يا المشروع… يا لحس الكوع!

العمود الحر
عبدالعزيز المازري
يا المشروع… يا لحس الكوع!

قالوا لينا:
*مافي مدرب بجي السودان… الحرب مولّعة!*
قلنا ليهم: *يا جماعة فلوران دا انتهى زمانو!*
قالوا: *طيب شيلوه… لكن (كنتقدروا) لاقو البديل!*
قلنا: *وينو البديل؟!*
ردوا بكل أريحية: *مافي!*
بس كده؟ مافي؟
يعني يا فلوران… يا تمسكو خشمكم عليكم!
المدربين ما بجوكم، والزول الداير يقعد في الخرطوم لازم يكون يا مغامر يا مغيّب!
تلاتة سنين و”مشروع الهلال” بيجري في دائرة مغلقة،
*نفس السيناريو، نفس الإحباط، ونفس النهاية البتبكّي:
خروج، اعتذارات، وتصريحات من شاكلة: “الزول دا ضحّى مع الهلال!”*
طيب ضحّى… قدر الله.
لكن التضحية في الكورة ما بتجيب بطولات!
الناس دي دايرانا نقيّم المدرب بي عدد المرات السمع فيها صوت الدانة؟
يعني عشان حضر الشظايا وشاف الكاكي… نقيف ليهو ونقول ليهو:
“شكراً جزيلاً… ومرحب بيك مدرب دائم!”؟
المعقول دا وين؟
لو محبوب شديد، خلوه يشتغل مذيع في برنامج صباحي…
لكن في الهلال؟
*المحبة ما بتمشي الكأس!*
يوم يقولوا: *البلد صعبة.*
يوم تاني: *الاستقرار.*
يوم ثالث: *ما لقينا بديل.*
ورابع: *التفاوض محتاج كاش!*
والهلال دا بصرف عليهو المجلس من جيب أفراد بس…
محطات البنزين وقفت، العليقي البابور جاز وقف ضخ، قال يا يكب بنزين لفلوران يا بلاش،
وكان السوباط خت القروش كاش داون وقال: جيبوا المهاجم السوبر، قصدي البنزين السوبر!
وعشان ظروف البلد ما قدرنا ندخل السوبر،
والسوباط يخت في البنزين،
والعليقي قفل البابور،
وقروش التسجيلات تطير فوق،
بس لمن تقول ليهم: جيبوا مدرب جديد؟
يقولوا ليك: “الزمن دا ما بنفع”!
الحاصل شنو؟
المجلس داير يقنعنا إنو نحنا السبب:
نحن الكسرنا الشبكة،
نحن الشطبنا الوطني،
نحن الضيّعنا هوية الفريق!
**يلا يا سوباط… وقف لينا الشريط!**
تلاتة سنين في مسرحية “منو المسؤول؟”
ونفس الممثلين… ونفس البكاء في نهاية العرض!
الناس حولنا بتغيّر المدربين وتكسب،
ونحن؟
نجيب نفس الزول… ونفس الخسارة!
أها بالله شوف الأهلي المصري:
جاب دوري الأبطال… ومشى المدرب!
شوف الهلال السعودي:
جاب آسيا… وبدّل الطاقم!
ونحن؟
ماسكين في فلوران زي قبضنا على ضنب سنجاب!
السنجاب دا طريقة فلوران
**والمضحك المبكي؟**
ما قادرين نسجّل مهاجم جديد، ولا قادرين نستغنى عن فلوران،
لأنو كل لاعب أجنبي بنجيبه، لازم يكون “من حبايب فلوران”،
مش من حبايب الهلال!
والمدرب؟
يقولوا مافي زول وافق يدرب الهلال…
مع إنو شفنا راجكامب، المدرب المعروف،
جاء القاهرة، وقعد مع السوباط،
والموضوع انتهى من الاتفاق!
لكن فجأة؟
**رجعنا لفلوران… بحجة “الاستقرار”!**
**والغريب؟**
الزول دا مشى فعليًا… سافر، فك الشنطة، ولوّح لينا من بعيد،
لكن فجأة… مجلس الهلال داير يرجعو تاني!
ما لأنو مقتنعين بيهو… لا!
لكن لأنهم ما دايرين يجيبوا مدرب جديد!
وكأنهم أقرضوه على كاس ما بقى فيهو كاس!
يعني دايرين نعيده عشان نواصل مشروع انتهى قبل ما يبدأ!
إذا فعلاً ما في مدرب… ولا بديل… ولا قروش:
أعلنوا انسحابكم بشرف من البطولات الخارجية!
خلونا نركّب شبابيك الجوهرة قبل ما نركّب خطة لعب!
ونعمل لجنة كشّافة تمشّط الكلاكلة، الديوم، والكدرو،
يمكن نلقى مهاجم من بُقجة النزوح… أو حارس من صفوف العيش!
المنطق ما بيقول: *يا فلوران يا بلاش!*
ولا: *يا المشروع يا لحس الكوع!*
المنطق بيقول:
**البطولات ما بتتلم بالذكريات ولا بالشعر الحماسي!**
—
قالوا لينا:
*مافي مدرب بجي السودان… الحرب مولّعة!*
طيب يا سادة، خلونا نختصر الرد في كلمتين:
**بلااااش أحسن!**
عايزين تعملوها “تعايش سلمي” مع الفشل؟
دايرين تمشّوا الهلال بسياسة “الأمر الواقع”؟
يعني نحنا نرفض، وإنتو تقولوا: *مافي غيرو!*
ونحن نقول: *الزول ما نافع!*
وإنتو تردوا: *العاطفة ما بتحكمنا!*
طيب بالله، الحرب دي قاطعة ليكم التفكير؟
المدرب ما فيهو، الإحلال ما فيهو، البديل ما فيهو…
لكن التسجيلات بـ “كاش داون”!
والمعسكرات مرتبة بره!
والمحترفين ماشين جايين زي الوابور!
بس لمن نجي نقول: “فلوران يمشي”…
**الحرب توقف فجأة!**
• الهلال لو فضل يُدار كدا،
نقترح نعلّق لافتة في النادي:
*”نعتذر عن المشاركات الخارجية… لظروف الفهم الراقي!”*
• نحنا ما ضد الاستقرار،
لكن الاستقرار على الخيبة…
ما بيجيب غير طقطقة الكاسات من الطرب الكضّاب!
والزول البيفشل تلاتة مرات،
ما بندّيه فرصة رابعة… بندّيه
**”تذاكر الخروج النهائي!”**
**كلمات حرة:**
• الجماهير ما عدوكم… العدو هو تدوير الفشل وتغليفه بكيس نايلون كُتب عليه “الاستقرار”!
• الحرب ظروفها صعبة؟ طيب قروش المحترفين الـ12 جات في طيارة السلام؟
• الهلال ما داير أعذار… الهلال داير مدرب…
ما داير “الزول البنعرفو… والشرب معانا قهوة”!
• فلوران خلّى الهلال زي شاي بدون سكر… لون ساي!
• المرة الجاية لو دايرين تبقوا صادقين، قولوا:
**”ما عندنا قروش…!”**
ويا فلوران يا بلاش؟
**بلاااااش أحسن!**
**كلمة حرة أخيرة:**
الاستقرار؟ حجة جاهزة والحرب عذر بس مين يعتذر