صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(يا محاسن.. الصُدف)..!!

52

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com

* قبل اي لقاء مهم للمريخ اجد نفسي امام الكثير من الاسئلة المهمة التي تقفز لا شعورياً وتفرض نفسها على عقلي وتفكيري.. وتعلمت ان اضع كل الاحتمالات من واقع انها كرة قدم وتقبل حدوث الهزيمة بنفس نسبة الفوز ويظل التعادل مكملاً للعبة الساحرة المثيرة..!
* لا افرط في التفاؤل، ولا استسلم لليأس، او كما يفعل تجار الكلمة، اصحاب الاجندة، الذين شوهوا ملامح التنافس الكروي في السودان ببثهم ـ بين الجماهير العاشقة ـ لكل ما له علاقة بالتعصب والكراهية لدرجة انعدم فيها المنطق وتلاشت كل مؤشرات الروعة..
* أقول تلك الكلمات ونحن على بعد ساعات معدودة من موعد لقاء القمة السودانية بدولة الامارات على كأس الشيخ زايد والذي يقام باستضافة كريمة من الاسرة الكروية هناك بمبادرة نخاف بالجد ان تتحول الى كارثة في ظل الاشارات التي تابعناها عبر الوسائط..
* رفض الهلال النزول في الفندق الذي يقيم فيه المريخ.. وخلال المؤتمر التقديمي للقاء اشتعل الموقف بطريقة بايخة من بعض المرضى الذين ساهموا في تكهرب الجو بعبارات حملت الكثير المثير من المؤشرات التي لا تنبئ بخير وقد تقودنا الى حرج…!!
* نعود الى الاحتمالات التي لا ولن تخرج عنها نتائج كرة القدم، ونشير الى ضرورة ان يتحلى افراد المريخ والهلال بالاخلاق الرياضية المطلوبة، ولو من باب ان اللقاء سيقام خارج السودان وفي مناسبة مهمة وبمبادرة كريمة من الاشقاء في دولة الامارات الشقيقة
* اذا فاز المريخ، واستفاد من الدوافع الحالية، فصدقوني سينسى المطبلاتية وكل افراد الكورال جميع السلبيات التي تحاصر النادي، وربما نتابعهم يصرفون النظر عن تصعيد الشكاوى اياها لانهم لن يجدوا الوقت لمثل تلك القصص التي ستنضم الى قائمة الأوهام.
* الغزل سيتحول الى التونسي يامن الزلفاني متواضع القدرات، ويشمل لاعبي الفريق، ويحولهم الى عباقرة وابطال لا يشق لهم غبار، وسنتابع الاوصاف الخرافية والمقالات الغارقة في الوهم، ولا مانع مع نظم القصائد التمجيدية في الادارة كمان (ولا عحب)..!!
* يمكننا ان نتابع (ناس القبور، واقفين طابور) ونردد مع الجميع (يا محاسن الصدف)، و(حلوة الظروف) وغيرها من عبارات التفاؤل التي لا صلة لها او علاقة بالمناسبة وقيمتها الكبيرة عند الاشقاء بدولة الامارات.. وسينسى الجميع كل ما له علاقة بالوقار..
* اما حال الخسارة فان اسهم وعبارات التواضع سترتفع بلا شك ولن نتعجب اذا واصل المطبلاتية سيرهم في سكة اتهام الحكام والتفكير في التقدم بشكوى الى اللجنة المنظمة والتهديد بتصعيدها الى الاتحاد الدولي الفيفا ومحكمة كأس.. (آآي عارفين انها ودية)..!!
* عن نفسي، ارى ان دوافع المريخ للفوز في لقاء الجمعة كبيرة جداً من واقع السعي لتعويض الهزائم الاخيرة سواء كانت ادارية او فنية داخل الملعب أو في المكتب والتفوق على الهلال واضافة كأس جوي آخر الى تلك التي اودعها عباقرة النادي قبل سنوات..!!
* وعلى الرغم من ذلك تبقى احتمالات خسارة المريخ واردة ولو من باب انها كرة قدم لا تعرف ولا تعترف بالمعطيات التي تسبق اي  مقابلة لان ما يحدث داخل الملعب يكون قابلاً للتحول في اي لحظة شرود او الوقوع في اي هفوة يستفيد منها الفريق المنافس..!!
* المقابلة بالجد عادية ستحمل معها الكثير من الاثارة وفي النهاية ستنتهي لصالح الفريق الاكثر تركيزاً في الملعب، وهنا فان الخاسر لا ولن يترك ساحات التنافس للفريق الآخر المنتصر وسيظل الجميع في انتظار اللقاء المقبل بين القمتين وعليه لا مكان للتعصب..!
* نقول ذلك ونحن على يقين بان السواد الاعظم من الزملاء سواء في جانب الاحمر او الازرق لا يتعاملون بتلك المعطيات بل على العكس نجدهم ينظرون الى اللقاء وكأنه حرب ربما لانهم اكثر حرصاً على زيادة توزيع صحفهم والتربح من وراء بيع الوهم.
* تخريمة أولى: سمعنا ما يفيد بانطلاقة قناة المريخ في بثها التجريبي بالتزامن مع القمة الامارات يوم الجمعة المقبل، ولكن وبمجرد معرفتي بان القناة اياها ستنطلق عبر العرب سات اصبت بالحزن وتأكدت من انها ـ اي القناة ـ ستولد ميتة وربنا يجازي الكان السبب.
* تخريمة ثانية: على طريقة (يا صابت يا اثنين عور) تابعنا لجنة تسيير المريخ تصرف النظر عن تقييد الثنائي البرازيلي وتقوم بتجديد التعاقد مع ضفر والتاج ابراهيم في اشارة عميقة اكدت تضرر الاحمر من قرار الفيفا الذي نجح السماسرة في تغطيته والتعتيم عليه
* تخريمة ثالثة: منذ ينايرـ اي قبل عشرة اشهرـ لم اتابع اي قناة سودانية غير السودان وقناة الهلال لانهما تبثان عبر النايل سات.. وعليه فانني أرد بتلك المعلومة على كل من سألني او تعجب من عدم تعليقي على اي مناظرة او غيرها من برامج بث داء التعصب.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد