رفضت عروض تونس والكويت حبا فى القميص الاحمر وانا مرتاح ومبسوط فى القلعة الحمراء
حققت حلم طفولتى بالانضمام للمريخ
ماعندى علاقة بالسياسة وهذا ما ينقص الكرة السودانية
خاص كورة سودانية : حوار : فيصل صيام
يعتبر وليد حسن عبدالله الركابي او كما تطلق عليه بعض الجماهير (وليد الليبى) لاعب الطرف الايمن بفريق الكرة بنادى المريخ السودانى هو واحد من الاشخاص المحظوظين فى الحياة نسبة لتحقيق حلم طفولته وهو ارتداء شعار المريخ الذى كان يمنى النفس به منذ صغر سنه ، وليد بدا مشواره مع كرة القدم بدولة ليبيا الشقيقة مكان الميلاد واقامة اسرته و نشأ وترعرع بالجماهيرية واكمل مراحله الدراسية وتخرج من كلية الصيدلية ، لعب وليد لعدد من الاندية الليبية واظهر تفوق واضح جعله محط انظار للعديد من الاندية التى كانت تطمح فى يلعب فى صفوفها بعد مشوار مميز فى الدورى الليبى ، بعد ان تجمد النشاط بسبب الاحداث السياسية بليبيا وجد عروض من اندية تونسية وكويتية بواسطة وكيل اعماله لكن عندما جاءته فرص اللعب للمريخ اوقف كل شئ من اجل ان يرتدى القميص الاحمر للوصول للحلم الذى كان يراوده منذ نومة اظافره ، وبالفعل تحقق له ما اراد بالتوقيع للمريخ فى التسجيلات الماضية وسط فرحة كبيرة للاعب وليد وباركت له اسرته الهلالية انتقاله للمريخ ، وليد اللاعب الشاب يعشق الفرقة الاحمراء بدرجة الجنون ( كورة سودانية) اجرت معه حوارا (كامل الدسم) .. وليد حسن الذى يجيد اللعب بدرجة عالية فى الجهة اليمنى كشف من خلاله حبه الجارف لناديه الجديد وكم هو سعيد باللعب فى صفوفه ، وتحدث عن مشواره مع كرة القدم فى الدورى الليبى والاندية التى لعب بها ، وليد الذى يعيش بعيدا عن اسرته المقيمة بليبيا ورغم قلة مشاركاته حتى الان مع المريخ اكد انه سعيد ومرتاح فى القلعة الحمراء ويجد التعاون الكامل من الاداريين وذملائه اللاعبين ، وفى نفس الوقت يتمنى ان تنجلى جائحة كورونا حتى يسافر للاطمئنان على اسرته التى وجد نفسه بعيد عنها فى هذا الشهر الكريم ويعود لمواصلة اللعب فى الميادين الخضراء التى متشوق اليها بعد ان توقف عن اللعب فيها طوال الاشهر الاخيرة بسبب هذا الوباء ، وتحدث ايضا عن الفرق بين الصيام فى السودان وليبيا ، وضيفنا اليوم تحدث فى العديد من جوانب حياته الرياضية وغيرها وفى المساحة المقبلة نبقى مع حديث الكابتن وليد حسن كونوا معنا.
( رمضان كريم وحدثنا عن اول مرة تصوم فى السودان والفرق بين وهنا وليبيا ؟
الله اكرم وتصوم وتفطروا على خير ، صحيح اول مرة اصوم فى السودان وهذه ثانى زيارة لى للسودان ، صراحة الصيام هنا صعب جدا اولا : لاننى بعد من الاسرة واتمنى ان يتم فتح المطار للسفر الى ليبيا من اجل ان اسلم واطمئن عليهم ، ثم ثانيا : الجوء هنا حار وفى ليبيا كل شئ مكيف حتى السيارة ، وحتى فى الوجبات الرمضانية فى فرق.
( هل كابتن وليد ملتزم بالتوجيهات الصحية ضد كورونا ؟
نعم منذ بداية الحظر و بعد عودتي من تجمع المنتخب الوطنى الاول و انا اتبع الإرشادات الصحية و اغلب الوقت في المنزل الا اذا اطررت لاشتراء بعض الاكل من السوبر ماركت اذهب لشراء متطلباتى واعود للمنزل من جديد.
( برامجك خلال هذا الحظر ؟
بمارس حياتي بصورة عادية في المنزل ، بجانب ذلك بمارس التمرينات و البرنامج المعد من قبل الإطار الفني و المعد البدني بنادى المريخ .
( هل لديكم برنامج معين من قبل الجهاز الفنى ؟
نعم و الإطار الفني على تواصل معانا لمتابعة التدريبات.
( حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم فى ليبيا ؟
بدايتي كانت في مركز تدريب الناشئين في ابوسليم في العاصمة طرابلس ، تدرجت في مرحلة الناشئين بعمر 7 سنوات ثم انتقلت الى نادي المحلة و تدرجت الي ان وصلت معهم الي الفريق الاول و صعدت معهم لدوري الممتاز ، ثم لعبت معهم موسم في الممتاز . بعدها انتقلت لنادي الخمس في الدوري الممتاز لعبت معهم موسم و وصلنا للمربع الذهبي للكأس، ثم انتقلت لنادي اتحاد مصراتة ، و بسبب الاحداث الدائرة في ليبيا الغي الدوري
، وبعدها اطررت للسفر الي تركيا للابتعاد من الاحداث السياسية لانها تؤثر على لاعب الكرة نفسيا بالاضافة كان الغرض من اعداد نفسي وفنى جيد من اجل الالتحاق بأحد الانديه في تونس لان امامى كانت عروض من تونس والكويت مقدمة عن طريق وكيلى اعمالي السابق السيد محمد بلاعو ، وفى تلك الفترة وجهت لي دعوة للمنتخب الاول وانتقلت للمريخ.
( لماذا فضل وليد المريخ عن اندية تونسية وكويتية هل كان العرض المالى افصل ؟
بالعكس انا فضلت المريخ عن المال لاننى كنت احلم باللعب فيهو منذ الطفولة ولو كنت بفكر فى المال كنت ذهبت لتونس او الكويت لكن اقول المريخ عشق الطفوله و انا قبل ما العب في المريخ كنت مشجع وفي النادي عكس كامل اسرتي التى تشجع الهلال ، وانا زرت المريخ في ليبيا عندما لعب مع نادي الاتحاد في طرابلس قبل عدة مواسم.
( كيف اتعرف المريخ عليك ثم فاوضك ؟
مدير الكورة انس شاهد لي بعض اللقطات في صفحتي في الفيسبوك ، و من ثم تمت دعوتي للمنتخب الوطني
فتحدث معي السيد لؤي حلاوي المسؤل عن اللاعبين السودانين بالخارج و تحدت معي عن نادي المريخ يرغب فى ضمى و قبلت العرض بفرحه شديدة
، وبعد ذلك جلست مع الدكتور مدثر خيري و المفاوضات سارت بشكل سريع و جيد ووقعت للمريخ.
( كيف وجدت المجتمع الرياضى عامة وفى المريخ خاصة كيف ؟
و الله في المريخ بصراحة بنتعامل كأسرة و اخوان و الاحترام متواجد و بشكر الكباتن أمير كمال و رمضان عجب لتكوين أسرة مريخيه رائعة.
اما بالنسبه للمجتمع الرياضي في السودان بصفة عامة متأخر ، وأصبح النقد في السودان هدام و ليس بناء ، كل شخص يتدخل في عمل الأخر ، اتمني ان توفر الامكانيات و يدعموا كرة القدم اكثر للنهوض بالرياضة افضل و تشريف السودان في المحافل الخارجية لأني وطني و السودان يستاهل و هذا طموح كل رياضي وطني غيور الشعب و الجمهور بستاهل انه يفرح بعد ان ضاق المر .
( رغم انك لم تشارك كتيرا هل وليد سعيد بالتواجد بالمريخ ولماذا لا تلعب باستمرار ؟
انا سعيد بالتاكيد بتواجدى فى المريخ ، اما مشاركتى من عدمها هذا قرار برجع للمدرب السابق الكابتن جمال ابوعنجه و انا بحترم قراره و بالعكس قراره ما زادني الا قوة و اصرار للعمل و التطور بالرغم من اني جئته جاهز و لعبت مع المنتخب في التشكيل الأساسي في مباراة ارتريا لكن يبقى ابوعنجة اسم كبير و لاعب قدم الكثير لنادي المريخ و بمثل كيان بعشقه ، منذ قدوم الطاقم الاجنبي و انا أشارك بصفه رسميه و تمت دعوتي لأخر تجمع مع المنتخب بقيادة المدرب الفرنسي و انا سعيد بالعودة للمنتخب.
( هل كابتن وليد مرتاح الان فى المريخ ام لديه مشاكل ؟
نعم مرتاح و راضي كل الرضي عن تواجدى بالمريخ بس زهج هذه الايام لتوقف النشاط الرياضى بسبب الكورونا ومتشوق لعودة النشاط فى اقرب وقت و اتمني زيارة اسرتي في ليبيا للأطمئنان عليهم.
( كابتن وليد هل وجدت صعوبة فى التالقم مع الكورة السودانية ؟
بالعكس اسرتي حدثوني منذ الصغر عن السودان و تمنوا ان العب لأحد اندية القمة في السودان
و الحمد لله ساعدوني كثير زملائي في المنتخب القومي و فريق المريخ في التأقلم السريع على الأجواء.
( انت لعبت للمنتخب حدثنا عن هذه المشاركات وهل راضى عن مستواك؟
لعبت في مبارة وديه ضد منتخب ارتريا و الحمد لله قدمت مستوى طيب و اشاد بى الكابتن خالد بخيت بمستواي لعبت اساسي و لعبت 80 دقيقه و احب ان اشكر الكابتن خالد الذي وقف معي في بداية قدومي للمنتخب و كان متفهم جدا لعقليتي.
( طموحك فى كرة القدم المريخ اخر المحطات ام لديك نية للاحتراف الخارجى ؟
الاحتراف ثم العودة للمريخ و اتمني ان اعتزل في نادي المريخ لاننى اعشق هذا النادى بدرجة كبيرة.
( فى مواقف طريفة او مزعجة واجهتك فى السودان ؟
المواقف الطريفة كثيرة بالذات عندما نكون فى البص نحن كلاعبين متنقلين لخوض المباريات ، اما المزعجة فاقول هنالك اشياء كثيرة اصبحت ما بتشبه المجتمع السوداني.
( كابتن وليد انت لعبت فى للمريخ والان فى السودان ماهى الاشياء التى تنقص الكرة السودانية؟
توفير بيئة رياضيه من ملاعب و معدات و ملابس و صالات بقيمة اللاعب ، يعني اللاعب يجب ان يكون مشغول فقط بكرة القدم و ليس لديه اي مشاكل اسرية او مادية ، بالرغم من وجود الخامة في اللاعب السوداني ولكن تريد الصقل و التغذيه السليمة.
( هذه ثانية زيارة لك للسودان حدثنا عن الزيارة لاول مرة و جوانب اخرى لوليد غير كرة القدم ؟
نعم هذه ثانى زيارة لى للسودان المرة الاولى كانت عائلية مع الاسرة جئت استخرجت جواز سفر الكتروني لأن في ليبيا السفارة لسة ما عندهم أجهزة استخراج الجواز الالكتروني وكان ذلك عام ٢٠١٥ ، اما بعيدا عن كرة القدم انا خريج كلية الصيدلة جامعه طرابلس ، اشتغلت في شركة ادوية و معدات طبية من قبل في ليبيا.
( بتسمع غناء سودانى ؟
نعم و بحب الاغاني الوطنية و الحماسية والفنانين
المخضرمين سيد خليفة و وردي
و من الشباب طه سليمان و حسين الصادق وكذلك الفنان الراحل محمود عبدالعزيز .
( بمناسبة الاغانى الحماسية ايه رايك فى ثورة التغيير التى حدثت فى السودان مؤخرا ؟
انا بعيد كل البعد عن السياسة و مابفهم فيها
و بسببها غادرت ليبيا و اتجهت الي تركيا ، و زي ما بقولوا فى المثل ( خلي الخبز لخبازو) لكن في النهاية انا مع شعبي.
( ما هى الرسالة يوجهها وليد للمواطنين للحد من فيروس كورونا ؟
بنصحهم بأتباع الإرشادات الوقائية و الإبتعاد عن المخالفة و الأماكن المزدحمة و البقاء في البيت حتى يرفع الله عنا هذا الوباء و البلاء
و يكونو حريصين على أنفسهم و أهلهم و احبابهم لذلك اقول للجميع ( خليك في البيت).
( فى الختام ماذا تقول ؟
اشكر كل من التاج إبراهيم الظهير الايمن السابق للمريخ لانه قدم لي النصائح و دعمني معنويا في الفترة الأولى
و كذلك اشكر أنس نصر الدين مدير الكورة في النادي الذى برغم صغر سنه الي انه ناضج و يعرف كيفية التعامل مع الرياضيين و يعرف يحفزهم و كأنه ولد مدير كورة.
و احب ان اشكر كل مشجع وكل لاعب و مدرب ساهم في اسعاد هذه المؤسسة العريقة التي لها اسمها و وزنها داخليا و خارجيا و هي صاحبة الإنجاز الوحيد للأندية السودانيه في الخارج ولكم مني كل التحيه جمهور الصفوة.