت تركيزاتها صغيرة، وذلك بتكلفة قليلة للغاية، لا تتعدى دولاراً واحداً فقط بالنسبة لقرص الفياجرا، مقارنة بـ 15 دولار حال استخدام الوسائل المتوفرة حالياً.
وأضاف الباحثون أنهم استخدموا معدات متطورة وذات جودة عالية لتطوير الاختبار التحليلى الجديد، والذى يتميز بفاعليته فى اكتشاف 80 مادة ومركب كيمائى غير أصلي، يُحتمل أن تتم إضافتهم إلى أدوية علاج الضعف الجنسى الآتية:الفياجرا و”سيالس” و”ليفترا” كى يتم غشها.
ونشرت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لجامعة مونتريال فى الحادى والعشرين من شهر مايو الجارى، وكما ستنشر بالنسخة المطبوعة من المجلة العلمية ” Journal of Chromatography” التى ستصدر غداً الجمعة.
وحسب منظمة الصحية العالمية “WHO”، فإن إجمالى مبيعات الأدوية المزيفة أو المغشوشة عبر الإنترنت وخلال المنافذ التجارية عبر الدول أو باستخدام التهريب قد تخطى حاجز 75 مليار دولار، وأكدت أن أدوية الفياجرا والسيالس والليفترا هى من بين أكثر الأدوية التى يتم تقليدها وغشها فى العالم.