صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

يوم الجماهير

28

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* سيكون أنصار زعيم الأندية السودانية المريخ خلال ساعات اليوم أمام تحدي كبير ومحك حقيقي حيث ينتظرهم دور مهم يفترض أن يلعبونه لخدمة القضايا التي تهم الكيان الذي يمر بمنعطف تاريخي يحتاج تجاوزه لتكاتف أبناءه بمختلف قطاعاتهم.
* في السابعة من مساء اليوم يلعب فريق الكرة بالمريخ واحدة من المباريات المهمة في جولات الحسم بمسابقة الممتاز ويحتاج من خلالها الأحمر للمضي قدماً في رحلة الانتصارات لمواصلة القبض على الصدارة حتى النهاية بعد أن رفع الجميع شعار (التفريط ممنوع والممتاز أحمر) وهو هدف لن يتحقق ما لم يؤدي كل قطاع دوره كما ينبغي، وبما أن كل مباريات المريخ المتبقية ستلعب في العاصمة فإن دور كبير ينتظر الأنصار ليقودوا رفاق أمير كمال لتحقيق الفوز فيها بدءاً من جولة اليوم أمام الأمل عطبرة.
* الدور الذي ينتظر الجمهور لا يتعلق فقط بالحضور بكثافة وملأ مدرجات القلعة الحمراء عن آخرها بل يشمل التشجيع المتواصل وتوفير دعم ومساندة قوية للزعيم منذ بداية المباراة وحتي نهايتها مهما كان شكل الأداء ومهما تقلبت النتيجة، لأن الثقة تبقي حاضرة بقوة في قدرة فرقة المهندس على الفوز مهما كانت الصعوبات، مع ضرورة أن يضع كل مشجع أمر مهم في ذهنه قبل دخول الملعب وهو أن ضغط الجولات المتبقية سواء النفسي المتعلق بضرورة الفوز أو البدني المتعلق بخوض المباريات في أوقات متقاربة يجعل تقديم مردود ثابت وأنيق في كل الدقائق أمر صعب للغاية إن لم يكن مستحيل، والمطلوب في هذه الفترة بالذات من الموسم هو الانتصارات التي تحتاج لتشجيع قوي من الجماهير مهما كان شكل الأداء.
* وإن كان فريق الكرة يعد سبباً كافياً جداً لوضع الجمهور على المحك ووضع الأنصار أمام تحدي ملأ مدرجات القلعة الحمراء، فإن هنالك أسباب إضافية تزيد من أهمية تدافع الجماهير بأعداد ضخمة للقاء اليوم وبقية جولات الموسم.
* إذ يتابع الكل ما يجري في ساحة الكوكب الأحمر الذي يحتاج بشكل عاجل إلى المال لمقابلة العديد من الإلتزامات في ظل غياب الرئيس عن المشهد بعد أن تم منعه من التواصل مع أعضاء المجلس، بعد أن حرمت الدولة قبلها المريخ من حقه في معرفة مصير منصب الرئاسة بعدم الفصل في الطعون المقدمة منذ فترة قاربت على الشهرين.
* ومع اقتراب فترة التسجيلات، ومع التزامات فريق الكرة من حوافز ورواتب، ومع قضية كوفي الذي حصل مؤخراً على حكم من الفيفا يشترط تنفيذه خلال أقل من شهر وبالعدم خصم نقاط من رصيد المريخ في مسابقة الممتاز، فإن كل عاشق للأحمر يبقي مطالباً بالوقوف مع الكيان ومساعدته بما يستطيع لتجاوز تلك التحديات، والمؤكد أن المساعدة التي يستطيعها الجمهور لخدمة ناديه ومساعدته على تجاوز هذه الفترة الصعبة هو الحضور بكثافة كبيرة لكل مباراة في القلعة الحمراء لتزيد مداخيل النادي من دخل المباريات مع ضرورة ترفع كل أقطاب النادي وإدارييه عن الصغائر والمبادرة بتقديم الدعم للمجلس المنتخب ليتشارك كل أهل الزعيم في قيادة النادي لتجاوز هذه المرحلة.
* وبالتأكيد، هنالك سبب مهم للحد البعيد وربما يفوق تلك الأسباب أهمية، يضع الجماهير هذا المساء وفي بقية الجولات أمام تحدي حقيقي والأمر يتعلق بـ(هيبة المريخ ومكانته) التي تتلاعب بها الدولة التي جعلت من المريخ أول نادي يبقي لشهرين بدون رئيس، وللمرة الأولي في تاريخ كرة القدم تعقد جمعية عمومية بدون منصب الرئيس ويطول أمد الفصل في الطعون لثمانية أسابيع أو أكثر دون أن تصدر أي توضيحات من الدولة بهذا الشأن ودون تحديد أمد معين للفصل فيها وهو الوضع الذي أدخل المريخ في نفق مظلم وسبب له مشاكل بالجملة في قمة درجات الاستفزاز والإحتقار لكيان يدين له بالولاء أكثر من نصف الشعب السوداني، وهو الكيان الذي تعرض في الموسم الحالى نفسه لضربة مدمرة بعد أن تم تحطيم أمال المريخ وأحلامه في مواصلة مشواره بدوري الأبطال من خلال أزمة التجميد التي لم يتم محاسبة أبطالها بل وما زالوا يتصدرون المشهد والأسوأ أن الدولة ضنت على المريخ بمجرد التعويض وإن كانت أموال الدنيا بأكلمها لا تكفي لإزالة حجم المرارة والغبن الذي شعر به كل عاشق للزعيم جراء ما دفعه النادي من ثمن للتجميد وهو وضع يؤكد أن الدولة لا تقيم وزناً للنادي الكبير وتري أن حلم أهله وصبرهم ضعفاً، وربما يري البعض أن المريخ هان على عشاقه وبالتالي سهل الهوان عليه.
* والأن جاء الوقت الذي تثبت فيه الجماهير قدرتها على حماية هيبة ناديها والدفاع عن مكتسباته وجاء الدور الذي تنتقل فيه من محطة (التعليق على الأحداث) إلى صناعة الأحداث وتحريكها للمساهمة في إعادة الاستقرار لناديها والمطلوب من كل عاشق للزعيم التواجد في القلعة الحمراء هذا المساء مع تحويلها إلى مسرحاً للافتات والهتافات التي تطالب بوضع حد لمهزلة الطعون وحسم أمر الرئاسة دون أن يؤثر هذا الأمر على مساندة فريق الكرة بحيث يمكن تخصيص الدقائق التي تسبق بداية المباراة والدقائق الخمس الأولي التي تلي إنطلاقتها لرفع اللافتات والهتافات التي تطالب بحسم أمر الرئاسة وكذلك الدقائق الأولي في الحصة الثانية على أن يتفرغ الجمهور في بقية زمن المواجهة لدعم ومساندة الفرقة الحمراء لأن الفوز بالممتاز يبقي ضرورياً لأنه يوجه رسالة لكل متربص بالزعيم مفادها أن المريخ أقوي من كل المؤامرات وأنه قادر على الإجهاز على خصومه مهما كان حجم التربص والإستهداف.

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد