الخرطوم ــ قندول
اتجهت عدد من المذيعات بالقنوات المحلية المختلفة إلى تجربة الإنتاج الخاص في الآونة الأخيرة مما شكل عدداً من علامات الاستفهام حول مدى نجاح تجربة الإنتاج الخاص بالسودان مقارنة بدولة مصر خاصة في ظل المعاناة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
(1)
وقصت المذيعة بقناة النيل الأزرق “نسرين النمر” شريط تجربة الإنتاج الخاص من خلال شركتها (آرتي ميديا) والتي اشتهرت باحتكارها للفنان “محمد النصري” غير أن التجربة لم تقف عندها، حيث دلفت المذيعة “غادة عبد الهادي” ذات التجربة وإن كانت الأخيرة لم تحظ بذات القدر من الزخم الإعلامي لعدم اتساع نشاط شركتها. وكانت آخر المنضمات المذيعة “سلمى السيد” والتي أنتجت برنامجها الأخير (مع سلمى) من إنتاج شركتها الخاصة، ويبدو بأن البرنامج كان بداية لبشريات غير سارة لأولى تجاربها الإنتاجية من خلال الانتقادات التي وجهت لها ولبرنامجها والذي وصم بــ(الفشل).
(2)
الإعلامي “حمزة عوض الله” يرى أن تجربة الإنتاج الخاص حق طبيعي لأي مذيع أو مذيعة ومن باب تقديم إضافة نوعية للبرامج التلفزيونية، غير أن “حمزة” وفي حديثه لــ(المجهر) رفض بأن تكون تجربة الإنتاج الخاص لها مدلولات الانتهازية، وقال بأنه يجب أن تستغل بصورة صحيحة تكون الفكرة منها إضافة نوعية للبرامج المعروضة ويجب أن لا يدخل فيها الانتهازية عبر استغلال الشهرة كسلاح.
وأضاف في حديثه بأنه حتى الآن بحسب متابعته للشأن الإعلامي بصورة عامة فإن غالبية الشركات الخاصة لم تضيف شيئا جديداً للإعلام.
(3)
وانتشرت تجربة الاتجاه إلى الإنتاج الخاص للبرامج عبر الشركات لدى عدد كبير من الإعلاميين غير أن أعداد المذيعات اللاتي دخلن التجربة كثر مقارنة بالمذيعين.
وحسب مجريات الأحداث الإعلامية ينتج الاتجاه إلى مثل هذه التجارب وذلك للإنتاج وفق الرؤية الشخصية وإدخال المرونة في تغيير نمطية البرامج المعروضة وذلك في وقت يواجه فيه الإعلاميون عدداً من القيود المفروضة على البرمجة بجانب عدم دعم الجهات الحكومية للإنتاج العام عبر المحطات الفضائية، غير أن أغلب المذيعات اللاتي ولجن المجال تضررن مادياً وباتت نماذجهن أقرب للفشل