تسببت التسجيلات وإنشغال المجلس والاعلام بالانتدابات في صرف الأنظار وتشتيت انتباه الجهاز الفني عن الاعداد الجدي لمباراة الساحلي.
غاب اربعة من العناصر الأساسية عن بعض التدريبات بسبب المفاوضات، وهو ما اربك حسابات المدرب وفشل في إيجاد تبرير منطقي لغياب الاعبين وانشغالهم بتأمين مستقبلهم على حساب حاضر الهلال.
قاتل اللاعبون بقوة لانتزاع حقوق التسجيل والتمديد لولاية جديدة.
لكنهم فشلوا في القتال لاجل للشعار ولا الدفاع عن الوان الهلال.
ما كان الأداء داخل الملعب يساوي المليارات التي حصلوا اليها.
لو انفقوا ربع طاقة التفاوض والمساومة والابتزاز داخل الملعب لما وصل النجم لشباك سالم مرتين.
شكا الجهاز الفني من ارتباك الاعداد بسبب بويا وسموءل وبشة وَالدمازين وكلهم شاركوا بعدما قبضوا الأموال الضخمة، فكانت عاقبة الهلال هدفين لا يدخلان في شباك فريق حواري.
تسببت جملة من الاخطاء الادارية والفنية في خسارة الفريق أمام التونسي، وفي تضاؤل حظوظه للاستمرار في المنافسة.. والسبب إدارة الطاقم الفني للقاء بتردد وخوف وجبن.
قال مدرب الساحلي جئنا لننتصر وهو ما حدث فعليا، لانه استفاد من تراجع الهلال وخوف المصري وطريقته واسلوب لعبه.
حشد صدقي خمسة لاعبين بالوسط ومع ذلك فشل في امتلاك منطقة المناورة.
لعب بمهاجم وحيد يين كماشة من مدافعي الخصم فصادر انياب الهلال.
ترك المساحة واسعة امام مدافعي الساحلي للتقدم والمساعدة في الوسط وبناء الهجمات.
الشق الأكبر في الخسارة ووضع الهلال على حافة الخروج يتحمله اللاعبون الذين فشلوا في الإرتقاء لمستوى المسئولية واحلام الجماهير والوعد المنتظر.
أداء باهت وأخطاء فادحة وقاتلة و سوء تنظيم و هرجلة وفوضى في الاستلام والتمرير.
اما الدفاع فسوء التمركز وغياب الوقفة الصحيحة تسبب في اهتزاز الشباك مرتين… الأولى من قلب الدفاع الذي كان يستطيع إخراج الكرة بلا تهور او اندفاع… بضبط الايقاع والتحرك للكرة ولعبها بصدره او برأسه اما للحارس او للكورنر.
لكنه أراد أن يبعدها بلعبة بهلوانية فأسكنها كالخنجر في قلوب الأنصار.
الأخطاء القاتلة لم تتوقف عند التمرير والإستلام والتمركز والدعم والمساعدة… انتقلت لسوء السلوك فدفع الفريق ثمنا غاليا بخسارته جهود الشغيل بالطرد وفقدانه إلى جانب ابي عاقلة في مباراة بلاتنيوم.
يعلم اللاعبان ان الهلال يعتمد عليهما في محور الوسط ومع ذلك تهورا ولعبا باندفاع فأدخلا الفريق في نفق مظلم.
وقع المحظور من اللاعبين… استمرت الأخطاء القاتلة في كل الخطوط..اما ما ظللنا نكرره ونحذر منه فقد حدث.
تسبب الدفاع في اغتيال الهلال وطموحاته… هدف اول من مدافع وسذاجة من كل الخط في الهدف الثاني، الذي لفت بوضوح إلى الازمة المستفحلة والمعاناة التي يعانيها خط الظهر.
أصر صدقي على استمرار دراج المضطرب وسليم التائه لزمن طويل.
فلعب الهلال وكأنه ناقص… توهان وشرود وحركة بلا معنى وأخطاء قاتلة.
ومع ذلك فالهلال لا يزال في قلب المعركة..ولمباراة بلاتنيوم تحريك سموءل للطرف واشراك اطهر في الوسط المهاجم… إعادة نزار وفارس والاعتماد على بشة والعاجي اذا اكتملت إجراءاته بالكاف.
قلنا ان التأهل والاستمرار يعتمد على الفوز بمباراة واحدة خارج الأرض مع الاحتفاظ بكل نقاط قلعة الأقمار تسليم مفتاح.
تحققت أصعب نتيجة عندما فزنا برادس ولكننا خسرنا لقاء البقعة بأخطاء ساذجة.
إعادة وضع الحصان امام العربة تتطلب جلسة مواجهة من الكاردينال مع اللاعبين لافراغ الهواء الساخن وتحميلهم المسئولية.
تتطلب شجاعة من المدرب خاصة وان بلاتنيوم كشر عن النيابه امام الاهلي وظهر بشكل مختلف.
يفقد الهلال جهود عدد كبير من اللاعبين المقيدين بالكشف الافريقي اما بالايقاف او بالإستغناء.
اما التحكيم فتلك حكاية سنعود لها..ونكتب بالوجع المؤلم.