خارطة الطريق
ناصر بابكر
* (متى يحتاج النادي لجماهيره؟) والإجابة بلا شك هي في (كل زمان وكل مكان) .. لكنني أضيف سؤالاً آخر أحسبه جوهرياً وهو (ما هي أكثر فترة تزداد فيها حاجة النادي لدعم والتفاف جماهيره؟) والوقوف عند هذا السؤال والإجابة عليه ومقارنة الإجابة بما يحدث على أرض الواقع يكشف قصورنا جميعاً ونهجنا الخاطئ الذي يتضرر منه المريخ وبالتالي ينبغي علينا مراجعة أنفسنا وتصحيح ذاك القصور لنقدم ما ينفع النادي الكبير وما يخدم مصلحة الكيان ويساعد على وضعه في الطريق الصحيح.
* والإجابة على السؤال أعلاه من وجهة نظري هي (الوقت الذي تزداد فيه حاجة النادي لجماهيره هو الوقت الذي يمر فيه بفترة صعبة ويعيش فيها قدر كبير من المعاناة والأزمات)، ومتى كان كان هنالك قصور في أداء قطاع من القطاعات، فإن مسئولية بقية القطاعات تتضاعف وتكبر حيث يصبح لزاماً عليها محاولة لعب دور إيجابي والسعي بقدر الإمكان لتقليص إمكانية تأثر الفريق بالخلل أو القصور المذكور.
* وحالياً هنالك ما يشبه الإجماع بوجود خلل كبير وقصور واضح ولا تخطئه عين في عمل المجلس وأدائه لمهامه، وما يضاعف الوضع الإداري سوءاً كم الاستقالات والنقص في عضوية المجلس المنتخب، إلى جانب ما صنعه الوزير بتعيين لجنة تسيير ليحول ساحة المريخ لصراع بين مجلسين، وفي ظل أوضاع إدارية بالغة السوء كالتي يعيشها المريخ منذ فترة، فإن النادي يحتاج من بقية قطاعاته وأنصاره للعب دور إيجابي كبير في هذه الفترة بما يساعد على توفير القدر الجيد أو حتى المقبول من مقومات التفوق وبالتحديد في جزئية توفير مناخ من الثقة والدعم والالتفاف بما يضمن دخول الفريق لمبارياته بوضع معنوي ونفسي وذهني يساعده علي التفوق على منافسيه.
* المشكلة أننا في السودان، وبالتحديد في المريخ، وعلى مستوي كافة القطاعات، نفعل العكس تماماً، ففي المدرجات مثلاً وعلى مر السنوات، نجد أن الجمهور يشجع بصورة أكبر حينما يقدم الفريق عرضا جميلاً ويكون في أفضل حالاته، وحينما يمر الفريق بفترة تراجع في الأداء والمستوى أو النتائج، نجد إما احتجاب جماهيري وحضور محتشم مع غياب شبه كامل للتشجيع وطغيان للتوتر والانفعالات، وتلك من وجهة نظري صورة مقلوبة تماماً، فمع التأمين على ضرورة تشجيع الفريق في كل الأوقات، إلا أن حاجة الفريق للتشجيع تكون أقل حينما يكون متفوقاً وفي أفضل حالاته في المباريات، وتكبر الحاجة للتشجيع ووتتضاعف حينما يكون الفريق متراجعاً ولا يقدم أفضل ما عنده وفي تلك الفترة بالذات يكون بمقدور الجماهير أن تفعل مفعول السحر لتغير من واقع الفريق وتدعمه وترفع من مردود لاعبيه عبر الدعم المعنوي والتشجيع لتساعده على النهوض والتغلب على الصعوبات ومن ثم استعادة التفوق على المنافسين.
* حينما تتدافع الجماهير وتملأ المدرجات تشجيعاً ودعماً عندما يكون الفريق في أفضل حالاته، وحينما تغيب عن المدرجات وتتفرغ الفئة التي تتواجد للانتقادات والإنفعالات الضارة، فذلك يعني أن دور الجمهور يقتصر فقط على (رد الفعل) على ما يشاهده أو (التفاعل) معه إيجاباً أو سلباً، دون أن يكون للجمهور دور حقيقي في تحويل السلبي إلى إيجابي، وهنا يقصر الجمهور في تقدير دوره وفي معرفة ما يستطيع فعله لأن الجمهور لو قام بواجبه ودعم الفريق بقوة وشجعه بأفضل طريقة ممكنة حينما يكون في أزمة، فسيكون بمقدوره تحويل كل شيء للأفضل ورفع قدرة الفريق على الفوز بدرجة هائلة، وهذا أصلا واجب الجماهير تجاه أنديتها التي تعشقها، وفي هذه الأوقات بالذات تظهر معادن الجماهير ومدى ارتباطها بكيانها ودرجة استعدادها لفعل كل الممكن وبعض المستحيل من أجل دعم محبوبها.
* غداً أواصل بإذن الله إن كان في العمر بقية.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app