صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

0

نقطة … وفاصلة
يعقوب حاج آدم

(من لايأكل بيده لايشبع)

 

– حتى كتابة هذه الأسطر لا أستطيع أستيعاب تلك الهزيمة النكراء التي مني بها مننخبنا الوطني بالاربعة أمام منتخب النيجر اضعف منتخبات المجموعة فنحن هزمنا النيجر بهدف في لقاء الذهاب وكل الدلائل كانت تشير إلى اننا سنتخطى النيجر في لقاء الإياب بأقل مجهود ونضع كلتا اقدامنا في نهائي المغرب ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فكانت تلك الهزيمة المجلجلة والتي هزت أركان الوطن من ادناه إلى اقصاها وادخلتنا في حسبة بورما بعد أن تجددت آمال منتخب النيجر في نيل بطاقة الصعود الثانية حيث يكفيه الفوز على المنتخب الغاني وخسارة السودان او تعادله امام منتخب انجولا وهي احتمالات وارده في ظل التفوق الواضح لمنتخب أنجولا امام كل منتجبات المجموعة حيث لم يخسر حتى يومنا هذا ففاز في اربع لقاءات وتعادل في لقاء يتيم امام منتخب غانا وحصد 13 نقطة بفارق 6 نقاط عن منتخب السودان صاحب المركز الثاني،،

– ونقولها وبالفم المليان بأن منتخبنا الكسيح الذي شهدناه أمام منتخب النيجر يحتاج إلى غربلة شديدة في صفوفه تقتلع كل الجذور الرخوة قبل الدخول في معمعة تصفيات كأس العالم في مارس المقبل والتي تمثل بالنسبة لنا الحدث الاكبر والاهم في تاريخ الكرة السودانية فهنالك عدد من العناصر أثبتت التجارب انها دون مستوى المنتخب الوطني فمنهم من تقدم به العمر ومنهم من فقد كل مميزاته ومنهم من يلعب بلياقة بدنية متدنية وقس على ذلك وعليه فأن مسئولية المدرب الغاني كواسي إبياه تبقى كبيرة في اعادة ترتيب الاوراق وتدعيم المنتخب بعدد من الوجوه القادرة على حمل راية الوطن وصولا به إلى مونديال امريكا وكنده والمكسيك لكسر حاجز النحس الذي ظل ملازماً لنا كل تلك السنوات العجاف،،

– مقولة من لايأكل بيده لايشبع لم تطلق جزافاً بل هي أسم على مسمى فمن لايعتمد على قدراته وامكانياته الفنية والبدنية لن يقوى على تحقيق اي انجاز يحسب له وأذا ظللنا ننتظر الهبات من الاخرين لكي نصل إلى نهائيات المغرب فقل على منتخب السودان السلام وأذا اردنا التأهل يتبغي بل يجب أن نفوز على أنجولا نعم يجب ان نفوز على انجولا وأن لانركن على جزئية التعادل لانها سلاح ذو حدين وحتى نؤكد لكل المراقبين والفنيين بأن ماحدث امام النيجر كان عبارة عن كبوة جواد أصيل سرعان ماينتفض ليؤكد بانه الاقوى والأجمل والأكمل واما اذا اعتمدنا على ان يحقق لنا منتخب غانا الفوز على منتخب النيجر لنتأهل بهدايا الاصدقاء فساعتها سنجد انفسنا خارج معمعة النهائيات في المغرب،،

(المدني أهم المكاسب)

– أذا كان لودية الهلال والاتحاد الليبي مكسب واحد خرج به الهلال من تلك المباراة فهو يتمثل في الحارس الشاب محمد مدني ذلك الاخطبوط الذي يعطيك أحساس قوي بانك امام حارس مستقبل يتمتع بكل مزايا الخارس المتكامل من حيث الخفة والرشاقة واليقظة والهدوء والثبات والنجاعة في مواجهة المهاجم المنفرد بمرماه بجانب ثقته المفرطة في قدراته وامكانياته والمباراة أكدت بأن المدني يمثل كل مستقبل الحراسة الهلالية فقط إن وجد الفرص المتوالية للوقوف بين الخشبات حتى لايفقد حساسيته مع الشباك وبلاشك فأن تألق الحارس الشاب محمد المدني يعطي مساحة من التنافس الشريف بين الحراس الثلاثة والذي سينصب لمصلحة الحراسة الهلالية التي سيكون البقاء فيها للافضل،،

((فاصلة ….. أخيرة))
– أمام أنجولا نكون أو لانكون،،

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد