تأهل برشلونة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك على الرغم من خسارته أمام بايرن ميونيخ في إياب الدور نصف النهائي من البطولة بنتيجة 2-3، واحتضن ملعب اليانز أرينا المباراة.
واستفاد الفريق الكاتالوني من نتيجة مباراة الذهاب في ملعب كامب نو، التي انتهت بثلاثة أهداف بيضاء للبلوغرانا، ليتأهل بذلك الأخير إلى نهائي التشامبيونزليغ الذي تحتضنه برلين في الـ6 من يونيو/حزيران القادم، ويلاقي الفائز من شق نصف النهائي الآخر بين ريال مدريد ويوفنتوس.
افتتح المغربي بن عطية التسجيل لأصحاب الأرض بعد 7 دقائق فقط بعد متابعته لكرة حرة برأسية مميزة في وسط شباك حارس برشلونة الألماني تير شتيغن.
وأدرك نيمار التعادل لبرشلونة في الدقيقة الـ15 بعد أداء جميل من الثلاثي الهجومي الكاتالوني، حيث بدأ ميسي اللعب بكرة بينية إلى سواريز الذي دخل منطة جزاء نوير ومرر كرة إلى نيمار الذي أودعها في الشباك.
وعاد نيمار وسجل هدفا آخر في الدقيقة الـ29 في 14 ثانية فقط عندما انتقلت الكرة من الحارس تير شتيغن إلى ماسكيرانو ثم ميسي لسواريز وأخيرا نيمار الذي أودعها الشباك البافارية معلنا منها تقدم البرشا 2-1.
وأعاد البولندي ليفاندوفسكي المباراة إلى نقطة البداية في الدقيقة الـ59 عندما تلاعب بماسيكرانو وسدد كرة في الشباك لم يستطع حارس الضيوف حتى النظر إليها.
وجاء هدف الفوز أو ربما هدف الشرف لبايرن كونه لم يؤثر على صاحب بطاقة التأهل قبل ربع ساعة على النهاية بتوقيع توماس مولر الذي سدد كرة من حافة منطقة الجزاء وسط تشتت دفاعي واضح لبرشلونة.
لمسة بايرن الأخيرة ضائعة وصفوف برشلونة شبه تائهة
لعب مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا بخطة 4-4-1-1 وأشرك ليفاندوفسكي في المقدمة وخلفه مولر، أما برشلونة فشارك بخطته المعتادة 4-3-3.
ضغط بايرن في البداية وواجه الضيوف ذلك بصفوف منظمة، ولم يوثر هدف بنعطية على تماسك الفريق الكاتالوني الذي رد سريعا بهدف نيمار.
بعد هدف نيمار بدأت دفاعات برشلونة بالتخلخل ولولا الحارس لكانت النتيجة مغايرة، وطبعا كان ذلك وسط هجمات بين الفينة والأخرة من ميسي ورفاقه.
الهدف الثاني لنيمار أنهى على كل بصيص أمل كان يملكه البافاري للتأهل، لكن ذلك لم يمنعه من تقديم مباراة جميلة حفظ فيها ماء وجهه.
بدأ لويس إنريكي مدرب البرشا الشوط الثاني بالزج بـ بيدرو مكان سواريز، لكن النتائج كانت عكسية بهجوم متزايد من بايرن الذي أدرك التعادل عن طريق ليفاندوفسكي.
برشلونة أضاف إلى فشله في الدفاع فشلا هجوميا آخر، حيث أصبح ميسي ونيمار جثتين هامدتين بعد خروج الأوروغوياني، وهنا تدخل المدرب بإمالة كفة الدفاع على الهجوم بإشراك ماثيو بدلا من راكيتيتش.
هدف مولر أشعل المدرجات التي علمت مسبقا أن التأهل صعب المنال، لكن هذا أشعل فتيلا آخر في المعلب في هجوم البايرن الذي اقترب من إضافة هدف رابع .
ومع صافرة الحكم الأخيرة استحق برشلونة التأهل، لكن ربما ليس بالطريقة التي أرادها، بأن يمحي عار الهزيمة 4-0 في 2013 على نفس الملعب وفي نفس الدور.