* أخطاء البداية نتيجة منطقية للخروج في النهاية بتلك المهزلة علي ملعبنا منذ أن انطلقت التصفيات ونحن نلعب بلا هوية وبجهود اللاعبين فقط، أما المدربون فلم يكن لهم بصمة تذكر فقد خربها الكرواتي ابتداء بنفس اخطاءه القاتلة وأسلوبه العقيم المتبلد واختياراته السيئة وكمّلها طاقمه الفني بقيادة بخيت ختاماً.
عادي جداً ألا تتأهل ولم نتأهل ونحن لم نقدم المهر لذلك لم نبك، لم نحزن ونتحسر، ولم نسمح أن نخدع بإلقاء اللوم على الحكام كالعادة لنمتص غضبنا وانفعالاتنا، في حين كان لا بد أن نعترف بأنا كنا سيئين من أول مشاركاتنا والحظ هو الذي وقف بجانبنا في مباراة تشاد في التصفيات المؤهلة الي قطر2020 منتخبنا فنيا كان باهتا وغير المقنع ولم يقدم مايشفع له ونجومه
غارت في وقت كان يجب أن يشع ضوءها ولا نعلم من غيبها وأخفى بريقها، أهي خطة المدرب التي لم توظف قدراتهم وأضاعت مجهودهم وقيدت حركتهم، أم هم اللاعبون ذاتهم؟ فحتى وهم يسجلون في الشوط الاول لم يكن فيهم رجل رشيد يكن له دور في توجيههم إلى ضرورة إغلاق ملعبهم والتراجع للمحافظة على النتيجة. فكانت القاضية على يد ابناء دار السلام
منتخبنا اتسع فيه الخرق على الراقع، وهو يتواضع بين جماهيره، وفي ملعبه بقيادة الكرواتي الذي كانت المكابرة باستمراره على رغم عيوبه سبباً رئيسياً في الخروج المخجل على أرضنا.
منتخبنا لو فاز وتأهل لبقي السوء قائماً فالفوز يخفي العيوب. والتأهل يلغي كل الأخطاء فيصبح المدرب عبقرياً وذا فكر واللاعبون كلهم
نجوم فكان الخروج حتمياً لالتقاط الأنفاس واكتشاف مواطن الخلل في كل ما يخص المنتخبات السودانية، إذ مضت دول كنا نعدها محطات استراحة لنا نحو التطور وبقينا نراوح مكاننا ونكابر ونغضب عندما ننتقد.
ما حدث هو ثالثة الأثافي، إذ إن جميع منتخباتنا تفشل في التأهل أليس في الأمر سر؟ عطفاً على ما يقدم من دعم مادي ومعنوي.
من يجرؤ ويتحمل مسؤولية هذا الإخفاق من لديه القدرة على وضع اليد على العيوب وكشفها وبشفافية وصدق.
المكاشفة هي فقط الطريق السليم للتصحيح والعودة من جديد وبثوب صاف لا ثقوب فيه.