صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻋﺎﺩﻱ !!

32

بالمنطق

ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻮﻭﺿﺔ
ﻋﺎﺩﻱ !!

ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ﺃﻣﻴﺮﺓ؟ ..
ﺟﻴﻞ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﻨﻜﻢ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻃﺒﻌﺎً ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻤﻊ ﺑﻘﺼﺘﻬﺎ … ﻓﻬﻲ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ..
ﻭﺳﺒﺐ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ..
ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ – ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ – ﺗﺨﺼﻢ ﻣﻦ ﺭﺻﻴﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ..
ﺑﻞ ﻭﺻﻴﺮﺗﻪ – ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﺬﺍ – ﻓﺎﺷﻼً ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ..
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﻓﺘﺎﺓ ﺍُﺧﺘﻄﻔﺖ ﺑﺪﺭﺍﺟﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺛﻢ ﻗُﺘﻠﺖ ؛ ﻭﻫﻲ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﻗﻄﻌﺎً ..
ﺑﻴﺪ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻓﺮﺩﻳﺔ ؛ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺯﻣﺎﻥ ..
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻌﻼً ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻣﻴﺮﺓ … ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻫﺆﻻﺀ ..
ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻬﺪﺍً ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ‏( ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﻘﺼﺺ ‏) ..
ﻓﻜﻞ ﻗﺼﺔ ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺃﻓﻈﻊ ﻣﻦ ﺃﺧﺘﻬﺎ ؛ ﻭﺃﺧﻔﻬﺎ ﺟﺮﻣﺎً ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻟﻔﻈﺎﻋﺘﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﺃﻣﻴﺮﺓ ..
ﺛﻢ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺎﻓﻴﻲ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﺍﻛﺘﺮﺙ ﻷﻱٍّ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋُﺸﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺬﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﻣﻴﺮﺓ ؛ ﻻ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎً … ﻭﻻ ﺩﻳﻨﻴﺎً ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻄﺮﻑ ﻟﻪ ﺟﻔﻦ … ﻭﻟﻢ ﺗﻬﺘﺰ ﻓﻲ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﺫﺭﺓ ..
ﻓﻜﻠﻪ ‏( ﻋﺎﺩﻱ ‏) ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ ؛ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗُﺴﻮﺩ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺛُﻤﻦ ﺻﻔﺤﺔ ﻛﺨﺒﺮ ..
ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗُﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﺃﺳﻄﺮٌ ﻛﺮﺃﻱ ..
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺨﻠﻘﻲ – ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ – ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺣﻴﻦ ﺑﻠﻎ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﺪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﻤﺪ ..
ﻓﻼ ﺷﻲﺀ ﻓﻮﻕ ﻣﺴﺘﻮﻯ ‏( ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ‏) ﻋﻨﺪﻫﻢ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻫﺬﻩ ‏( ﺗﺎﻭﺭﻫﺎ ‏) ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ – ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ – ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ..
ﺣﻴﻦ ﻛﻔﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ..
ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻌﻨﺎً – ﺑﺄﺳﻨﺔ ﺍﻷﻗﻼﻡ – ﻓﻲ ﺳﻮﻳﺪﺍﺀ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﻗﺘﺬﺍﻙ ..
ﻭﻣﺒﻌﺚ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ..
ﻣﺜﻞ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ … ﺃﻭ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ … ﺃﻭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ؛ ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺻﻨَّﺎﻋﻬﺎ ﻭﺭﻭﺍﺗﻬﺎ ..
ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺻﺪﻗﺖ ﺍﻷﻗﺎﻭﻳﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ..
ﻭﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻮﺍً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ..
ﻭﺇﻥ ﺍﻧﺤﺼﺮ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺣﻴﻨﻬﺎ ..
ﻓﻘﺪ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻬﻢ ﻟﺨﻨﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ – ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ – ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺠﻔﻴﻒ ..
ﺗﺠﻔﻴﻒ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ … ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ … ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ … ﻭﺳﻞﻉ ﺃﺧﺮﻯ ..
ﺛﻢ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ‏( ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻟﺠﻴﺶ … ﺇﻣﺎ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ‏) ..
ﻧﻌﻢ ؛ ﻓﺤﺘﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﻔﻮﻟﺔ ﻟﻬﻢ ..
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺫﺍﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﻪ – ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ – ﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ..
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﻮﺍ – ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﻬﻤﺲ – ﻓﻌﻼً ﺇﺟﺮﺍﻣﻴﺎً ﺃﺧﻄﺮ ..
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻊ – ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ – ﻟﻠﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ..
ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻐﺎﻓﻞٍ ‏( ﻳﻐﻴﻆ ‏) ..
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻈﻦ ﺃﻥ ﺃﻗﻼﻡ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺳﻴﺠﻒ ﺣﺒﺮﻫﺎ ﺣﻴﺎﺀً ﺍﻵﻥ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﻤﺴﺮﺑﺔ ..
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺜﻬﺎ ‏( ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‏) ﻋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕٍ ﺳﺮﻳﺔ ..
ﻓﻀﺎﺋﺢ ﺗﻀﺮﺏ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻜﻴﺰﺍﻥ ..
ﺃﻭ – ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ – ﺃﻥ ﻳﺼﻤﺘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ؛ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ..
ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ‏( ﻋﺎﺩﻱ ‏) ..
ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﻱ .!!
ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻮﻭﺿﻪ
ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻫﺔ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد