صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺒﻮﻡ !!

43

ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻮﻭﺿﺔ
ﺍﻟﺒﻮﻡ !!

ﻭﻫﻮ ﻃﺎﺋﺮ ﺍﻟﺸﺆﻡ ..
ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺗﻮﺻﻴﻒ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ ﺭﻏﻢ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ – ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻗﺒﻼً – ﻣﺤﺾ ﺧﺮﺍﻓﺔ ..
ﻓﻬﻮ ﻃﺎﺋﺮ ﺟﻤﻴﻞ ؛ ﻭﺫﻭ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺃﺟﻤﻞ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ ﻳﻀﻊ ﻣﺠﺴﻤﺎً ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﻣﻜﺘﺒﻪ ؛ ﺑﺤﺴﺒﺎﻧﻪ ﺭﻣﺰﺍً ﻟﻠﺤﻜﻤﺔ ..
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳُﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ ‏( ﺍﻟﺒﻮﻡ ‏) ﺃﻳﻀﺎً ..
ﻭﻳﻌﻨﻲ – ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ – ﺍﻟﺪﺭﻭﻳﺶ ؛ ﻛﻤﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﺮﺱ ﺍﻟﺰﻳﻦ ..
ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟِﻢ ﻟَﻢ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺰﻳﻦ … ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ..
ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﻼً ﺃﻫﺒﻞَ ؛ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﺷﺨﻮﺹ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ … ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺔ … ﻭﻛﺎﺗﺒﻬﺎ ﻧﻔﺴﻪ ..
ﻭﺭﻏﻢ ﻫﺒﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻈﻮﻇﺎً … ﺇﺫ ﺗﺰﻭﺝ ﺳﺖ ﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ..
ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻮﻡ – ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ – ﺧﺎﻃﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻲ ﺑﺎﻟﻔﻴﺲ ﺃﻣﺲ ..
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ … ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺎ ﺍﺟﺘﺮَّﺗﻪ ﻣﻦ ﻓﻼﺵ ﺑﺎﻙ ..
ﺛﻢ ﺍﻣﺘﺰﺍﺝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺫﺍﻙ ﺑﺎﻟﺤﺎﺿﺮ ﻫﺬﺍ … ﻟﻴﺼﻴﺮ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﻣﻘﻄﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻟﻠﻜﺎﺑﻠﻲ ..
ﻭﻫﻮ ‏( ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺪﺍﻭﺓ ﺑﺎﻝ … ﻭﺍﻧﺖ ﺯﻣﺎﻧﻚ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ‏) ..
ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ – ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺭﻑ – ﻻ ﺃﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﻓﺮﻉٍ ﺇﻻ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺑﺒﻼﺩﻧﺎ ..
ﻓﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺎﺗﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮ ﻛﻞٍّ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻭﻧﻴﻒ ..
ﺛﻢ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻟﻴﺤﻜﻤﻮﺍ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺩﺍ ؛ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﻠﻐﺖ ﺛﻼﺛﻴﻦ ..
ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﻴﻦ ..
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ؛ ﻭﻳﻘﻊ ﻋﺐﺀ ﺗﺮﺣﻴﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻴﻴﻦ ﻋﻈﻴﻢ ..
ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ … ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻇﺮﻳﻔﺎً ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺷﺎﺋﻖ … ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻳﺼﻴﺢ ‏( ﺃﻫﺎ ﺟﻴﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺍﻟﺒﻮﻡ؟ ‏) ..
ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺳﻠﻔﺎً ﺩﻭﺍﻋﻲ ﻣﺠﻴﺌﻲ … ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺒﺮﺭﺍﺗﻲ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻨﻘﻞ ..
ﻭﺃﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺴﻤﻴﻨﻲ ‏( ﺍﻟﺒﻮﻡ ‏) ؛ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺯﻣﻴﻠﺔ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺋﻴﺴﺘﻲ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ … ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺻﺎﻟﺢ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ – ﺭﺁﻫﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻨﻲ ﺑﻮﻡ … ﻭﻣﺤﻈﻮﻅ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺰﻳﻦ ..
ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﻛﺜﺮ ﺗﺠﻮﺍﻟﻲ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻛﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ..
ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻵﺧﺮ ﻫﺬﺍ ﻧﻔﺴﻪ – ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺮﺍﺩ – ﺟﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﺞ ..
ﻓﻘﺪ ﺩُﻣﺠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ..
ﻭﺍﺑﺘﻠﻊ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻛﻼًّ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻪ … ﻭﺍﺑﺘُﻠﻌﻦﺍ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻈﻠﻢ ..
ﻓﺘﻘﺪﻣﺖ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻲ ﻣﻊ ﺃﻭﻝ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻣﻦ ‏( ﺫﻱ ﻟﺤﻴﺔ ‏) ..
ﺛﻢ ﻻﺯﻣﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ – ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ – ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺃﻳﻀﺎً … ﺣﻴﻦ ﺗﻔﺮﻏﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻬﻨﻴﺎً ..
ﻭﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮﺗﻲ ﺗﻠﻚ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻲ ‏( ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ ‏) ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ..
ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻣﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺷﻬﺮ – ﻭﻧﺼﻒ ﺍﻟﺸﻬﺮ – ﻛﺄﺳﺮﻉ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻵﺧﺮ ..
ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﺰﻣﻼﺀ – ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ – ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ..
ﺑﻞ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ – ﺻﺤﻔﻴﺎً – ﻭﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻃﺮ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻟﻘﺒﻪ ..
ﺍﻟﺒﻮﻡ .!!
ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد