يا خبر بفلوس

كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
يا خبر بفلوس

* تدار الأندية وكل المؤسسات الرياضية بمبدأ (المسئولية التعاقبية)، ليتحمل كل مجلسٍ يأتي مسئوليات والتزامات المجلس الذي سبقه، مثلما يتمتع بالمميزات والمكاسب التي ورثها عنه.
* على سبيل المثال، عندما سلمت لجنة التسيير التي ترأسها الأخ جمال الوالي النادي إلى المجلس المنتخب (بقيادة الأخ آدم سوداكال) في العام 2017 تركت له كامل حافز التأهل لدور المجموعات وكانت قيمته زهاء 400 ألف دولار، علاوةً على حافز التأهل لنهائيات البطولة العربية للأندية في الاسكندرية، وقيمته مائة ألف دولار، علاوةً على معدات رياضية فخمة، تم استيرادها من إسبانيا بمعرفة المدرب دييغو غارزيتو، وبلغت قيمتها حوالي 40 ألف يورو.
* تم ذلك كله عبر تقارير مالية وإدارية مفصلة، وبعملية (تسليم وتسلم) لم تتكرر بعدها، لا في عهد سوداكال ولا عهد حازم، وبالطبع ورث ذلك المجلس ديوناً والتزامات لم يحسن التعامل معها، فتسببت في عقوبات صارمة على النادي الكبير.
* بالمثل نذكر أن الدَين الحالي والمستحق لأحد فنادق الخرطوم يمثل التزاماً على نادي المريخ كمؤسسة وليس على كاتب الشيك (الأخ متوكل ود الجزيرة)، وسداد ذلك المبلغ من صميم عمل لجنة التسيير الحالية، ونتفق مع الزميل الصديق أبو عاقلة أماسا على أن الأخ حازم مصطفى بادر بسداد ديون كبيرة وغرامات مكلفة ورثها مجلسه عن مجلس سوداكال.
* نحمد له ما فعله، سيما في بواكير عهده عندما كان يتعامل مع كل فئات مجتمع المريخ بصدرٍ رحبٍ وقلب مفتوح، قبل أن يغير نهجه ويشرع على اختلاق العداوات وافتعال الخصومات ليفقد الإجماع الذي توافر له، ويفقد الرئاسة نفسها لاحقاً.
* الطبيعي أن يتم التعاون بين اللجنة الحالية والسابقة في كل الملفات المتصلة بالنادي، والطبيعي أيضاً أن يمد حازم يده لأيمن مبارك، ويتعاون معه سيما وأن الرئيس الحالي بادر بالاتصال بحازم فور توليه المنصب، ولم تصدر عنه أي كلمة أو فعل يدلان على أنه يضمر شراً لسابقه.
* التعاون كان مطلوباً من الطرفين، وتحمل المسئوليات والالتزامات السابقة ملزم للجنة الحالية وقد فعلت عندما أعلنت التزامها بتسديد المتأخرات التي تراكمت في ملف مستحقات اللاعبين الأجانب، على هيئة مقدمات عقود لم تنجح لجنة حازم في تسديدها، كما التزمت بسداد قيمة إقامة اللاعبين الأجانب في فندق إيوا بعد أن رفضوا الإقامة في فندق (سكاي فيو) بالعمارات مع أن كل زملائهم يقيمون فيه، وهو فندق عالي المستوى وسبق اي شخصياً أن أقمت فيه.
* التزمت اللجنة الحالية بالسداد مع علمها بأن اللاعبين تواصلوا مع الرئيس السابق وذكروا لمسئولي المكتب التنفيذي أن (بابا حازم) التزم لهم بالسداد!
* التعاون طبيعي، لكن قادة اللجنة السابقة لم يظهروا الحد الأدنى من حسن النية، ولم يردوا تحية أيمن لحازم بمثلها، بل أنكروا شرعية اللجنة الجديدة وطعنوا فيها مرتين وأطلقوا على أعضائها لقب (الانقلابيين).
* ذلك كله كوم وما حدث لمبلغ الثلاثمائة ألف دولار كوم آخر، لأن اختفاءه من حساب النادي في القاهرة تتحمل مسئوليته لجنة حازم التي فوضت أحد أعضائها (عادل أبو جريشة) والمدير التنفيذي السابق (مهند كمال) بإدارة ذلك الحساب، فكانت المحصلة سحب المبلغ بكامله من دون توضيح هوية الجهة المستفيدة منه ولا فيم أنفق.
* كان من شأن ذلك المبلغ أن يغطي دين فندق إيواء ويفيض، وكان من شأنه أن يعالج العديد من التزامات النادي، ولكنه اختفى بطريقة غريبة ولم يتكرم حازم ولا عادل أبو جريشة بتبيان الحقيقة.. ثم يجد بعض أنصارهم الجرأة للحديث عن عدم تعاون اللجنة الحالية مع حازم!
* ذلك بخلاف الواقعة الخطيرة التي حدثت في كوستي بلافتات قبيحة وموغلة في التفاهة، حملت إساءة مباشرة للرئيس الحالي، وتمت طباعتها في الخرطوم ونقلت إلم كوستي في البص الذي استأجره حازم لمشجعين!
* من يرغب في تعاون الآخرين معه عليه أن يظهر الحد الأدنى من التعاون معهم، وعليه أن يتعامل معهم بحسن نية ولا يؤذيهم.
* إذا كانت لجنة أب جيبين غير شرعية وغير مسنودةً بالقانون فلماذا يطلبونكم جهة غير شرعية وغير معترف بها بتسديد الديون والالتزامات التي حدثت في العهد السابق؟
* (المعاملة بالمثل) مبدأ ديبلوماسي شهير، وعلى من يرغب من الآخرين أن يحترموه ويتعاونوا معه أن يحترمهم ويتعاون معهم أولاً.
آخر الحقائق
* سبق لحازم أن أكد في تسجيل صوتي شهير أنه تكفل بتسديد كلفة كل المعسكرات وفواتير الفنادق وزعم أن أصحاب تلك الفنادق لا يمهلونه يوماً واحداً.
* قال قبل أيام قليلة من لحظة انتهاء تكليف لجنته (الليلة دي أنا دفعت 200 ألف دولار)!
* هل تكلف معسكرات المريخ في فنادق محلية أكثر من مائتي ألف دولار؟
* تبلغ قيمة المديونية الخاصة باللجنة السابقة للفندق 50 مليون جنيه، ويشير حجم المبلغ إلى مديونية متراكمة، لم تنتج عن معسكر واحد أو معسكرين!
* كيف نعرف حقيقة ما تم تسديده على وجه الدقة بغياب ميزانية مراجعة ومدققة للنادي؟
* لذلك احتفينا بنهج اللجنة الحالية لأنها أعادت الشفافية الغائبة عن الملف المالي في المريخ!
* سبق لنا أن نصحت الأخ متوكل ود الجزيرة بأن يصرف كل ما يدفعه حازم عن طريق الإدارة المالية للنادي كي يحفظ له حقه ويحفظ للنادي حقوقه.
* لم يحدث ذلك فخرج اللواء نور الدين؛ المسئول عن ملف المال في مجلس حازم وأكد أنه لن يعترف بأي مبلغ يتم إنفاقه بمعزل عن الإجراءات السليمة.
* حالياً يتحدث حازم عن مديونية لا يعلم هو نفسه قيمتها على وجه الدقة، لأنه قدّرها بين ستة إلى سبعة ملايين دولار!
* لا نستطيع إن نفتي في ذلك الرقم بغياب الميزانية وانعدام الشفافية في العهد السابق، لكن الواضح للعيان أن المريخ لم ينفق ذلك المبلغ الضخم وإلا لانعكس إيجاباً عليه.
* لا تمت صيانة المنشآت، لا تم التعاقد مع محترفين كبار، ولا تم استجلاب جهاز فني مكلف.. ففيم صُرف المبلغ المزعوم؟
* لن نتوقف عن مطاردة المبلغ المسحوب من حساب المريخ في القاهرة حتى تستبين حقيقته كاملة.
* من الذي صرفه وأين استقر؟
* من المستفيد من الشيكات الموقعة على بياض؟
* طالبنا بالتوضيح ونادينا بتوضيح الحقيقة وكان الرد بالصمت المريب!!
* يا خبر بفلوس!
* آخر خبر: الاعتداء على المال العام يمثل جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن والغرامة.