ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺧﻼﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ !!!
ﺭﺍﻯ ﺣﺮ
ﺻﻼﺡ ﺍﻻﺣﻤﺪﻯ
ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺧﻼﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ !!!
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺮﺍ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺧﻼﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻰ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ !
ﻭﻟﻢ ﺍﺩﺭﻙ ﺍﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻰ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻒ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻗﺮﺍ ﺍﻡ ﻣﻦ ﻏﺮﻳﺐ ﺗﻮﻟﻴﻒ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺍﺩ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ
ﺍﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺮﺍﻳﻪ؟
ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ..ﻓﻠﻤﺎ ﻏﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻟﺤﻨﺎ ﻣﻄﺮﺑﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺪﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺍﻥ ﻟﻠﻐﻨﺎﺀ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻇﻬﺎﺭﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺮﺍﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﺎﺧﺮﺟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﺤﻨﺎ ﻣﻮﺯﻭﻧﺎ
.. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺧﺮ ﺍﺣﺰﺭﻭﺍ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻥ ﺗﺜﻮﺭ ﺑﻜﻢ ﺷﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ
ﻓﺘﻤﻴﻞ ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻰ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ … ﻭﻗﺎﻝ ﺛﺎﻟﺜﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺫﻗﺎ ﺑﺼﻨﻌﺘﻪ ﺣﺮﻙ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻧﺤﻮ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﻧﻔﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ
ﺍﻋﻠﻢ ﻳﺎ أﺧﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺑﺎﻥ ﺗﺎﺛﻴﺮﺍﺕ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ علي ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻻﻧﻮﺍﻉ ﻭﻟﺬﺓ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ
ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺮﻭﺭﻫﺎ ﻭﺑﻬﺎ ﻣﺘﻔﻨﻨﺔ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ …
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻫﻰ ﺍﻻﻧﻐﺎﻡ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻠﻐﻨﺎﺀ . ﻭﺍﻟﻠﺤﻦ ﻫﻮ ﻧﻐﻤﺎﺕ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻻﺻﻮﺍﺕ ﻣﺘﺰﻧﺔ ..ﻭﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﻧﻮﻋﺎﻥ
ﺣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺣﻴﺔ ﻭﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﻴﺔ ﺍﻳﻀﺎ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﺔ .ﻓﺎﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻭﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺍﻟﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺟﺴﺎم ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺭﻭﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩﺍﺕ.. ﻭﺍﻻﻟﻴﺔ ﻛﺼﻮﺕ ﺍﻟﻄﺒﻞ ﻭﺍﻟﺒﻮﻕ
ﻭﺍﻟﻤﺰﻣﺎﺭ ﻭﺍﻻﻭﺗﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﻛﻠﻬﺎ . ﻭﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ( ﻧﺎﻃﻘﺔ ) ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻓﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ
ﻫﻰ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ . ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻰ ﻧﻮﻋﺎﻥ ﺩﺍﻟﺔ
ﻭﻏﻴﺮ ﺩﺍﻟﺔ ﻓﻐﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻛﺎﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻛﻞ ﺻﻮﺕ ﻻ ﻫﺠﺎﺀ ﻟﻪ .. ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻓﻬﻰ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻻﻗﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﻫﺠﺎﺀ ﺍﻋﻠﻢ ﻳﺎﺧﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺑﺤﻜﻤﺘﻬﻢ ﺛﻢ
ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻬﻢ …
ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮن ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺗﺴﻤﻰ
ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻗﻖ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﺗﺒﻜﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻟﻒ
ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﺧﻼﺹ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ﻭﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ
ﻧﺎﻓﺬﺓ
ﻛﺎﻧﻮ ﺍﻳﻀﺎ قد ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﻟﺤﻨﺎ ﺍﺧﺮ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺠﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺴﺐ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻗﺪﺍﻣﺎ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺤﻨﺎ ﺍﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻭﻗﺖ ﺍﻻﺳﺤﺎﺭ
ﻳﺨﻔﻒ ﺍلألم ﻭﺍﻻﺳﻘﺎﻡ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍﺽ .ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺤﻨﺎ ﺍﺧﺮ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺎﺗﻢ ﻳﻌﺰﻯ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﻳﺴﻠﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺷﺘﻴﺎﻕ ﻭﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ . ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﻟﺤﻨﺎ ﺍﺧﺮ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻟﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀﻭﻥ ﻭﻣﻼﺡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻕ ﻭﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺐ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺪ ﺍﻻﺑﺪﺍﻥ ﻭﺗﻌﺐ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺟﻮﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎ ﺍﺧﺮ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﻠﺬﺓ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﺱ ﻭﺍﻟﻮﻻﺋﻢ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﻫﺬﺍ .
ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﺧﻴﺮﺓ
ﻭﻗﺪ ﺭﺍﻯ ﺍﻏﻠﺐ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻ ﺗﺪﻳﻨﺎ ﻭﻭﺭﻋﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ
ﻳﺠﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﻟﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻻﺧﺮ ﻓﺎﻓﺘﻰ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻻ ﺑﻨﺺ ﻗﻄﻌﻰ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻭﻗﻄﻌﻰ
ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﻭﻣﻦ ﻳﺎﺕ ﻣﺤﺮﻣﺎ ﺑﺠﺮﻡ يقاﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻭ ﻳﻌﺰﺭ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﻔﻴﻬﺎ ﺍﻣﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻓﻼ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺮﻙ
ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻓﺎﻟﻐﻨﺎﺀ ﻛﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﺎﻥ ﺍﻧﻤﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺴﺐ ﻭﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭﻟﻢ
ﻳﺤﺮﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺬﻟﻚ
ﺛﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺣﺪﺍ ﻭﻧﺸﻴﺪﺍ ﻭﺭﺟﺰﺍ ﺍﻭ ﺣﺠﻰ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻪ ﺍﻻﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻟﻮﻟﻴﺪﻫﺎ ﺍﻭ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻌﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺿﻴﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻰ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻣﻨﺸﺪﻳﻦ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺛﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ
ﺧﺎﺗﻤﺔ
ﻟﻘﺪ ﺧﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﺩﺭﻧﺎ ﻇﻬﺮﻧﺎ ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺑﺘﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﻘﻪ ﻟﻠﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﻌﻨﻰ ..ﻭﻃﻐﺖ ﺍﻻﺣﺰﺍﻥ ﻭﻧﺴﻴﻨﺎ ﺍﻟﻀﺤﻚ
ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺩ ﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﻗﺴﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﺤﺠﺮﺕ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﺎ ﺍﺟﺮﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻧﺘﻮﺏ .
ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺧﻼﻥ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻭﺗﺮﻗﻴﻖ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻨﻘﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺷﺎﻧﻬﺎ ﺗﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ