ﻛﻲ ﺑﻮﺭﺩ
ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺡ
ﻟﻴﺴﺖ ﺯﻛﺎﻣﺎً ﻋﺎﺑﺮﺍً ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ( .. ) !!
ﻇﻠﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺗﺴﺠﻴﻼﺕ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺍﺳﺘﻘﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺤﺼﻠﺔ ﺗﺬﻛﺮ ! ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﻭ ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﻮﺩﻫﻢ ﻋﺪﻳﺪ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻭ ﻋﺪﻳﺪ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺟﺮﺕ ﺑﺬﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﻛﺒﺎﻥ و ﻟﻜﻦ ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺎ ﺗﺸﺎﺑﻬﺎ ﺳﻴﺎﻣﻴﺎً – ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺩﺍ ﻣﻘﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﻭ ﺩﺍ ﻣﻘﺒﻞ ﻛﺪﺍ !..
ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻥ ﺗﺤﺎﺫﺭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺨﺎﺥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﺮﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻻ ﺗﺠﺪﻧﻲ ﺍﺟﺪ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﻹﻧﻔﺮﺍﺩ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻗﻌﻬﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺑﺤﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻻﻋﺒﻴﻦ ﺟﺪﺩ و ﺍﻳﻀﺎً ﻻ ﺍﺟﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﻓﺎﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻷﻥ ﻣﺎ ﺗﻔﺘﻘﺪﻩ ﺍﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺣﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻀﻴﻖ !!..
ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﻞ ﻭﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎً ﺗﺨﻄﺖ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ !!..
ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻣﺮ ﺳﻬﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯﻩ ﻭ ﺗﺨﻄﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﻳﺴﺮ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﻧﺰﻟﺔ ﺑﺮﺩ ﻭ ﺯﻣﺎﻡ ﻳﻤﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﺛﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻭ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭ ﺇﻥ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻓﺴﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﻜﻞ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ و ﺇﻥ ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﺴﻮﻑ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﺍﻥ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻌﻮﻕ ﺍﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﻭ ﺗﻄﻮﺭ ﻟﻠﻬﻼﻝ ﻓﺨﺼﻮﻡ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺍﺷﺪ ﺧﻄﺮﺍً ﻣﻦ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ و ﻛﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻨﺪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺞ ﺳﺎﺣﺘﻪ ﺑﺨﺼﻮﻡ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺟﺒﺘﻪ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻜﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻣﺆﺧﺮﺍً !!..
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭ ﺍﻷﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻻ ﻳﺜﻖ ﻓﻲ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻻ ﻳﺜﻖ ﻓﻲ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻻ ﺗﺜﻖ ﻓﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﺘﺮﺍﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺷﺘﻰ !!..
ﺍﻧﺪﻳﺔ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﺪﻳﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ ﻣﺘﺤﺪﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻭ
ﻗﻴﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻳﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻧﺪﻳﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﻌﺜﺮﺍﺕ ﻭ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﻘﻴﻤﻬﺎ ﻭ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ ﻭ ﻭﻻﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ ﻭ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻣﻌﻴﻨﺔ و ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺑﻔﻀﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻛﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺎﺏ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭ ﺛﻮﺍﺑﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ .. ﺗﺼﻞ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ !!..
ﻗﺒﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻕ .. ﺗﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻜﻢ ﺃﻭﻻً !!..