صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ

45

 

افياء

ﺍﻳﻤﻦ ﻛﺒﻮﺵ

ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ

ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻻ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻓـ ‏( ﻟﻮ ‏) ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻤﻞ ﺗﺮﺩﻳﺪﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻗﺼﺔ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻭﻛﺄﺱ ﺩﻭﺭﻱ ﻭﺗﺘﻮﻳﺞ، ﻓﻬﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻸﺣﺒﻮﻟﺔ ﺍﻻﻧﺼﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ .. ﺑﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺪ ﺍﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻓﺮﺍﻏﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ، ﻗﻤﻴﺺ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﺷﻜﺮﺍ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺔ ﺭﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪﺓ .. ﺍﻟﻤﻨﻔﻀﺔ، ﺩﺳﻴﺲ ﻣﺎﻥ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺷﻮﺗﺎﻳﻢ ﻭﻧﺠﻮﻣﻴﺔ ﻣﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤﻨﻴﻨﺔ ﻭﺭﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺗﺔ .. ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻟﺘﻼﺗﺔ .. ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻗﺎﺻﻴﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﺎﺗﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻀﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺣﺼﻮﻝ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﻛﺄﺱ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﻣﻮﺳﻢ 2018 ﻓﻲ 2020 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺴﺐ ﺷﻜﻮﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﻠﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﻳﺴﺮﻳﺔ “ ﻛﺎﺱ ..” ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ، ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﻧﻘﺎﻁ ﻫﻲ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﻫﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ .
# ﺍﻟﻘﺼﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ، ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺣﺼﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻷﻥ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻣﻨﺤﻪ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻣﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﻣﻌﻨﻮﻱ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺷﺎﺭﻛﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻱ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ “ ﺍﻟﺤﺪﻭﺗﺔ ” ﺃﻭ “ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺖ ﺣﺒﺘﻴﻦ ” ﺃﻥ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻋﺒﺮ ﺭﺋﻴﺴﻪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺷﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺑـ ” ﺍﻟﻮﻧﺴﺔ ” ﻭﻟﺠﻨﺘﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺎﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺋﺮ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ .. ﺣﻴﺚ ﻣﺜﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻰ ﺑﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻭﺍﺓ، ﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺳﺄﻟﺖ ﺳﺆﺍﻻً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ : “ ﻫﻞ ﺃﺷﺮﻙ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺮﻳﺦ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻻﻋﺒﺎً ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً ﺃﻡ ﻻ ..” ﺛﻢ ﻳﺘﻌﺜﺮ ﺍﺗﺤﺎﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻞ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎً، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺷﺪﺍﺩ، ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﺆﺗﻤﻨﺔ ﻭﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﻧﺸﺎﻁ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻳﺆﻣﻪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺌﻴﻦ .
# ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ .. ﻭﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺦ .. ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻣﺜﻞ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍً ﻭﻓﺘﺤﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﺪ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼً ﻟﻤﻨﺘﻘﺪﻳﻬﺎ ﻷﻥ ﺃﺣﺪ ﻓﺮﺳﺎﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻣﺠﺎﻫﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﺴﺐ .. ﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﻀﺎﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﺎﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻬﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ .
# ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺰﻣﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺃﻭﻻً ﺑﻜﺴﺐ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻟﻘﺒﺎً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﺎﺣﺎً ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ، ﺛﻢ ﺃﻛﺪﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺷﺪﺍﺩ، ﺳﻴﻈﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .. ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺷﺪﺍﺩ ﻭﺧﻼﺹ، ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﺔ، ﺍﻟﺘﺒﺨﻴﺲ ﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻃﻮﻳﻼً ﻓﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﺷﺪﺍﺩ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻭﻧﺤﻦ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ .. ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻓﻬﺬﻩ ﺑﻠﺪ ﺗﺤﺘﻔﻲ ﺑﺰﻋﺎﻣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻕ .. ﻭﺗﻤﻨﺢ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻠﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد