بيـــــــــــــــــــــن قوسيـــــــــــــــــن
(….)
متوكـــــل معـــــروف
إنــا إلــى اللـــه راغبـــون
* افتح قوس :
(* يخوض اليوم هلال الملايين مباراة الإياب في نصف نهائي الأبطال أمام إتحاد الجزائر، بعد الخسارة المفاجئة في مباراة الذهاب، لكن برغم ذلك فإن بشريات النصر و الترقي تلوح في الأفق لما كان من عشاق الهلال من أمر بعد الخسارة يؤكد ما ذهبنا إليه من بشريات بالنصر المؤزر.
* نعم فقد تحلى عشاق الأزرق الدفاق بصفات و عملوا بأمور من شأنها تأكيد البشرى بالتأهل من بعد زلل و الفرح بعد حزن.
* كانت شيمة الأسياد الصبر على عدم التوفيق بعد جمال العرض، و الرضا بحكم الله بعد هزيمة الأرض ، فرأينا منهم حسن التوكل فيما لم ينلوا و حسن الرضا فيما قد نالوا و حسن الصبر على ما قد فاتهم، فهم بذلك أحسنوا الفعل و دللوا على تقواهم ، فحسبهم الله من بعد ذلك ، أن ينصرهم .
* و لنا في ذلك بشرى من قول القائل :
إني رأيت و في الأيام تجربة … للصبر عاقبة محمودة الأثر
و قلَّ مَن جدَّ في أمر يؤلمه …
و استصحب الصبر إلا فاز بالظفر.
و من قول آخر :
إن الأمور إذا استدت مسالكها … فالصبر يفتح منها كل مرتجا
لا تيأسنَّ و إن طالت مطالبة …
إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا.
* كذلك من البشريات ما نجد عليه الأسياد من عدم حزن و من تفاؤل و ثقة و حُسن ظنٍ بالله ، و من كان ظنه بالله خيراً ناله، لأن في الحديث القدسي : ( أنا عند حسن ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني ) .
* و يملؤنا اليقين بالنصر اليوم، حين نقرأ قول ابن القيم في حسن الظن بالله : ” الحزن يضعف القلب و يوهن العزم و يضر الإرادة و لا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن ، لذلك افرحوا و استبشروا و تفاءلوا و أحسنوا الظن بالله و ثقوا بما عند الله و توكلوا عليه و ستجدون السعادة و الرضا في كل حال ” .
* فأبشروا بالنصر و التأهل أيها الأسياد و الأقمار، لأنكم أحسنتم الظن بالله ، و تذكروا أن الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء و أن التفاؤل يمنحكم هدوء الأعصاب في أحرج الأوقات.
* أيها الأقمار و أيها الأسياد سيكون يومكم هذا مشابهاً للتعبير المرتسم على وجوهكم سواءاً كان ذلك ابتساماً أو عبوساً، فابتسموا للنصر و للفرح القادم.
* اقفل القوس :
)* غروب ‘الذهاب’ لا يحول دون شروق ‘الإياب’ ، شروقاً جديداً بالترقي.
* قوس آخر :
* المأمول خير من المأكول
و بالدارجي : الحاري ولا المتعشي.
* ختاماً :
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون.