ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔمقالات كورة في يناير 24, 2020 26 مشاركة المقال ﺳﺎﺧﺮ ﺳﺒﻴﻞﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﺟﺒﺮﺍ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺇﻥَّ ﺍﻟْﺤَﻤْﺪَ ﻟِﻠﻪِ ﻧَﺤْﻤَﺪُﻩُ ﻭَﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻨُﻪُﻭَﻧَﺴْﺘَﻐْﻔِﺮُﻩ،ُ ﻭَﻧَﻌُﻮﺫُ ﺑِﺎﻟﻠﻪِ ﻣِﻦْ ﺷُﺮُﻭﺭِ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻨَﺎ ﻭَﻣِﻦْ ﺳَﻴِّﺌَﺎﺕِ ﺃَﻋْﻤَﺎﻟِﻨَﺎ، ﻣَﻦْ ﻳَﻬْﺪِﻩِ ﺍﻟﻠﻪُ ﻓَﻼَ ﻣُﻀِﻞَّ ﻟَﻪُ، ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﻀْﻠِﻞْ ﻓَﻼَ ﻫَﺎﺩِﻯَ ﻟَﻪُ، ﻭَﺃَﺷْﻬَﺪُ ﺃَﻥْ ﻻَ ﺇِﻟَﻪَ ﺇِﻻَّ ﺍﻟﻠﻪُ ﻭَﺣْﺪَﻩُ ﻻَ ﺷَﺮِﻳﻚَ ﻟَﻪُ، ﻭَﺃَﺷْﻬَﺪُ ﺃَﻥَّ ﻣُﺤَﻤَّﺪًﺍ ﻋَﺒْﺪُﻩُ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟُﻪُ . ﺃَﻣَّﺎ ﺑَﻌْﺪُ : ﺇﻥ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﻌﺪ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺇﻻ ﻭﻳﻌﺘﺰ ﺑﻮﻃﻨﻪ، ﻷﻧﻪ ﻣﻬﺪ ﺻﺒﺎﻩ ﻭﻣﺮﺗﻊ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ، ﻭﻣﻠﺠﺄ ﻛﻬﻮﻟﺘﻪ، ﻭﻣﻨﺒﻊ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ، ﻭﻣﻮﻃﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ، ﻭﻣﺄﻭﻯ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻩ ، ﻭﺣﺐ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ، ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺤﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ ، ﻭﻳﻌﺘﺮﻳﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ ﺇﺫﺍ ﺭﺁﻩ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ . ﻧﻌﻢ .. ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺸﻴﻨﺎ ﻭﺗﺮﺑﻴﻨﺎ ﻭﻋﺸﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻠﻨﺎ ﻭﺗﻀﻲﺀ ﻟﻨﺎ ﺑﺸﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﻨﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﺑﻘﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﺑﻪ، ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﺘﻨﺸﻘﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻠﻜﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻫﻠﻮﻧﺎ ﻭﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻧﺎ ﻭﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻭﺯﻣﻼﺅﻧﺎ، ﻭﻫﻮﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻬﻠﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺗﺮﺑﻴﻨﺎ ﻭﻧﺸﺄﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ … ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ : ﺇﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﻘﺎﻝ ﺃﻭ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺗﺮﻓﻊ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ، ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺑﺜﺒﺎﺗﻪ ﻭﺻﺒﺮﻩ ﻭﻓﺪﺍﺋﻪ ﻭﺗﻀﺤﻴﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺑﺴﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﻭﻃﻨﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﺣﻘﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻌﻪ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻥ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻻﺀ ﻭﻋﻄﺎﺀ ﻻ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺃﺣﻼﻡ ﻭﺃﻣﺎﻧﻲ . ﻭﻣﻤﺎ ﻻﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺷﺮﻑ ﻋﻈﻴﻢ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﻭﺭﻗﻴﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻘﺼﺪ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻭﻃﻨﻲ، ﻷﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻪ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ، ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﺔ، ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻧﻌﻴﺶ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻫﻮﻳﺔ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ . ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ : ﻟﻘﺪ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺣﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭَﻟَﻮْ ﺃَﻧَّﺎ ﻛَﺘَﺒْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺃَﻥِ ﺍﻗْﺘُﻠُﻮﺍ ﺃَﻧﻔُﺴَﻜُﻢْ ﺃَﻭِ ﺍﺧْﺮُﺟُﻮﺍ ﻣِﻦ ﺩِﻳَﺎﺭِﻛُﻢ ﻣَّﺎ ﻓَﻌَﻠُﻮﻩُ ﺇِﻟَّﺎ ﻗَﻠِﻴﻞٌ ﻣِّﻨْﻬُﻢْ ۖ ﻭَﻟَﻮْ ﺃَﻧَّﻬُﻢْ ﻓَﻌَﻠُﻮﺍ ﻣَﺎ ﻳُﻮﻋَﻈُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻟَﻜَﺎﻥَ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻟَّﻬُﻢْ ﻭَﺃَﺷَﺪَّ ﺗَﺜْﺒِﻴﺘًﺎ ( ، ﻓﻠﻘﺪ ﺑﻴﻨﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺷﺪﺓ ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﺑﻮﻃﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ، ﻟﺬﺍ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺍﻹﺑﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺟَﺰَﺍﺀُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺤَﺎﺭِﺑُﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻭَﻳَﺴْﻌَﻮْﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻓَﺴَﺎﺩًﺍ ﺃَﻥ ﻳُﻘَﺘَّﻠُﻮﺍ ﺃَﻭْ ﻳُﺼَﻠَّﺒُﻮﺍ ﺃَﻭْ ﺗُﻘَﻄَّﻊَ ﺃَﻳْﺪِﻳﻬِﻢْ ﻭَﺃَﺭْﺟُﻠُﻬُﻢ ﻣِّﻦْ ﺧِﻠَﺎﻑٍ ﺃَﻭْ ﻳُﻨﻔَﻮْﺍ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ۚ ﺫَٰﻟِﻚَ ﻟَﻬُﻢْ ﺧِﺰْﻱٌ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ۖ ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻋَﻈِﻴﻢٌ ( ، ﻭﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﻟﻮﻃﻨﻪ ﻭﺷﻮﻗﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻨﻪ، ﺳﻮﺍﺀ ﺣﻴﺚ ﻧﺸﺄ ﺑﻤﻜﺔ، ﺃﻡ ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺠﻮ ﻭﻧﻨﺠﻮﺍ ﻣﻌﻬﺎ . ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ : ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺄﻧﻨﺎ ﻣﻊ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ، ﻓﻤﻦ ﺃُﻋﻄﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﺤﻖ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﻖ ﺭﺿﻲ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳُﻌﻂ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻟﻮ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﺍﻧﺘﻔﺾ ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ، ﻧﻌﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺮﻣﻲ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺑﺄﺣﺰﺍﺑﻨﺎ ﻭﺇﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﻮﺭﻧﺎ ﻭﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ : ﻟﻸﻭﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻡ ﻛﻞ ﺣﺮ ﻳﺪ ﺳﻠﻔﺖ ﻭﺩﻳﻦ ﻣﺴﺘﺤﻖ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆْ ﺑﻼﺩَﻧﺎ ﻣﻦ ﻛﻞِّ ﺳﻮﺀٍ ﻭﻣﻜﺮﻭﻩ، ﻭﺃﺩِﻡْ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻷﻣﻦَ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥَ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺟﻨِّﺒْﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻛﻞَّ ﻣﺎ ﻳﺆﺩِّﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺎﻋُﺪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏِ ﻭﺗﺒﺎﻏُﻀِﻬﺎ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻤﻊ ﻛﻠﻤﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖِّ، ﻭﺍﻃﻔﺊْ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻭﺳُﺪَّ ﻣﺴﺎﺭﺏَ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﺻﻔًّﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻛﻞِّ ﻣَﻦ ﺃﺭﺍﺩَ ﺍﻟﺸﺮَّ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢَ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ . » ﺭﺑﻨﺎ ﺁﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺴﻨﺔً ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔً ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ « . ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺭﺑﻚ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻋﻤﺎ ﻳﺼﻔﻮﻥ، ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ … ﻭﺃﻗﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ الجمعةخطبة 26 مشاركة المقال