افياء
أيمن كبوش
يوم الزيارة..
# قلت له: كانت واحدة من تلك الدعوات التي تأتينا على دثار من المحبة والود والوداد فنلتقطها مثل تلك الازاهير التي تحفنا بالرحيق، فنملأ بها اليدين تقبيلا كتذكار عزيز في ليلة الميلاد.
# ما كان لي أن أرفض دعوته على الغداء بمنزله.. وهو الذي مازال فينا مرجوا بتلك البساطة السودانية الوسيمة.. وذلك الأمل الكبير المشرئب الى أحلام الغد القريب في أن نرى ذلك الهلال، هلال الأمة، والأمنيات الكبيرة، يحشد الايام والسموات بالبطولات والامسيات والنهارات النضيرة.
# ما كان لي أن أرفض الدعوة.. بعد ان تكررت وتبرجت بمياه نيلنا الأزرق الجميل، ربوع سنجة.. وسنار الخزان والناس الحنان.. فكان الهلال هو مبتدأ تلك “الونسة السنارية” وخبرها النهائي.. حيث حدثني عن هلال عالمي يحلم به في حالة صحيان، لمَ لا وسيرة الهلال تجوب العالم وترتسم على الوجوه الزرقاء مثل علامات الصلاة.. إذن البطولات الكبرى ليست بعيدة، كان يتحدث بلا توقف عن الهلال الذي يخدمه الجميع.. لأنه يسع الجميع بذات الاحتياج الذي يوازن بين مجلس الإدارة.. والجماهير.. واللاعبين والمحبين، كمنظومة واحدة تستطيع أن تحدد هدفها وفق تخطيط واضح ورؤية واضحة وصولا إلى غاياتها الكبيرة، ثم اضاف: ازمتنا في السودان أزمة وعي وارتهان للماضي البعيد.. فقلت له انها أزمة ثقافة.. ولكن متى ادرك فريقنا الذي يصعد إلى الجبل قيمة عدته وعتاده.. حتما سيصل إلى قمة الجبل.
# ما بين العموميات والجزئيات واستغراقنا الطويل في التفاصيل.. اتفقنا على أن الخيال سيظل هو أساس الحياة الذي يمكن بقليل اجتهاد أن يقود إلى التطور.. لابد من الحلم مع كثير من الخيال.. وان نرسم وان نخطط لكي نصنع ذلك المشروع الكبير..
# يا سيدي.. كل هذا الذي نحلم به ونرجوه ليس مستحيلا ولا صعبا.. ولكن ينبغي ان نجعل أحلامنا كبيرة.. لأن الأحلام الصغيرة في الأصل خيبات كبيرة.. والأحلام الكبيرة طموحات مشروعة.. يجب أن نرسم خريطة الحلم وخارطة الطريق ومن ثم نقارب.. ونعدل… ونصحح.. عندها سنجد ان المشروع الأزرق الكبير يتحول الى حلم.. وبقليل خيال.. يتحول الى حقيقة.. وواقع.. بعدها يصبح “راية” للآخرين.
# إذن دعونا نتفق أيها السادة أن التخطيط السليم هو الحلقة الأضعف في منظومة العمل الرياضي في السودان مع غياب الخيال وروح المبادرة.. هذه هي الظروف التي أقعدتنا.. ولكن..
# اشكرك اخي هشام السوباط، رئيس نادي الهلال، على الدعوة.. وعلى الاريحية والروح السنارية، وعشمك الكبير في أن يسمح لنا الزمان ببدايات جديدة.
هههههه يعني خلاص تاني مافي هجوم على لجنة التطبيع ؟
عالم الإعلام الرياضي بالجد عالم فظيع ولا يحتكم على مبادئ إلا من رحم ربي…..
تطبيل ثم هجوم ثم مصلحة شخصية وبعدها تطبيل ورقاد في الواطة !!