ﺧﻂ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ !مقالات كورة في ديسمبر 31, 2019 57 مشاركة المقال ﺍﻧﺪﻳﺎﺡﺩﺍﻟﻴﺎ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺧﻂ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ! ﻳَﺘﺸﺪّﻕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺭﻧﺎﻧّـــــﺔ .. ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻭﻣُﺘﺪﺍﻭﻻً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣُﺴﻠﻤﺎً ﺑﻪ .. ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻵﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻳﻘﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎً ) ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ( ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔٍ ﺑﻌﻴﺪﺓٍ ﺟﺪﺍً ! ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ .. ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﺧﻂ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﻠﻈﻰ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ .. ﻭﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻳُﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﺑﻮﺿﻮﺡٍ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ .. ﻟﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ .. ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﻫﻨﺔ ﺍﻟﻤُﻨﻬﻜﺔ .. ﻭﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ .. ﻭﺍﻟﻤُﺘﺴﻮِّﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﻭﻥ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ .. ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤُﺘﺴﺮّﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .. ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﻔﻘﺪﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺿﻮﻉ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ! ﻟﺴﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﻣﺂﻻﺗﻪ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻩ ﻭﺻﻮﺭﻩ، ﻓﺠﻤﻴﻌﻜﻢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻨﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻭﻟﻪ ﻣﻌﻪ ﺻﻮﻻﺕ ﻭﺟﻮﻻﺕ ﻭﺣﻜﺎﻳﺎﺕ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺄﺗﺤﺪّﺙ ﻋﻦ ) ﺧﻂ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ( .. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻧﻘﻊ ﺗﺤﺘﻪ ﻭﻻ ﻓﻮﻗﻪ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ !! ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗَﺘَﺒَﺪّﻯ ﻓﻲ ﺃﺑﺴﻂ ﺻُﻮﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ .. ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺠﺰﻡ ﺑﺘﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻱ .. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﺇﻳّﺎﻫﺎ ﺃﻭ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻗﺴﺮﺍً ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﻠﻮﻛﺎً ﺃﺻﻴﻼً ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ! ﻭﺳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒُﻌﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻜﻼﻣﻲ ﻫﺬﺍ، ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻗﺪّﺭ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺮ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﺘﺤﻂ ﺭﺣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﻳﺪﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌُﻤﺮﺍﻥ ..! ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭﻻً ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻃﺎﺋﻌﺎً ﻣُﺨﺘﺎﺭﺍً ﻭﺑﻜﻞ ﺣﻤﺎﺱٍ ﻟﻴﺒﻨﻲ ﻧَﻬﻀﺔً ﻋُﻤﺮﺍﻧﻴﺔً ﻣُﺪﻫﺸﺔً ﻭﻳُﺆﺳِّﺲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﻰ ﺻﻮﺭﻫﺎ . ﻫﻨﺎ .. ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﻛﺎﺍﺍﺍﻣﻠﺔ ﻳﺘﻐﻴّﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﺗُﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﺃﺭﻯ ﺃﺛﺮﺍً ﻟﻤﻬﺎﻡ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ..!! ﻫﻨﺎ .. ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻼﺑﺘﺴﺎﻡ ﺃﻭ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻱِّ ﻣﺮﻓﻖ ﺗﺘﻌﻠّﻖ ﺑﻪ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻓﺮﺩﻱ ﻓﻘﻂ، ﻷﻥّ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﺭﺑﻲ ) ﻭﺩ ﻧﺎﺱ ( ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ . ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺣﻮﺍﺋﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻣﺔ ﻭﺿﻤﻴﺮ ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ .. ﻓﻼ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺍﺍﻥ !! ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺗُﻔﺮﺽ ﺍﻟﻐﺮﺍﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓٍ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓٍ ﺗﻤﺲ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﻣُﻮﺍﻃﻨﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻴﻜﻔﻲ ﺃﻧّﻚ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻫﺎ ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ . ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻨﺎ .. ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺑﺠﺒﺎﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﺸﺮﻯ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺣﻜﻤﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺸﺪ ﺍﻟﺤﺰﺍﻡ .. ﻭﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﺍﻭﺡ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﻟﻨﺮﺗﻘﻲ ﻟﻤﺼﺎﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ !! ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺮّﺭﺕ ﻳﻮﻣﺎً ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣُﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻭﺭﻗﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ، ﻓﺎﺳﺘﻌﺪ ﻹﻫﺪﺍﺭ ﻳﻮﻣﻚ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻬﺎﺙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻤُﻮﻇّﻔﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺧﻄﻴﻦ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ .. ﻭﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ .. ﻭﺍﻟﻤُﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ .. ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻭﺗﺼﺮُّﻓﺎﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻖ ﻭﺍﺿﺢ .. ﻓﺎﻟﺴُّﻠﻄﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺗُﻔﺮِّﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻓﺘﻤﺎﺭﺱ ﺳﻄﻮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﺗﺮﻭﻳﻌﺎً ﻭﺗﻘﺮﻳﻈﺎً ﻭﺗﻬﻜُّﻤﺎً !! ﻧﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ .. ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﺮٍ ﺃﻭ ﺗﻤﺤﻴﺺٍ .. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ .. ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺍﺗّﻀﺢ ﺃﻧّﻚ ﻣَﻈﻠﻮﻡٌ .. ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻠﻒ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻣَﺸَﻘّﺔ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ !! ﻭﻟﻜﻦ .. ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻨﺎ ﻧُﺴﺎﻫﻢ ﺑﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﻮ ﺧﻂ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ .. ﻣﻌﻈﻤﻨﺎ ﻧﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣُﻐﻠﻘﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻧُﺪﻳﻦ ﻧﺪﺍﻥ .. ﻣﻌﻈﻤﻨﺎ ﻻ ﻧﺠﻴﺪ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣُﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﻧﻔﺘﻘﺮ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣُﺢ ﻭﺍﻟﺘّﺠﺮُّﺩ ﻭﺍﻹﺗﻘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ !! ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻨﻈﻞ ﻧﺮﺯﺡ ﻃﻮﻳﻼً ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻭُﻥ ﻭﺍﻹﺳﺘﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ . ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻭﻗﻔﺔً ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻔﺲ .. ﻟﻨﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﺑﺠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﺤﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺳﻮﻳّﺎً، ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻋﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ﻟﺘﻤﻴﻂ ﺍﻷﺫﻯ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻚ .. ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗّﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﻠﺰﻡ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺼﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﺒﺴُّﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻚ .. ﻓﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻣﻨﺸﻐﻠﺔ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻨﺎ !! ﺗﻠﻮﻳﺢ : ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺼﺒﺢ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻟﺘُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩّﺓ ﻏﻴﺮ ﻣُﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤُﻘﺮّﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻭﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ !خط 57 مشاركة المقال