*المدير الفني للاتحاد في حديث متعدد الاتجاهات*
*مازدا: إنطلاق المنافسات السنية أولى أولياتنا للنهوض بالمنتخبات الوطنية*
*الادارة الفنية بالاتحاد موجودة كوظيفة وبدأنا تفعيلها بهيكلة متكاملة*
*نقوم بعمل شاق لنصل الآفاق .. تأهيل المحاضرين وورش المدربين في الطريق*
*بداية الشباب والناشئين الحالية لها ما بعدها .. ونناشد الدولة بتأهيل البنى التحتية*
*البداية بتأهيل ملاعب التدريبات تقود لانجاح استضافة البطولات*
*حاوره في جدة: أبو بكر الماحي*
كشف الخبير محمد عبد الله مازدا، المدير الفني للاتحاد السودانية لكرة القدم SFA، عن الكثير من الأسرار، حول الحراك الذي تشهده المنتخبات السنية تحديداً منتخبي الناشئين والشباب، متناولاً مشاركة الأخير في بطولة العرب للشباب بأبها السعودية، كما علق على استعدادات الأول للبطولة العربية للناشئين المقررة في الجزائر، في الثالث والعشرين من أغسطس 2022، والمعسكر الإعدادي الجاري حالياً بجدة، وتحدث الخبير مازدا عن مهام عملهم كلجنة فنية في تأهيل المدربين السودانيين وحصولهم على الرخص التدريبية من قبل الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى الكثير والمفيد، وعبر المساحة التالية نتابع الحوار الذي أجريناه مع خبير الكرة السودانية محمد عبد الله مازدا…
//////////////
*الإشراف على كل عمل فني في الاتحاد*
استهل الخبير محمد عبد الله مازدا حديثه بتناول الأعمال التي يقومون بها كإدارة فنية في الاتحاد السوداني لكرة القدم، وقام بتوضيح الكثير من الأشياء التي ربما تكون غائبة عن العامة، حيث قال مازدا: البعض يعتقد أن مرافقتي للمنتخبات الوطنية وحتى التسمية كمستشار فني لها هو السبب وهذا غير صحيح، لأنه بحكم عملي أشرف على كل العمل الفني في الاتحاد، الإدارة الفنية لم تأخذ وضعها الذي يفترض أن تكون عليه، هي تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ومهامها الإشراف على كل نشاط كرة القدم بمجاميعه، كرة القدم في المنتخب الأول والمنتخبات السنية وبرامجها وخلافه وتأهيل المدربين، وكرة القدم في الصالات والشاطئية، وكرة القدم النسوية، وهو نشاط كبير موسع كإدارة فنية، ولم تكن مؤسسة في الاتحاد السوداني خلال الفترة الأخيرة، كانت مسمى كوظيفة لكن كتأسيس لقطاع لم يكن موجودا، حالياً نحن نقوم بهذه الأعمال، في الفترة الأخيرة قمنا بتأسيسها، وننتظر تهيئة مكاتب لها في الاتحاد ، لكي تقوم الإدارة بعملها، الذي يشمل حتى الأكاديميات التي تتبع للإدارة الفنية، فنشاطنا كبير ويمتد حتى تأهيل لجنة المدربين الموجودة، باستخراج رخصهم ومتابعتها وغيرها، وهذا العمل الضخم تم رصد ميزانيات له من الاتحادين الدولي “فيفا” والأفريقي، وفيه متابعة تتم، وحتى الوفد الأخير للاتحاد الدولي الذي حضر إلى السودان، جلسنا معه واجرينا بعض المباحثات، نحن همنا الآن قيام منافسات المراحل السنية، للحد من معاناة المنتخبات السنية كالشباب والناشئين وخلافهما، في المنافسات التي تشارك فيها، ومعاناة المدربين في الاختيار، وهذا يحتاج لعمل إصلاح في أجزاء وتأسيس في جزئيات أخرى لم تكن موجودة في الأصل، وسنقوم بتشكيل هيكل جديد، كل قسم فيا سيكون لديه مهامه الخاصة، لأن المطلوب ابتعاث معلومات عنها، الآن لا تتوفر هذه المعلومات، لاعبات الكرة النسوية التي انطلق الدوري الخاص بها لتوه، وليس هنالك رصد له بشكل سليم، ولا نمتلك معلومة لإرسالها، وكل هذا النشاط يتبلور في شكل دعومات وميزانيات قادمة من الخارج، لتتوجه في الأُطر السليم لأن الاتحاد السوداني مسئول من أنه يصرف على الأنشطة في بنوده السبعة التي يفترض رفعها إلى الفيفا.
////////////
*رخص المدربين*
وبشأن رخص المدربين والورش الخاصة بحصولهم على الرخص الأفريقية، أفاد الخبير محمد عبد الله مازدا: رخص المدربين، توقفت لأن الاتحاد الأفريقي “كاف” في أيام الكاميروني عيسى حياتو، كان يعمل في هذه الرخص بترتيبها، الرخصة (c) الأفريقية، والـ(B) والـ(A)، وبدأ العمل في الرخصة الـ(PRO) وأنا كنت في اللجنة في الاتحاد الإفريقي، وكان الكابتن قرن شطة هو من يدير المكتب، وبعد رحيل حياتو، جاء الاتحاد الجديد بقيادة أحمد أحمد، برؤية جديدة، ولم يستطع تنفيذ أي شيء يتعلق بها، الآن الرؤية في تحويل هذه الرخص إلى دبلومات، نفس التسمية عوضاً عن الرخصة “A” ستصبح دبلومة “A”، أو دبلومة “B”، أو دبلومة “D”، وهم يبدأون من “D”، وهذه تعادل الرخصة السودانية القديمة، كان مطلوب من الاتحاد السوداني، استيفاء “8” أشياء من ضمنها الرخصة التي أصبحت تستخرج داخلياً، وكانت المتابعة تتم “أون لاين”، لكن كل المعلومات يتطلب توفيرها منك كاتحاد سوداني، وأهمها السيرة الذاتية للمحاضرين لديك، لاستيفاء أن لديهم الكفاءة في إدارة هذا النشاط، الآن سنبدأ بالرخصة “D” السودانية، وبعد عودتنا من هنا للخرطوم، سأقوم بمتابعة المعلومات التي تركنا لجنة التدريب تقوم بجمعها عن المحاضرين والحالة التي وصلنا إليها الآن، والمدربين ورصد خاص بهم، والمدربين السودانيين الحاصلين على هذه الرخص والمرحلة التي وصلوها، وهذا عمل لم يكن مرتباً بشكل جيد، يتم ترتيبه الآن، ومن ثم سيتم إخطار الاتحاد الدولي الذي أكد قدوم وفد منه، وأعلن عدم ممانعته في إجازته، وسيشهد الوفد انطلاقة هذا العمل، نحن سوف نبدأ هذه الدورات، لكن أطالب المدربين بعدم التسرع، لأنها ستبدأ بكثافة ويمكن القيام بعدد من الدورات في فترة واحدة، لدينا المحاضرين لكننا نقوم بمراجعة الأعمال بداية من المحاضرين نفسهم بانعقاد ورشة تحديثية لهم، لمعرفة حالتهم الموجودة وهل يتوفر فيهم من هم قادرين على العطاء، ويبلغ عددهم “18” محاضر، وسنطلب من الاتحاد الدولي تأهيل محاضرين جدد، لبداية العمل من جديد، أما الورش والسيمنارات ستتم البداية فيها مباشرة بالمحاضرين المتواجدين، لكن الأخرى تحتاج لموافقة من الاتحاد الأفريقي، مبدئياً ليس لديهم إشكال أو مانع، نستكمل البيانات المطلوبة منا، وهذا سيكون عقب عودتي مباشرة، وكنا قد بدأنا فيها مسبقاً.
//////////
*تجربتا الشباب والناشئين جيدة*
وعن تقييمه لانطلاقة المنتخبات السنية ومشاركاتها الحالية والمقبلة قال مازدا ان الانطلاقة ممتازة لأن هذا العمل لم يبدأ من فراغ، ففي الدورة السابقة لهذا الاتحاد في عام “2017”، كانت كل هذه الفرق متأهلة، حتى من غير منافسات، كان منتخب الشباب نفسه وصل النهائي في زامبيا، ومنتخب الناشئين هدف واحد أخرجه أمام الكاميرون، كان يفترض أن يصل النهائي، والمنتخب الأولمبي كان في النهائي دول أفريكان قيمس في الكونغو، الحمد لله الاتحاد بدأ النشاط للمنتخبات، المعاناة الأولى التي واجهتنا الغيابات الذي تم وعدم الاحتكاك، وفي أول طلعة لمنتخب الشباب بأبها، عانى من كل الظروف فهو لم يلعب قبل البطولة، وأول مباراة ودية كانت أمام ليبيا هنا في السعودية، لعب في أجواء بها نقص أوكسجين وأمطار، وقد لاحظنا خلال المباراتين عدم الخبرة لعدد من اللاعبين، وأعتقد أن التجربة جيدة لهذا المنتخب الذي أظهر أداء يرجى منه، فقط يحتاج لإضافات وسيقوم المدرب برفع تقريره وبرنامجه، وهذا المنتخب يستعد لتصفيات بطولة سيكافا التي ستكون في الخرطوم، خلال أكتوبر المقبل، ومؤخرا حضر وفد من سيكافا لإجازة الملاعب، حتى يستضيف السودان هذه البطولة، ولها فائدة كبرى لأن هنالك فريقين منها سيتأهلان إلى النهائي الأفريقي مباشرة، والذي يقود إلى كأس العالم من ثم..
أما منتخب الناشئين، أيضاً هذه محمدة كونه خرج ولعب مباراتين أمام السعودية وثالثة أمام مصر، وكما تلاحظون حدوث تطور من كل مباراة لأخرى يظهر من خلالها الفرق أو الفائدة، ومهما كانت النتائج نعول على التجارب في حد ذاتها، عبر كسب الاحتكاك ولعب مباريات عديدة، وسيكون المنتخب بعد أيام في الجزائر، التي تستضيف البطولة العربية تحت الـ”17″ سنة، وهي أيضاً فرصة طيبة للغاية، في أنهم يمضوا فيها بشكل جيد، ثم بعد هذه البطولة سيخوضون نهائي سيكافا أيضاً، المؤهل لبطولة أفريقيا تحت الـ”17″ في السنة المقبلة “2023”، واعداد المنتخبات السنية حاليا عمل شاق بالنسبة للاتحاد لما به من صرف مادي، ومجهود لكن لابد من مواصلة هذه المنتخبات، لأنها تمثل روافد للمنتخب الأول.
///////////
*مناشدة الدولة بتأهيل الملاعب لاستضافة المنافسات القارية*
اختتم الخبير مازدا، حديثه بمناشدة الدولة ومطالبتها بتأهيل الملاعب حتى يستطيع السودان استضافة البطولات الأفريقية، وقال في نهاية الحديث: أشكركم على الاستضافة، ونحيي الجهود المبذولة تجاه هذه المنتخبات، وهو عمل شاق ومتواصل، والمكاسب الحقيقية ليست النتائج الآنية للمنتخبات السنية سواء تحت “17” أو “20” أو حتى المنتخب الأولمبي، بل هي تأهيل لاعبين للمنتخب الأول، وسوف يكونوا ذخيرة طيبة للمنتخب، ونتمنى أن يجدوا فرصهم في الفرق، ونحن سنحرص على قيام المنافسة، ولدينا برنامج مطروح للاتحاد الدولي “فيفا”، تم تقديمه للوفد الذي حضر سابقاً في تمويل إحدى منافسات الشباب، على مستوى القطر، ونأمل أن ننجح في هذا، وحتى إذا لم ننجح فيه، فالاتحاد مستعد للقيام بها، لكننا نريد عزيمة من الأندية في قيام هذه المنافسات، ونحتاج لدعم الدولة في المساعدة لقيامها والاستضافة، وما ننشده الآن من الدولة، الآن نحن في ملعب رديف في ملعب الجوهرة المشعة، ويوجد حوله أكثر من “8” ملاعب، ونادي الاتحاد لوحده يمتلك “8” ملاعب للتدريبات، التفكير الآن هو إعادة البنى التحتية عامة، من المفترض كل المرافق الموجودة ناهيك عن التي يتم تشييدها من جديد، والمراكز التي تم إنشائها بالعاصمة هناك أكثر من “7” مراكز، تحتاج لإعادة تأهيل وتنجيل، حتى نستعد لاستضافة بطولة سيكافا للشباب، وعدم استهلاك الملاعب الموجودة، بأن يكون هنالك ملعب واحد يستقبل مباريات الدوري ودوريات الدرجات وتلعب به منافسات الشباب، هذا ليس مقبولاً، الأندية لا تستطيع القيام بذلك وليس من مسئولية الاتحاد تأهيل الملاعب أو البنى التحتية، وهي مسئولية دولة نأمل بالموارد المتاحة تحسين الملاعب الموجودة لاستضافة النشاط القاري.. والبداية تكون بتأهيل ملاعب للتدريبات على الأقل حتى يخف الضغط على الملاعب المجازة على قلتها و نتمكن من استيفاء شروط استضافة المنافسات الإقليمية ومن بعد القارية بإذن الله..