إصابات الملاعب

خواطر رياضية

د. صلاح الدين محمد عثمان

إصابات الملاعب

·         في الآونة الأخيرة وفي أثناء المنافسات الرياضية في كرة القدم والتي نجد أن نسبة الإصابات فيها أكثر بكثير من بقية المناشط الرياضية الأخرى بصفة خاصة كما هو ملاحظ في الدوري الممتاز ودوريات الأولى والثانية والثالثة على مستوي ولاية الخرطوم، هذه الإصابات المتفاوتة في خطورتها تقعد بالكثير من اللاعبين عن المشاركة مع أنديتهم لفترات طويلة تمتد أحياناً لستة أشهر أو أكثر ويكون هنا الخاسر الأكبر هو فريق الكرة الذي يمثل النادي سواء كان ذلك على مستوي المنافسات المحلية أو الخارجية.

·         يحدث العدد الأكبر من هذه الإصابات نتيجة لسوءٍ ما في أرضية الملاعب الرياضية التي تجري عليها المنافسات أو نتيجة لتصادم واحتكاك بين لاعبين، وغالباً ما تحدث الإصابة أثناء سقوط اللاعب على الأرض وتكون غالباً شد عضلي أو التواء في القدم وبعض الكدمات بالفخذ والساق وكسور في العظام أو تمزق بأربطة الركبة أو الرباط الصليبي وفي بعض الأحيان تحدث إصابة بلع اللسان الخطيرة على حياة ومسار اللاعب أو نوبة مفاجئة تؤدي إلى الوفاة في الحال.

·         يتضح لنا مما سبق أن إصابات الملاعب تتراوح في شدتها وخطورتها حسب نوع الرياضة الممارسة وكفاءة اللاعب ومستوي اللياقة ويكون ذلك في الغالب أثناء التدريب أو أثناء أداء المباريات واللعب العنيف الذي يمارس فيها من البعض.

·         خبراء الطب الرياضي ينادون بتنظيم التدريب بحيث لا يؤدي إلى الحمل الزائد وإحداث التوتر، لذلك فإنه يجب إجراء التدريب بالقدر المطلوب والعمل على تهيئة اللاعبين بدنياً ونفسياً لمزاولة التمارين وعدم إجراء التمرين إذا كانت الظروف الجوية غير ملائمة في حالات الأمطار الغزيرة والسخونة الشديدة المصحوبة بالرطوبة لرداءة الطقس.

·         لذلك لابد من العناية الطبية بصحة اللاعب ويكون ذلك بواسطة الفحص الطبي وكذا الغذاء الملائم والسليم، وعدم إعطاء أي أدوية منبهة أو تخدير مكان الإصابة لأداء المباراة لأن ذلك سيؤدي حتماً إلى إجهاد الجهاز العصبي والعضلي.

·         إصابات الملاعب في الدورة الأولى للممتاز والدرجات الأخرى ثم تقديرها بحوالي أكثر من خمسة وثلاثون إصابة وعدد ثلاثة كسور مختلفة، وفي هذه الحالة يجب على اللاعبين إتباع العلاج المناسب والصحيح بمجرد حدوث الإصابة مهما كانت بسيطة وإتباع الأوامر والإرشادات من الطبيب المعالج حتى يكون الشفاء تاماً وكاملاً، لذلك ينبغي على الجهاز الفني التحدث دائماً مع اللاعبين وتبصيرهم عن المسببات التي تؤدي إلى حدوث الإصابة للتعرف عليها مبكراً والعم على علاجها والوقاية منها قبل فوات الأوان.

·         كما أشرنا سابقاً لابد من العناية الطبية للاعبين والغذاء المفيد الذي يحتوي على الفيتامينات والذي يعمل على رفع الأداء البدني إلى الحد الأمثل لأن ذلك يساعد في تقليل نسبة الإصابات الناتجة عن التعب والإرهاق ومن ثم الحصول على المردود الطيب في أداء اللاعبين ليتحركوا في الميدان بكل خفة ورشاقة وحيوية.