كوكب التمييز و التفرد ” أنطلق

قلم رياضي

معتز الفاضل

كوكب التمييز و التفرد ” أنطلق

♡ظل المريخ متفرداً بإنجازاته وتاريخه وعلى نفس التفرد والتمييز سارت الصفوة بدربه وكانت متفردة في دعم الفريق معنوياً و فكرياً وحققت الرقم القياسي في الدخول لأرض الملعب لمشاهدة أحدى جولات فريقها القارية وظللت تتلذذ بكسر هذا الرقم عند تجدد كل مواجهة حيث إنعدمت الساحة التشجيعية من منافس لها ، وظلت تبتدع الجديد في فنون التشجع والمساندة ويكفيها فخراً أنها اول من أدخلت التيفو إلى الملاعب السودانية ، وامس أستحدثت ظاهرة جديدة وفريدة من نوعها وضربت أروع الأمثال في ” الولاء والانتماء والتضحية ” من أجل ناديها حيث أقدمت قروبات المريخ بالوتساب والفيس بوك على تقديم نفرة كبرى لتقديم يد العون للجنة التسيير المريخية مالياً ودعمت خزينة النادي بمبلغ 425 مليوناً من الجنيهات وشهد هذه النفرة رئيس مجلس الإدارة المهندس وسامه ونسي والأمين العام عامر عبد الرحمن وأمين المال رشيد الطاهر وعدداً كبير من بقية أعضاء اللجنة في مشهد رائع عكس بجلاء كيف تكون العلاقة بين الصفوة ومن يتولى أمرها حتى ولو كانت هنالك مأخذ عليه ففي عرف الصفوة إن الخلافات تزول وتنتهي عندما يتعلق الأمر بمصلحة الكيان …!!

♡لو أتينا بأكثر شخص يحمل في نفسه من الحقد والكره تجاه المريخ وخيرناهو أن يختار ظرفاً صعباً ليعيش فيه الكوكب الأحمر..!! لما أختار أسوأ مما يمر به المريخ الآن …!!! ليعرف كل فرد من أفراد الصفوة مدى خطورة المرحلة وحجم المصاعب والمتاريس التي تعترض الفرقة الحمراء وتقف عائقاً لها في مشوارها ” محلياً و خارجياً ” نحو المنافسة على مختلف البطولات في هذا الموسم..
• ولكن رغم هذه الظروف لم يسقط المريخ وظل متمسكاً برفع لواء الكرة السودانية كعادته فى كبرى البطولات الأفريقية ورفض الإستسلام والخروج كما خرج ” صفراً ” يجاورنا خلناهو سيتوج باللقب أستناداً إلى ما يكتب في صحفهم التي بانت حقيقتها عند أول غارة للثوار ” عصراً ” قبل أن تضي كشافات المنتزهات ” وانكشف المغطي كتابات شاش ” …!!!

• تجاوز المريخ عقبة الظروف التي يمر بها وأستطاع أن يصرع الذئاب النيجيرية ذهاباً و أيابا في الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا وتأهل لدور الست عشر بالعلامة الكاملة ، لأن للمريخ روح تحميه …!! وصفوة تسانده معنوياً و فكرياً وتدعمة 《 مالياً 》 عندما تغلل الدولة يدها وترفض دعم من رفع أسمها وعلمها في المحافل الأفريقية ، وهذا ليس بغريب على الدولة والحكومة فقد ضنت من قبل ” وما زالت ” على المنتخب الذي يمثلها …!!!
• الدولة ظلت تدعم من لم ينعم الله عليه بكأس خارجي منذ إنشائه وظل ملازماً ومستلزماً لصفر إنجازاته…!!
• المريخ الآن يفتقد للمال ويفقد مجلس الإدارة الدائم الذي يدير شؤونه ، وتدير أموره حالياً لجنة تسيير عينتها الوزارة ووقفت تتفرج عليها وجلست تنتظر على الرصيف سقوط المارد الأحمر تحت أي لحظة ليلحق بمن غادر البطولة من أول وهلتها وفك الراية مستسلماً أفريقياً و معلناً التفرق لمنافسة مجدي شمس الدين ولكن نقول لهؤلاء ستنتظروا كثيراً فالفرق الكبيرة لا تسقط بسهولة حفاظاً على تاريخها ومدفوعة بإرادة لاعبيها ولن تكسر بخواطر مشجعيها يوماً…!!!

◇ لاعبين لم يستلموا رواتبهم وحوافزهم لعدة شهور في عصر الأحتراف الذي تحكمه العقودات وتتكلم فيه لغة المال فقط ومازالوا يقاتلوا ” أي عشق وأي حب يحملوه تجاه ناديهم”….!!!

وبعضهم لم يستلموا حوافز تسجيلهم ومستحقاتهم ومازالوا يواصلوا الذود عن الشعار ” أي انتماء هذا ” ..!!!!

◇ جماهير تقرر أن تدخل المعمعة لتتحمل مع لجنة التسيير الأعباء المالية ” أي حب هذا “….!!!!

◇ قروبات المريخ بالوتساب والفيس تترك كل شيء وتتجه لتحويلها إلى منابر لاستقطاب الدعم وتوفير المال للإستمرار في المشوار الأفريقي ” أي عشق هذا ” …..!!!!

◇ رئيس مستقيل عن المنصب ومازال دعمه مستمراً ولم ينضب يوماً ” أي ولاء هذا الذي نحكي عنه”….!!!!

◇طلاب وأصحاب دخل محدود يقطعون جزء من أحتياجاتهم اليومية لتسيير أمور ناديهم ” أي تضحية هذا ” …..!!!

◇مغتربون قذفت بهم ظروف الحياة الصعبة واجبرتهم المعايش على مغادرة الأهل والأولاد والأصدقاء ولكنهم لم ينسوا يوماً أن ناديهم يحتاجهم وظل يسكن في طياتهم ودواخلهم فكونوا روابط ظلت تدعم النادي بإستمرار ” أي ارتباط هذا وأي ولاء وأي عشق هذا “….!!!!

◇ أخبروني بفريق يستطيع أن يصمد في وجه هذه الظروف …..!!!

◇أخبروني بنادي على وجه الأرض حصلت فيه كل هذه الأشياء أنه كوكب التمييز والإبداع والتفرد الأحمر. …!!!

◇روح المريخ التي أنقذته من السقوط ستعيده لوضعه الطبيعي. ….!!!

♡ جْـــرَةِ_قًـلُـم__أخيرا :_

◇سياد روحي والإحساس
وسافر في بحار شوقهم زمــــان عقلي
محل قبّلت ألقاهم معاي ، معاي زي ضليّ
أنا لو ما جيت من زي ديل كان آسافاي ، وآمأساتي وآزّلي
تصوّر كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني…
وأهل الحارّة ما أهلي..