إلي أن نلتقي
قسم خالد
25 عاما والخوف يتملك اعضاء المجلس ..!
تجري الايام سراعا في الساحة الهلالية مع دنو اجل مجلس الهلال الحالي معلنا الرحيل في الحادي عشر من يوليو المقبل ، وحتى الان لا احد يعرف الي اين ترسو سفينة الهلال ، هل بلجنة تطبيع كما يسميها شداد مستندا على بعض المواد في النظام الاساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم اسوة بما حدث في المريخ والاهلي الخرطومي والخرطوم الوطني ، ام ان الوزارة ستدافع عن حقها القانوني بتعين لجنة تسيير للهلال باعتبار ان النظام الاساسي لنادي الهلال يمنحها هذا الحق ، وبين صراع الوزارة والاتحاد يعكف اهل الهلال في مشاورات عديدة لهلال ما بعد (الخديوي) بعد ان راجت الانباء عن عزمه التحول الكامل من الرياضة مسرجا خيوله نحو السياسة ، ولا اعتقد ان الرجل له نجاحات مسبقة في المجال الرياضي ليتحول الي المعترك السياسي الذي يختلف تماما عن المعترك الرياضي في كل شئ .
في فترته الثانية اطلق الخديوي تصريحات شتراء ، قال فيها انه باق رئيسا لنادي الهلال لـ(25) عاما ، انتهت منها الان خمس سنوات بالتمام والكمال لم يحقق فيها الرجل شئيا سوى شتات المجتمع الهلالي ، اغلق النادي في وجه الاعضاء والرواد ، وبات يتندر عليهم بالفاظ غير كريمة ، وتملكه احساس قوي ان الهلال الكبير بات ملكا خاصا له يتصرف فيه بالطريقة التي تروق له ، يتستعين بمن يشاء ، ويبعد من يشاء ، دون ان يحرك بقية اعضاء المجلس شئيا ، تركوا له الامور الادارية يتصرف يفها بالطريقة التي تناسب وتفكيره ، هم بالطبع ملامون لانهم لم يحافظوا على الامانة التي منحتهم لها الجمعية العمومية للنادي عندما اختارتهم دون غيرهم وكلاء عنهم لادارة هذا النادي الكبير ، وكانوا للاسف الشديد لعبة في يده يحركها وقت ما يشاء.
عدد لا باس به من اعضاء المجلس تقدمت لهم بسؤال لماذا انتم صامتون على تلك الخروقات التي يقوم بها الخديوي ، فكانت كل الاجبات متقاربة للحد البعيد ، قالوا : ما يقوم به الرجل من خروقات في الساحة الهلالية بالطبع لا يرضينا ، لكن ماذا نفعل ، فالرجل لديه منصة اطلاق صواريخ من الاعلام نخشى ان تصيبنا ولدينا اسر ، واعمال ، واضافوا : يمكننا ان نقدم استقلاتنا ونسقط المجلس ، لكن هذا يعد حلا لان المتضرر الاول سيكون هو الهلال ، نحن على قناعة ان الرجل لن يستمر ، وفضلنا ان (نسايسه) الي ان ينتهي اجل المجلس ، وان ذهب لن يعود .
تلك كانت هي الاجابات لمعظم الاعضاء الذين قمت بسؤالهم عن صمتهم المريب تجاه تلك الخروقات ، وتفسيرا لما قالوه ان يخشون الحملات الاعلامية التي سيقوم الرجل عن طريق اقلامه بشنها عليهم ، وتلك الحملات بالطبع تسعى للاغتيال المعنوي في عمل طوعي ، لذا فضلوا ان يصمتوا الي حين .
اخيرا اخيرا ..!
تصريحات الرجل بانه باق رئيسا للهلال لـ(25) عاما كانت ابان الحكم البائد ، فالرجل كان على ثقة تامة بان النظام البائد يقدم له الحماية الكاملة ،(والتمكين) في نادي الهلال عن طريق المفوضية ، ووزراء الرياضة المتعاقبين ، اضافة لسرطان (امانة الشباب والرياضة ) التي كانت تتحكم في كل شئ ، لذا صرح الرجل بتلك التصريحات المستفزة لشعب الهلال ، ولكن بعد سقوط النظام البائد ، بلع الرجل تلك التصريحات لانه على قناعة تامة بان حكومة الثورة لن تصمت تجاه تلك الخروقات المتعددة التي كان يقوم بها الرجل طيلة فترة حكمه لنادي الهلال .
اخيرا جدا ..!
والان وبعد سقوط النظام ، وبعد ان شعر الرجل بان ايامه على وشك الانتهاء في الهلال ،بدا في التراجع عن (مشروعه) بحكم الهلال لـ(25) عاما ، بل اسر الرجل لخاصته بانه لن يترشح مجددا لرئاسة الهلال في الدورة الجديدة ، وهو علم تام بانه حتى وان ترشح لن يفوز ، ليس لان حكومة الثورة ضده ، بل لان كل شعب الهلال ضده بعد ان ضاقوا ذرعا بتلك الوعود الكاذبة التي لم يحقق فيها شئيا .
فشل الرجل فشلا ذريعا في ملف الانتدابات الخارجية بالنسبة للاعبين والمدربين ، ليس فشلا فحسب بل ضررا بالغا حاق بالهلال ، فالمطالبات المالية للاجانب (لاعبين ومدربين) قصمت ظهر الهلال ودونكم ما يطالب به الان عددا من هولاء اللاعبين الذين لم يلعبوا اصلا ، وحتى وان لعبوا فلم يقدموا شئيا ، والان يطالبون بالاف الدولارات لان الرجل فشل في تسديد حقوقهم المالية .
(31) الف دولار للكوكي ، (80) الف دولار لامبومبو ، (70) الف دولار لبلعويدات ،(90) الف دولار لبن فرج ، وقبلها (100) الف دولار لـ(باتريك) ولا ندري من سيطالب غدا ..!
نواصل
اذهبوا فانتم الطلقاء