يا هلال في جبيرة سودانك
أفياء
ايمن كبوش
يا هلال في جبيرة سودانك
# في الثامنة من مساء اليوم الاحد.. الموافق السادس عشر من شهر اكتوبر 2022 يؤدي ازرق ام درمان.. بطل السودان… واحدة من اهم مبارياته الافريقية.. ان لم تكن هي الاخطر على الاطلاق امام الشباب التنزاني… في اياب الدور الاول لدوري ابطال افريقيا.. انتهت مواجهة الاياب بالعاصمة التنزانية دار السلام بالتعادل بهدف لكل.. وقدم فتية الهلال.. يومها.. مباراة بطولية.. تاريخية وكانوا الاقرب لتحقيق الانتصار.
# رفع هلال السودان التمام واكمل الجاهزية لصرع الفرقة التنزانية بعرينه بام درمان… وهي المباراة الافريقية الرسمية الرابعة لمدرب الفريق فلوران الذي جعل الافق يحتشد بالبشارات والامنيات بان يكون الهلال الجديد في حجم المشروع الازرق المتجه نحو الاميرة الافريقية السمراء.. اللاعبون كما ظللت اردد في كل مناسبة.. في الصحافة.. في التلفزيون وفي الاذاعات المختلفة.. هم اصحاب المصلحة الحقيقية في تحقيق الانتصارات والتقدم في البطولات.. اما الجماهير العاشقة فهي صاحبة الحق المجاور رغم الحب المباشر المدلوق علي غبار المدرجات وطحن الظروف الاقتصادية القاهرة.. ولكن بتكامل الادوار.. ووحدة الصف والهدف والمقاصد.. مع رفع شعار “هلالي اتجلي واتكمل”.. سيصل الازرق الى المجموعات كما ظل متواجدا فيها كالمعتاد.
# مواجهة اليوم وبكل المعطيات الملموسة علي الارض هي مواجهة “اخوة الغربال”.. الاسود الزرقاء… برؤوسهم واقدامهم.. قلوبهم.. وعشقهم.. حيث يتواجد الانتصار بين تمريراتهم وعزيمتهم.. لذلك نقولها واضحة وصريحة يا فتية الهلال الاشاوس.. على ملاعب عديدة وعتيقة في هذه المجاهيل الافريقية العصية.. رأينا “رجالتكم” ولمسنا حبكم المتجاوز للصعاب والاهوال من اجل عيون جماهير الهلال.. على ملاعب عديدة مسكونة بالوعورة والخطورة والظلم التحكيمي القاهر وطلاسم المشعوذين.. كان اهل الديار يشهدون لكم قبل جماهيركم التي احرقها جحيم الانتظار لبطولة كبرى تأتي على حصان الرجولة والجسارة والعرق الحلال… كلهم يشهدون بانكم الاعلى كعبا كما حدث في حاضرة التنزانيين.. قالتها الجماهير باللغة السواحلية: (الهلال فريق كبير).. اليوم يتدثر السودان بالوان الهلال.. تسمو عاصتنا الخرطوم.. وترقص سمراء القوام ام درمان… تعلو علي ابنيتها الطينية الحنينة اعلامنا الزرقاء.. رايات الكبرياء.. فيا ابا عشرين.. الطيب عبد الرازق.. بوغبا عليك تقيل.. روووفا.. محمد المنذر وفارس الفارس.. ياسر مويس.. والشعلة والغربال، قائد الاوركسترا التي تعزف اجمل الالحان: تقدموا ولقنوا الشباب ومدربهم النابي درسا لن ينسوه..
# سنلتقي عقب الملحمة يا “اهلة الكون” لنكتب على صفحة الغيوم المسافرة الي الادغال.. مفردة عشقنا السامي للانسان الهلالي.. سنلتقي حتماً وعلي الوجوه السمراء ابتسامة بحجم هذا الوطن “الهلال” ونغني مع محمد الحسن سالم حميد: (البلد الليلة هلالابي).
الشعب الليلة هلالابي.. ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻼﻻﺑي
ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻧﺸﻮﺍﻥ
ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ﺃﺑﻴﺾ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎبي
ﻳﺎﻣﺸﺮّﻑ ﻛﻞ ﺍﻷﺗﻴﺎﻡ
في ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﺪ ﺍلإفريقي
ﻳﺎ ﻣﻔﺮّﺡ ﻛﺒﺪ ﺍﻷﻳﺘﺎﻡ
ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮسيقي
ﻳﺎ ﻫﻼﻝ في ﺟﺒﻴﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻚ
في ﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺤﺒّﻮﺏ
ﺃﺑﺸﺮ ﻻ ﺑﺎﺷﺮ ﻭﺃﻗﻮﺍﻧﻚ
ﻳﺎﻋﺮﻳﺲ ﺍﻟﺴﻤﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ