>(اعود واقول.. بان الهلال لم يكن موفقاً.. وقدم مباراة متواضعة واقل من كل المباريات السابقة.. حيث غابت الملامح عن جميع الخطوط دفاعا ووسطا وهجوما.. ولم تشكل التبديلات التي اجراها المدرب خالد بخيت على التوليفة الاساسية بابعاد عبد اللطيف بوي المرهق وجمعة المصاب واوكرا لصالح رمضان كابو ويونس الطيب واطهر الطاهر.. لم تشكل اي اضافة للفريق.. بينما شكل اداء كل اللاعبين اشعار خصم كبير يستدعي اعلان الطوارئ ودق القراف قبل مواجهة اهلي الخرطوم الجريح.. هذا الفريق الذي يبحث عن التداوي على حساب فريق كبير في اطار حلمه المشروع بخطف بطاقة التمثيل الافريقي).
>هذا ما كتبته غداة لقاء الهلال والامل بعطبرة.. واردت به ان نتجاوز اخطاء تلك المواجهة الصعبة التي خرج منها الهلال متعادلاً.. ولكن لم يع الجهاز الفني بقيادة الكابتن خالد بخيت ولاعبيه النصح ولم ينتبهوا الا وفريقهم يتأخر بهدفين امام الاهلي الخرطومي الذي كان قادراً على زيادة الغلة على مدار حصتي المواجهة.. في ظل الشوارع المفتوحة من رباعي الدفاع.. واتارا وعمار الدمازين والسموأل ميرغني ورمضان كابو.. مع التوهان الظاهر للساتر الدفاعي الذي كان يشكله ابو عاقلة عبد الله الذي لم يكن هو ابوعاقلة عبد الله الذي نعرفه.. بعطائه الثر ومجهوده الوافر في قطع الكرات.. حيث ترك هذه المهمة امس لوليد علاء الدين الذي بالكاد يستطيع ان يقف على قدميه لكي يمرر.. لا ان (يقطع) و(يقلع).. لذلك لم يجد لاعب الاهلي المندفع الى الامام صعوبة في التوغل في الاراضي الهلالية.. وتسجيل الهدف الاول الذي لا يسأل عنه اليافع يونس الطيب الذي رأى كبار الفريق يتراقصون امامه و(يتراجفون).. ثم جاء الهدف الثاني في ظل غياب احد متوسطي الدفاع والطرف الايسر مع شرود دفاعي مخجل لا يشبه فريق كبير مثل الهلال توفر له كل شيء.. الا العددية الكبيرة من اللاعبين المتميزين.. ومن يفقد اللاعبين المتميزين.. فقد.. كل شيء..
>افرغ (اب كسكتة) اشرف سيد احمد حسين علي كرار.. احد اقدارنا المكتوبة برئاسته لهذا النادي.. الهلال من اللاعبين المهرة.. وفشل في اضافة جدد (يرُّمون عضم الفريق).. بدليل ان فرسي رهان معظم المباريات الصعبة.. ومباراة امس تحديداً.. هما محمد احمد بشة.. ومدثر كاريكا.. بينما فشل جميع لاعبيه في وضع البصمة المرجوة او احداث التغيير المنشود.
>ما لم يعدل الجهاز الفني من هذه الصورة المقلوبة التي ظهر بها الهلال بالامس.. سيتواصل النزيف متى ما تواصل الضغط من الخصوم.. لان لاعبي الهلال ضعفاء جداً تحت الضغط.. ولا يجيدون اللعب امام الفرق التي خلعت دثار الانبهار من (فانلة الهلال) لانه لم يعد هناك نجوماً كبار يلفتون الانظار بالهيبة والمهارة والشفتنة الكروية.
>احذر يا خالد بخيت.. وألحق بما تبقى من فرص لادراك القطار.. مازال الهلال او قولوا استعاد الهلال الصدارة بفارق الاهداف من المريخ.. وجاء وقت الحصاد ولم تعد الجماهير تحتمل أن ترى بطولة الدوري الممتاز تذهب بعيداً نتيجة للتفريط المقيت والاستسهال.
>بعيدا عن الهلال.. واوجاع لاعبيه.. لابد ان نُحيي الكابتن برهان تية الذي قدم فريقه مباراة كبيرة بعد ان امتلك زمام المبادرة مرتين.. ليس في استاد الخرطوم.. بل في استاد الهلال الذي كان الخصوم.. مهما علا شأنهم.. يدخلونه وفي ذهنهم امر واحد.. الخروج بأقل الخسائر ولكن…. ما اقساها لكن.