تعادل بطعم الهزيمة يا مريخ..!!
كرات عكسية
محمد كامل سعيد
* قدم المريخ عصر أمس واحدة من اسوأ المباريات منذ فترة واستسلم لاعبوه بغرابة شديدة امام مضيفهم حي الوادي نيالا الصاعد هذا الموسم الى اضواء الممتاز ولم يقدموا ما يشفع لهم او يساعدهم على الفوز واقتناص النقاط الثلاث التي كانت في متناولهم..
* لا ادري ماذا اصاب افراد الاحمر..؟! هل يا ترى هي الضوضاء التي اثيرت حولهم ام عبارات الاشادة التي حاصرت صغيرهم قبل كبيرهم..؟! ماذا حل بالساحر التش الذي بدأ وكأن يركلها لاول مرة..؟! وماذا حل بميدو وبكري و(القائد) مامادو الحريف..؟!!
* اذا شرعنا في البحث عن اسباب التعثر الذي حدث بالامس سنبدأ بأرضية الملعب لكننا لن نقتنع او نقف امام هذا العذر كثيراً ولو من باب ان الاحمر حقق اكثر من انتصار في ملاعب أسوأ من ملعب نيالا الذي استضاف مقابلة الامس..!!
* هل كانت هنالك عدوانية من جانب الجماهير..؟! الاجابة بالطبع لا حتى ولو ظهرت عدوانية فان لاعب المريخ يفترض ان لا يتأثر استناداً على خبراته المتراكمة وتجاربه الكبيرة والضغوط الخرافية التي ادى فيها افريقياً امام جماهير اكثر شراسة..!!
* اذن لا الملعب ولا الجماهير تسببا في هزيمة الامس.. (واسمحوا لي ان اطلق عليها هزيمة) لان النقاط الثلاث كانت في المتناول لكنها ضاعت بفعل الاستهتار والسرحان وغياب الروح التي كانت هي السبب الاول والمباشر في الفوز على منافسين أقوى..
* نعم لقد فاز المريخ على هلال التبلدي وهلال الجبال وفي مواقف كانت اصعب واقوى من ما قابله الفريق بالامس لكن الفوز تحقق بالارادة القوية والرغبة الخرافية واحترام المنافس وهو ما غاب بالامس بعدما استسلم كبارنا قبل صغارنا لعبارات الثناء الجوفاء..
* لقد حذرنا مراراً وتكراراً من خطورة الاحتفالات والكرنفالات التي اقامها البعض واشرنا الى امكانية تأثر الصغار سلباً بها.. وحتى امس القريب طالبنا بضرورة احترام المنافس والتعامل معه بالصورة المثالية المطلوبة لان الاحترام هو اقصر طرق الفوز..
* توقعنا ان ينقل الكابتن محمد موسى تفاصيل الدرس الذي مر به الهلال قبل ايام امام هلال الابيض.. نكرر الهلال الابيض بعدما تبخرت منه النتيجة في آخر الثواني وتسبب هدف معاذ في ابعاد لازرق عن الصدارة ولكن فيما يبدو ان ذلك فات على موسى..
* المريخ ظهر مرتبكاً منذ بداية اللقاء ولم ينظم ولا حتى هجمة واحدة طوال زمن الشوط الاول ولم يصتع اي فرصة حقيقية بشكل جماعي واعتمد على المجهودات الفردية.. وحتى هدف التقدم جاء من ضربة ثابتة وتسديدة من خارج منطقة الجزاء..
* افراد خط الوسط تراجع مستواهم بصورة جماعية مخيفة خاصة الثنائي التكت وامير كمال لتظهر بالتالي العيوب القديمة في قلب الدفاع حيث يلعب باسكال وصلاح نمر الذي تسبب في مخالفة بدون لازمة نتجت عنها ضربة الجزاء التي جاء منها التعادل القاتل..
* حتى بعد ما عادل الوادي النتيجة تابعنا افراد المريخ وكأنهم يلعبون في الممتاز لاول مرة بعدما فرض الارتباك نفسه على تحركاتهم وتباروا على اهدار الفرص السهلة امام المرمى خاصة بكري المدينة شارد الذهن والذي تواجد في الملعب بجسمه فقط..
* عموماً انتهى لقاء الامس بالتعادل ولا تزال هنالك مواجهة اخرى امام المريخ تحمل معها نفس معطيات الخطورة التي ظهرت في لقاء الوادي وعليه نتمنى ان يتمكن الجهاز الفني بقيادة موسى من احتواء الموقف الحالي والشروع في اعداد اللاعبين نفسياً..
* الفرصة لا تزال مواتية امام المريخ للابتعاد بصدارة الممتاز فقط لابد من الاستفادة وتحويل الدورس العميقة التي مرت بالفريق واللاعبين الى عمل ملموس سواء في لقاء الامس او بالاسابيع الاخيرة خاصة ذلك الجانب المتعلق بالكرنفالات الاعلامية الخطيرة.
* تخريمة أولى: الحكم ـ والى هواة الصيد في المياه العكرة ـ لم يتسبب في تعثر المريخ بالتعادل الذي انهت عليه مباراة أمس بل على العكس لان افراد الفريق بتخاذلهم وتكبرهم وتواضع مستواهم هم الذين فتحوا سكة التعثر فحذار قم حذاري من قادم المقابلات..!!
* تخريمة ثانية: لا ادري لماذا لم يفكر محمد موسى في تبديل التش بعدما ثبت خلال الشوط الاول تراجع ادائه ومستواه بصورة مخيفة..؟! هل يا ترى ان اللاعب دخل قائمة الذين يحرم تبديلهم اثناء المباريات حتى ولو تراجع مستواهم..؟!!
* تخريمة ثالثة: تعادل المريخ بالامس امام الوادي نيالا سيفتح الباب امام الهلال لتحقيق فوز عريض على حي العرب.. فقط نتمنى ان لا نتابع تبدل المواقف خاصة وان هنالك ايام عصيبة تنتظر الاحمر ستحتاج لمزيد من التكاتف والتقارب بين الشرائح الحمراء.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details…
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق
