اعترف البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الإسباني أن فكرة الاستقالة لا تدور برأسه مطلقا، بل أنه يتطلع إلى “الاستمرار” على عكس التكهنات التي أثيرت حول قيامه بالاتصال برئيس النادي فلورنتينو بيريز لطلب الرحيل بنهاية الموسم.
وأكد مورينيو أنه يشعر بـ”الراحة” في ظل الوضع الذي يعيشه بين جدران النادي الملكي حاليا رغم تعرضه لصيحات الاستهجان من جزء من الجمهور وانتقاداته لكل من حارس المرمى إيكر كاسياس والمهاجم كريستيانو رونالدو، موضحا أن “كرة القدم هي نتيجة المجتمع وهي عالم مليء بالنفاق، لكني رغم ذلك أشعر بالسعادة للعمل”.
وقال المدرب البرتغالي خلال مؤتمر صحفي: “خططت للاستمرار”، بينما كانت أصوات قوية تعلو برحيله، مؤكدا أنه لن يتقاضى أي أموال تتبقى في عقده مع النادي، الذي يمتد حتى 30 يونيو 2015 ، حال رحيله عن النادي الملكي قبل هذا التاريخ.
وشدد: “كي لا يكون هناك مجالا لأي شكوك في ذلك الأمر، في الريال سأتقاضى أجري حتى آخر يوم عمل لي، لا أريد يورو واحد إضافي. اعتبارا من اليوم الذي أتوقف فيه عن العمل هنا لن أحصل على شيء”.
وكانت التكهنات قد كثرت في الآونة الأخيرة حول مصير العلاقة بين المدرب البرتغالي والنادي خاصة بعد خروج الريال من دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فضلا عن اقتراب غريمه برشلونة من حسم بطولة الدوري المحلي.
في حين لم يتبق لريال مدريد سوى بطولة كأس الملك التي سيخوض مباراة النهائي منها أمام جاره أتلتيكو مدريد في 17 من الشهر الجاري.
مورينيو يسخر من بيبي
وتابع مدرب ريال مدريد ثاني الدوري الإسباني انتقاداته إلى لاعبيه عندما أكد أن مشكلة مواطنه قطب الدفاع بيبي تدعى (الفرنسي) رافايل فاران.
وجاءت تصريحات مورينيو ردا على تصريحات بيبي التي دافع فيها عن قائد النادي الملكي حارس المرمى إيكر كاسياس الذي استبعده مورينيو عن التشكيلة منذ عودته إلى الملاعب في أبريل الماضي.
وقال مورينيو في مؤتمر صحفي عشية مواجهة فريقه لضيفه ملقة في مباراة مقدمة من المرحلة 36 للدوري المحلي: “من السهل جدا تحليل ما يحصل لبيبي. مشكلته تحمل اسم رافايل فاران”.
وأضاف “لا تتطلب المسألة ذكاء كبير لفهم خيبة أمل بيبي. ذلك ليس سهلا على لاعب يبلغ 31 عاما مقارنة مع شاب في التاسعة عشرة من العمر. وهو شاب رائع كانت لدي الشجاعة للدفع به أساسيا. من هنا تغيرت حياة بيبي”.
وتألق المدافع الفرنسي في موسمه الثاني مع النادي الملكي وخطف مركزا أساسيا في التشكيلة على حساب بيبي.
وكان بيبي طالب مؤخرا مورينيو “باحترام اكثر” للقائد كاسياس الذي استبعده المدرب البرتغالي منذ تعرضه لإصابة في كسر في أحد أصابع يده اليسرى في يناير الماضي، ورغم عودته إلى التمارين لم يتمكن من استعادة مكانه الأساسي في تشكيلة النادي الملكي، لأن المدرب البرتغالي يفضل عليه دييغو لوبيز الذي انتقل إلى “سانتياغو برنابيو” من أشبيلية لسد الفراغ الذي تركه “سان إيكر”.
وجدد مورينيو تفضيله لوبيز على كاسياس، وقال “أفضل دييغو لوبيز على كاسياس، هذا كل شىء. إنه ليس قرارا شخصيا، ما أحبه هو حارس مرمى يلعب جيدا بالقدم ويسيطر على الكرات العالية ويفرض نفسه أمام المرمى”.
وأكد مورينيو أنه طالما بقي مدربا لريال مدريد فإن لوبيز سيلعب أساسيا إذا كان في أفضل حالاته.