العمود الحر
عبدالعزيز المازري
يا أخوانا بالله شوفوا لينا حل…
شكلنا نحنا ذاتنا ما فهمنا المشروع،
لأنو حسب آخر التقارير العالمية، الهلال دا طالع الأول في ترتيب الدوري الموريتاني القوي جدًا، وكمان على المريخ،
وفات برشلونة، وسابق ريال مدريد في الإحصائيات بتاعة “كنترول اللعب وقت ما تكون ماشي علي حبل”.
يا جماعة الهلال دا عندو فريق؟
ولا أحلى!
فريق بيرقص في الملعب زي ما تقول جاز صوفي.
الااولا مكاشفي القوم
يطوف بين قوله نظر بالعين
شالوا شلوشله من يد لي يد
لي مكاشفي ابو دله كلامه متين
التمريرات بالبصيرة، والخطط بالرادار، وتبديلات المدرب بيجيبها من علم الفلك.
الهلال دا بقى برازيل أفريقيا؟
في العهد الحالي
أكتر كمان!
بس البرازيل ذاتها هسع لو لعبت معانا، بتتعادل بالعافية.
ما شاء الله الفريق متصدر الدوري الموريتاني (واسمو فوق قاعد في ترتيب الجدول)،
في زول بغالطنا كمان؟
والحمد لله… صدارة وجدارة وإدارة، وما في إدارة غيرنا!
وكان جيبت للأجانب ديل؟ بقي ديل حتة تانية خااااااااااااااااااالص!
يا سلام على الاختيارات… العليقي داسي الكورة صاح، واختيارات من بيت الكلاوي.
الزول الكان بجيب بطيخ في الدوري السنغال، معانا ضيوف وعينك ما تشوف، هسع ماسك الدفاع عندنا.
واللي كان بيسوق ركشة في ساحل العاج ، قصدي بسوق وبحاور في الدوري الموريتاني، أسه معانا.
**طيب العليقي؟**
زيو مافي!
دا ما مجلس، دا أكاديمية قرارات.
كل تصريح منو بيرجف ليهو السوق العربي.
يعني شنو “مهاجم سوبر”؟ إنتو ما شايفين الجماعية في الفريق كيف، والأقوان المطر؟
**المشروع؟**
أول مرة يُطبق في التاريخ، وظروف الحرب خلتنا نبدع.
يعني هسع نحنا بنصرف وبنبني، والفرق التانية مشغولة، وفي الأبطال مشوا سجلوا وعملوا شنو؟
أهو الأهلي ملايين وخرج كما ولدته أمه.
**وتاني برجع لفلوران؟**
أووووه، دا ما مدرب… دا مُعلّم!
منتصر على كهيدي، والفرق الكبيرة في أبطال أفريقيا!
يا أخي دا ضرب الجماعة كلهم، وعلى القنوات الناقلة ذاتها كلهم بشكرو، إلا البرنس هيثم مصطفى.
هيثم شنو؟
هيثم زاتو مشى المريخ، يكون مع الجماعة الحاقدين على الهلال لمن أتكلم على فلوران المؤسس.
بس بالله ما تسمعوا لكلام الحاقدين البيقولوا المدرب بيتوه، أو الإدارة بتقصّر.
ديل ناس عندهم حقد تاريخي،
شايفين الهلال في الطالع وما قادرين يبلعوا القصة.
**النقد؟**
كلمة بايخة.
أي زول بقول كلام غير “الهلال بخير”، دا ضد الاستقرار، ضد المشروع، ضد الوطن.
كمان دلقون عديل!
يا ناس، نحنا ما فشلنا، نحنا بس سابقين الزمن.
النتائج الما كويسة دي جزء من الخطة،
وكل إخفاق هو نجاح بنكهة التخدير.
بس بالله خلوكم معانا…
وأي زول يتكلم، قولوا ليهو:
“معذرة… يمكن إنت الما فاهم المشروع!”
**كلامي أصلو ما بخلص، لأنو دا الهلال، ونحن عشاقو، والباقين البينتقدوا ديل ما دايرين مصلحة نادينا.**
الهلال دا… ولا ريال مدريد أيام كاسياس!
يا جماعة الخير بالله خلوني أقول الكلام الداير أقولو لي سنين ما قلتو.
انا شاف براي ومعاي الناس البحبو الهلال
**الهلال؟**
يا سلام سلم!
الهلال دا هسع لو دخل دوري أبطال أوروبا… بتلاقي السيتي بيحاول يتهرب من مواجهتو،
والإنتر زاتو بعد طير البارسا بعمل الف حساب.
يا زول دا فريق؟
فوق الفريق!
مزيج بين مانشستر يونايتد زمن بيكهام.
أنا لو مدرب الصقور، كان عملت البدع وخليت الهلال دا المنتخب، ويمثلنا في أفريقيا.
لكن تقول شنو؟ كواسيا ابياه دا مدرب فاشل ساي… أسه شوفو وقارنو بفلوران.
غايتو أنا من ما شفت، مجلسنا دا عرفت الهلال ماشي صاح، ما زي كل المجالس السابقة أبدًا.
لا بشبهم، لا بشبههو.
دا مجلس الإنجاز والإعجاز عديل… ما شفت مجلس زي دا.
قال يقصروا؟ يقصروا وين؟
ديل لو قصروا، بيكون قميصهم ضيق ساكت!
الناس ما بتشوف… يكون مدفوعين من الدلاقين ولا أقطاب الهلال.
الناس البتنتقد دي ما عارفة أي حاجة.
برااااااااااااااحة كده شوفو الأجانب…
دي اختيارات ما حصلت.
اللاعبين الأجانب ديل بجيبوا ليك السخانة وهم في الشتاء.
المهاجم بيسجل من منطقة دفاعنا،
والحارس شايل معاه شبكة وصنارة، يقبض الكور زي السمك.
**أقول لييكم حاجة؟**
أرجع تاني لفلوران عشان أوريكم الزول دا حملات الحقد ضدو.
دا مش مدرب… دا جراح نفسي.
بيفك ضغوط اللاعبين زي ما الدكتور بيفك الجبص.
بقرأ المباراة من وش الشاشة، وبيقلب النتيجة بصرة وش ساي.
والشاشة غشاشه
والناس البتقول “المدرب السبب”؟
ديل ناس ضد التقدم، ضد الحضارة، وضد الـ Wi-Fi.
أصلو أي زول بسأل ليه لعبنا كدا؟ بنقول ليهو:
دا جزء من الخطة… إنحنا بنلعب شطرنج، ما كورة ساي.
والناس الما عندها صبر، كان تسألوا عن النتائج؟
أبشروا… كلها وهم بصري.
نحنا بنخسر، بس بنربح في المعنويات.
التعادلات موجهة، والخسارات مقصودة.
دا شغل عالي… فوق الفهم.
**الحرب؟**
سببنا الأول والأخير.
يعني الهلال ما عندو ملعب ولا جمهور، لكن ما شاء الله عندو مشروع وأمل وروح بتطير.
### كلمة حرة وكده:
أعذروني يا جماعة…
أنا اليوم ما أنا،
لابس نضارة “بوغ”،
لابس بوت تطبيل رقم 9.5،
ومعاي ساكسفون الهجيج في فرقة تمجيد المشروع القومي للبلدوزر الإداري.
لو سمعتوني بعزف “فلوران سيمفوني رقم واحد”،
فدا لأنو مزاجي عالي…
ونحن ما بنهذر معاكم !
نحن بنعزف… ونطبل… وننام على صوت الهزيمة، وهي لابسة فستان النصر.
العليقي قال… نقلب الصفحة ونكتب في كتاب المجد!
نحنا يا جماعة ما فريق…
نحنا “دولة فنية” عندها نشيد وطني خاص بيها:
**“مشروعنا دا لو فهمتوا… بتشوف القون قبل ما يتسجل”.**
**الهلال هسع؟**
ولا كأنو نادي، دا معهد عالي لتعليم الإبداع الكروي.
كل تمريرة ورقة علمية، وكل تبديل رسالة ماجستير.
اللاعبين قاعدين يناقشوا خطط اللعب بمصطلحات من مؤتمر الأمم المتحدة!
أي زول بيقول فلوران فشل؟
دا أكيد ما تابع “المشروع” من أولو،
أو ما استوعب إنو الانتصارات في عهدنا بقت معنوية…
نحن بنخسر بالنتيجة،
لكن بنفوز بالحلم!
**تقول لي الأجانب؟**
ما تخلي قلبي يرفرف!
واحد سريع زي رسائل الـ WhatsApp،
وتاني بيقطع الكورة زي مكنة اللحمة في الجزارة
**الهلال ما سجل مهاجم؟**
دا جزء من الخطة البعيدة…
نحن بنلعب من غير مهاجم، عشان نلعب عقول الناس قبل نلعب كورة.
**طبعًا الحرب مأثرة…**
لكن نحنا، رغم الحرب، عندنا مشروع،
وفي زحمة الكلاش، بنبني طموح.
**بالمناسبة، لو أي زول سألنا:**
ليه الفريق بيخسر؟
نقول ليه:
**النتيجة بتخدع… المشروع هو الصح!**
### اخر كلمة :
يا أحباب،
اليوم أنا كاتب المقال دا وقلبي مليان هتاف،
لابس نضارة مشروع بعيون وردية،
لابس بوت “ما تقاطع التطبيل” المقاوم للصدمات،
وشايل دف تمجيد فوق كتفي.
أنا اليوم ما ناقد…
أنا عازف في أوركسترا الفلاشات،
وغنيت مع الكورال:
**“يا فلوران سير… ونحن وراك صفوف،
حتى لو خسرنا، بنقول انتصاراتنا ظروف!”**
وغنوا معاي:
**”كل ما يمر صباح زايد على شوقك.. الله يصبرك”**،
**”وياما صبرنا على جفاك يا الغالي قدرك عندنا”**،
**”وأغالب دمعي واتصبر وأقول يا الله صبرني”.**